الكاتب
جديد الموقع
الأكثر قراءة
- اعتداء على كنيسة "مار مينا" بـ"الخصوص"
- البابا "شنودة": أرجو من الجميع الهدوء، فالغضب ليس في صالح القضية
- كاهن كنيسة القديسين: عندما قلت في صلاتي يارب احرس الكنيسة لأنها مستهدَفة، قصدت الكنيسة "ككل"
- والد أحد الشهداء:أقول للإرهابيين اغسلوا أيديكم الملطخة بدماء الشهداء
- مظاهرات حاشدة تجتاح "روما" تطالب بحماية أقباط "مصر"
وحدث ما نخشاه
بقلم : زكريا رمزى زكى
وحدث ما نخشاه المتتبع للاحتقان الطائفى فى مصر خلال السنوات الأخيرة ., يرى ان الاحداث صارت متواترة فى عملية تصاعدية سريعة ، والغريب ان الحكومة بمؤسساتها الأمنية المعروف عنها الحزم فى كثير من القضايا الأقل شأنا من مثل هذه القضايا كانت تتعامل بتراخى مع الاحتقان الحادث . فتارة تترك كثير من المواضيع تحل نفسها بمبدأ ان الزمن قادر على حل أعتى المشاكل ، وتارة أخرى تتدخل لحل بعض المشاكل بدفنها فى التراب حتى توضح للجميع انه لا يوجد مشاكل طائفية فى مصر .
وعشنا فى جو مشحون من الاحتقان البغيض يتحكم فيه مجموعة من الشخصيات التى تستفيد من مثل هذا الاحتقان . وحتى وسائل الاعلام أفردت لمثل هؤلاء صفحات وحلقات يبثون من خلالها سمومهم . وكان كثير من ضعاف النفوس يسيرون وراؤهم بدون وعى فاستعمل خفافيش الظلام من هؤلاء عقليات هؤلاء المغلقة فى تنفيذ افكارهم ، فوجدنا المظاهرات تجوب مصر شمالها وجنوبها تطالب باشياء غريبة , والامن يتابع مثلنا هذه الامور ودائما ما كان يحدث حوادث من هنا وهناك فى عديد من المحافظات كخطف فتاة قبطية ثم تشهر اسلامها والامن لا يحرك ساكنا . واحداث ساخنة مثل بناء كنيسة او الخلاف على اراضى تابعة لبعض الأديرة . والجميع يقنع نفسه اننا على أحسن حال ونأكل مع بعضنا فى طبق واحد . حتى عندما تدخل ما يسمى بتنظيم القاعدة فى شئوننا ووجه تهديد للكنائس المصرية . مطالبا بنفس المطالب الغريبة التى ينادى بها السلفيون فى الداخل ، حتى بعد كل هذه التهديدات طمأننا الأمن بانه استحالة أن يتم تنفيذ مثل هذا التهديد فى مصر فمصر محصنة أمنيا بأولادها وجنودها . وها هو حدث ما كنا نخشاه وما كنا نستبعده ، حادثة شنيعة بكل المقاييس لم يحدث لها مثيل فى سنى حياة كثير منا فى مصر , وحتى بعد هذه الحادثة مازالت اللغة الامنية كما هى لا تتغير من حيث ان الامن كان متواجد والدليل اصابتهم فى الانفجار .
ونحن نبصم بالعشرة على كلامهم , ونتمنى أن لا يحدث مثل هذه الامور مرة أخرى لأنها ستكون بجد قاسية وقاسية جدا علينا جميعا . لماذا لا نعترف باخطائنا؟ حتى نعرف ان نعالجها ، لأنه لا يوجد أحد بلا أخطاء . فهل يمكن من الان أن نعالج مسببات مثل هذه الامور . حتى نقوى الجبهة الداخلية فاذا ارادت قوة من الخارج اختراقها فلن تستطيع لشدة صلابتها . فالمشاكل المتناثرة التى تؤرقنا معروفة للجميع ويمكن حلها بسهولة اذكر منها على سبيل الايجاز لا الحصر . التعليم والمناهج الدراسية .
قانون الاحوال الشخصية لغير المسلمين , قانون بناء دور العبادة الموحد ., تفعيل قانون صارم فى مثل الجرائم الطائفية على الجانبين والغاء جلسات الصلح العرفية لأنها تكافىء المخطىء وتهدر حق المجنى عليه , اصدار مجموعة من القوانين التى تحافظ على الوحدة الوطنية , منع المظاهرات الطائفية اى كان نوعها من الجانبين . تتبع المواقع السلفية على الانترنت وما تبثه من شائعات وحوارات فى منتهى الخطورة . من هنا نبدأ فنحن لدينا خلفية جميلة مازالت راسخة منذ زمن , خلفية تحمل بعض الحب لبعضنا البعض فهل يمكن ان نستغل حادثة الاسكندرية وننطلق الى الامام فى تحقيق الوحدة الوطنية الحقيقية , لا سيما ان الناس حاليا رافضين بكل طوائفهم لمثل هذه الحادثة . وفى النهاية اطلب من الله ان يهبنا العزاء السماوى فى شهداؤنا , وان يحفظ مصرنا الغالية من كل شر ومن كل فتنة الراسل زكريا رمزى زكى
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :