الدعاية وغرفة الأزمات أهم وسائل عودة السياحة.. رجال الأعمال يضعون "روشتة" لحل الأزمة
أبوعلي: حملة الدعاية "سرية".. و"الشيتي": "محدش شايفها".. وساويرس: الإرهاب ليس سببًا
كتب - نعيم يوسف
تعتبر مصر من أبرز الدول السياحية في العالم، وتتميز بوفرة المزارات السياحية، والآثار، كما تُعد السياحة من أهم مصادر الدخل القومي بسبب ما توفره من العملة الأجنبية، وتوظيف عمالة مصرية كبيرة، إلا أنها تعرضت في الفترة الأخيرة للعديد من الأزمات، وقد عقدت قناة "القاهرة والناس" الفضائية، ندوة لعدد من صانعي السياحة في مصر خلال برنامج "المواجهة"، أدارها الصحفي مصطفى النجار.
مشكلة الدعاية
يقول حامد الشيتي، رجل الأعمال، إن مشكلتنا الأساسية توقف الدعاية، والدعاية الموجودة غير مؤثرة، والحملة الإعلانية التي بدأت في أوروبا "محدش شايفها"، مشددًا على ضرورة ترتيب البيت من الداخل، وترتيب الخدمات السياحية التي يتم تقديمها للسياح، موضحا أن الحملة الإعلانية لم تصل للكثيرين، ويجب مضاعفة الميزانية للدعاية.
السياحة والإرهاب
ويرى المهندس سميح ساويرس، إن سبب الأزمة السياحية ليس الإرهاب فقط، وقال: "عمر ما كان الإرهاب سبب يركع السياحة في مصر، وإذا كان نجح هذه المرة فهذا دليل على أن الأمر خارج عن الإرهاب فقط"، مشددًا على أن هناك توجه من الحكومات الأوروبية مازالوا يعترضون على بعض الأشياء داخل مصر. لافتًا إلى أن قرار المنع الروسي للسفر إلى مصر مجرد اعتراض من رجال السياسة في موسكو على معالجة مصر للطائرة الروسية.
غرفة الأزمات
أما رجل الأعمال كامل أبوعلي، فيؤكد أن ما يحدث "مش أول أزمة ولا أخر أزمة"، مشددًا على ضرورة استراتيجية للأزمة، وتأسيس غرفة أزمات، مضيفًا: "نفسي مرة نشتغل بموضوع علمي منظم.. إحنا معندناش شركة علاقات عامة للدولة تسوق لها.. الموضوع مبيتمش بالأونطة.. عايزين نشتغل بأسلوب علمي.. الشغل ده مش محتاج فهلوة"، وقال ساخرًا من الحملة الإعلانية للسياحة في مصر "عاملين حملة دعاية سرية".
الصورة الذهنية والتأشيرات
ويشدد حسام الشاعر، رجل الأعمال على أن المشكلة الكبيرة هي الدعاية والصورة الذهنية لمصر في الخارج، ويجب أن نتعلم من هذه التجربة أن نكبر في باقي الأسواق ويتم إضافة أسواق جديدة، مشددًا على ضرورة تسهيل عملية استخراج "التأشيرات"، لزيادة عدد السياح متوقعا زيادة بحوالي 3 أو أربعة مليون سائح.
حجم الأزمة
ووصفت سيدة الأعمال نور علي، الأزمة بأن "حجمها مريع"، وهي بالأساس أزمة سياسية، لافتة إلى أن "كل ما نيجي نقوم تحصل حاجة، كلها أحداث متتالية وإحنا دايما متأخرين في الردود والتعامل مع الأزمة، من السنة اللي فاتت تم وقف الدعاية لللسياحة في مصر"، مشددة على ضرورة وجود غرفة لإدارة الأزمات.
تنوع الأسواق
ويؤكد رجل الأعمال ناصر عبداللطيف، على أن تنوع الأسواق شيء هام، ولكن من الصعب أيضا التخلي عن الأسواق التي نتعامل معها منذ 15 عامًا، وهي الأسواق الروسية والإنجليزية والألمانية.
ويتفق رجل الأعمال محمد سمير عبدالفتاح، مع باقي المجتمعين على أن هذه الأزمة هي أكبر أزمة تمر بها السياحة في مصر، مشيرا إلى أن جزءًا منها يمكن معالجته، مضيفًا: الأسواق الجديدة ممكن نفتح أسواق كتيرة بس إحنا مبنعملش حاجة بنتكلم مع بعضنا بس.. إحنا بنافس العالم كله ولازم نكون واضحين.. ومحتاجين حملة مبنية على أسس علمية".