الكاتب
جديد الموقع
الأكثر قراءة
- اعتداء على كنيسة "مار مينا" بـ"الخصوص"
- البابا "شنودة": أرجو من الجميع الهدوء، فالغضب ليس في صالح القضية
- كاهن كنيسة القديسين: عندما قلت في صلاتي يارب احرس الكنيسة لأنها مستهدَفة، قصدت الكنيسة "ككل"
- والد أحد الشهداء:أقول للإرهابيين اغسلوا أيديكم الملطخة بدماء الشهداء
- مظاهرات حاشدة تجتاح "روما" تطالب بحماية أقباط "مصر"
المسئول عن سفك دماء الاقباط فى مطلع العام الجديد ؟؟
بقلم : صبحي فؤاد
مذبحة اخرى هدية عيد العام الجديد لاقباط مصر
مذبحة اخرى هدية عيد العام الجديد لاقباط مصر
مرة اخرى انتظر القتلة المجرمين متعطشى سفك دماء الابرياء انتهاء المصليين بحى سيدى بشر بمدينة الاسكنرية من صلواتهم وخروجهم من الكنيسة مع الدقائق الاولى من بداية العام الجديد وقاموا بتفجير سيارة مليئة بالمتفجرات تركوها امام الكنيسة فقتلوا العشرات منهم واصابوا مئات اخريين..
ومرة اخرى وجدنا رجال الامن المصريين المكلفين بحماية وحراسة المصليين والكنيسة ينسحبون من امامها قبل قبل انتهاء صلوات قداس الاحتفال بالعام الجديد وحدوث الانفجارات بوقت قصير رغم علمهم بالتهديدات التى وجهها بعض المتطرفين " بانتظار هدية العيد عند منتصف الليل " والتى كانت مسموعة للجميع فى شوارع الحى من خلال مكبرات الصوت وتعنى حدوث مجزرة جديدة .
ومرة اخرى وجدنا الامن يسرع ويصدر بيانات لاتعكس الحقيقة وتبدو انها معدة سابقا للتغطية على الجريمة والمذبحة البشعة الجديدة التى راح ضحيتها عشرات الابرياء من الاقباط بلا ذنب او جريمة ارتكبوها .
ومرة اخرى وجدنا رجال الامن المصرى ومحافظ الاسكندرية قبل ان يحقق احدا فى الجريمة يوجهون اتهاماتهم بسرعة عجيبة الى القاعدة رغم ان بعض المتطرفين المتأسلمين كانوا يسيرون فى شوارع حى سيدى بشر حيث توجد الكنيسة يتوعدون الاقباط بالشر عند حلول منتصف ليلة الجريمة وبعض الشيوخ فى الجوامع المقابلة كانوا يحرضون المصليين المسلمين على كراهية الاقباط وعدم تهنئتهم بالاعياد قبل وقوع المذبحة بساعات !!
ومرة اخرى سوف نجد الاعلام المصرى الذى تحركه اصابع السلطة الخفية تحاول خلال الايام القادمة اقناعنا بان اعداء الوطن فى الخارج هم الذين كانوا وراء المذبحة الجديدة لضرب الوحدة الوطنية والنسيج الواحد ..
ومرة اخرى سوف نجد جلسات المصاطب التى تفرضها جبرا السلطات الامنية على الشيوخ ورجال الدين المسيحى تحل مكان القانون والمواثيق الدولية لكى تظهر صورهم وهم يتعانقون ويتصافحون فى الصحف وشاشات التلفزيون لاعطاء انطباع غير صادق او صحيح للعالم بان مصر بخير ولا يوجد تطرف او تعصب او عنصرية واضطهاد من قبل الدولة ضد الاقباط والاقليات الدينية الاخرى.
بصراحة لقد فاق الكيل وطفح ولم يعد من المقبول ابدا تكرار هذة الجرائم العنصرية بدون معاقبة الفاعلين ومن كانوا وراءهم من المحرضين من قبل السلطات المصرية والتمسح فى القاعدة والاعداء والمتربصين بمصر فى الخارج .. لم يعد من المقبول المرواغة والكذب واللف والدوران والتستر على القتلة والمجرمين الحقيقين والاستهانة بدماء الاقباط لانه يعنى ببساطة شديدة اعطاء الضوء الاخضر لمزيد من الجرائم.
ان رجال الامن المصرى يعرفون جيدا من هم قتلة الاقباط الجدد والسابقين واين يتواجدون .. يعرفون انهم لايعيشون فى كهوف جبال افغانستان هو باكستان بل يعيشون فى مدن وقرى مصرى ويمارسون نشاطاتهم بطريقة علنية وحرية كاملة على مراى ومسمع من رجال الدولة والامن المصرى.. ان القتلة هم الذين مشوا حاملين الميكروفونات فى الشوارع المجاورة والقريبة من الكنيسة ووعدوا الاقباط فى نفس يوم الجريمة ب " انتظار العدية" اى بالمذبحة والتزموا بتحقيق وعدهم بينما تخاذل الامن وقصر فى حماية ارواح الاقباط .. القتلة هم بعض شيوخ التطرف الذين سمعت اصواتهم عالية فى الميكروفونات اثناء صلوات الجمعة محرضين ضد الاقباط ولعنهم وتكفيرهم على مسمع من الدنيا كلها وليس فى الخفى او الكتمان .. القتلة هم الذين حرضوا وهيجوا مشاعر المسلمين واتهموا الاقباط والكنيسة ظلما بكل ماهو باطل ولايزالوا فى وسائل الاعلام المسموعة والمرئية مثل هذا المدعو العو وعمارة والنجار وغيرهم بدون محاسبة او معاقبة من الدولة السنية .
بصراحة لم يعد من المقبول ابدا استمرار صمت الرئيس مبارك او مجرد القاءه بعض كلمات مجهولة لا معنى لها لمجرد الاستهلاك المحلى وكذلك كبار رجال الدولة ازاء هذه الجرائم البشعة ضد الابرياء الاقباط والانسانية اثناء خروجهم من الكنيسة الا اذا كانوا يباركونها ويؤيدونها ويجدون فيها مصلحة شخصية لهم ونظامهم .. لم يعد من المقبول محاولة الرئيس مبارك وغيره من كبار المسئولين التنصل من مسئولية ما حدث وغسل اياديهم من دماء الاقباط بحكم مواقعهم القيادية التى يشغلونها .
نذكر جميعا يوم اعتدى المتطرفين على السياح منذ عشرة اعوام تقريبا فى مدينة الاقصر ان الرئيس مبارك ذهب بنفسة فورا لموقع الجريمة واقال فى لحظتها عشرات كبار رجال الامن وقام بتطيب خاطر السياح وتعزيتهم وصرف ملايين الدولارات تعويضا لهم .. ترى هل المواطن المصرى المسيحى فى نظر رئيسه اقل اهمية من السائح حتى لايكلف خاطره هو وكبار رجال الدولة بالذهاب الى كنيستهم التى وقعت امامها المجزرة لتعزية اسر الضحايا والاطمئنان على الجرحى واحالة رجال الامن المقصريين الى التحقيق وعلى رأسهم وزير الداخلية حبيب العادلى بصفته المسئول الاول الاكبر عن حماية ابناء الشعب المصرى ؟؟
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :