الأقباط متحدون - عصمت الإسكندراني.. المجاهدة والأديبة التي عشقت البحرية المصرية فنالت لقب أمومتها
أخر تحديث ١٢:٣٤ | الجمعة ٢١ اكتوبر ٢٠١٦ | بابة ١٧٣٣ش ١١ | العدد ٤٠٨٩ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

"عصمت الإسكندراني".. المجاهدة والأديبة التي عشقت البحرية المصرية فنالت لقب أمومتها

عصمت الإسكندراني
عصمت الإسكندراني

كتب: هشام عواض
كان عشقها وتقديرها للبحرية المصرية ودورها لا محدود وقدمت للبحرية الكثير والكثير، مما جعلها تتلقب بـ"أم البحرية المصرية"، هي المجاهدة عصمت الإسكندراني، حفيدة القائد البحري المصري حسن باشا الإسكندراني، التي ورثت منه حبها الشديد للبحرية وإخلاصها لها وتبرها بالغالي والنفيس لأجل البحرية. كانت تشتهر عصمت بحبها الشديد بالترحال والإبحار والسفر، فأبحرت في أرجاء البحر الأبيض المتوسط وزارت بلدان عدة به، وألفت عدة كتب تاريخية، وكانت أديب وكاتبة في العديد من المجلات والجرائد، فأسحقت بجدارة وسام الكمال الذهبي تقديرًا لجهودها الجليلة. في الأسطر التالية نبرز 10 معلومات حول المجاهدة عصمت الإسكندراني.

- في عام 1998 ولدت عصمت حسن محسن حسن الإسكندراني، في محافظة الإسكندرية لأسرة عريقة تعشق البحر والبحرية، فهي حفيدة حسن الإسكندراني أمير البحار وأحد قادة الأسطول المصري في القرن التاسع عشر وأبلى حسنًا في موقعة نافارين البحرية.

- نالت عصمت الإسكندراني تعليمها في الإسكندرية، وأجادت اللغات الإنجليزية  والفرنسية وتعلقت منذ صباها بالبحر والسفن والأسفار وبمجد جدها أمير البحار وبتاريخ البحرية المصرية ومواقعها الحربية وبأمجاد العرب في البحار.

 - سافرت "الإسكندراني" إلى سوريا ولبنان ووتونس والجزائر والمغرب والأندلس  ودرست المساجد والقلاع والآثار القديمة.

- كان شغف عصمت كبير بالتاريخ والحضارات فزارت متاحف ومكتبات فرنسا وبلجيكا وسويسرا وغيرها وقضت 18 عامًا في رحلاتها الاستكشافية والدراسية حتى أطلق عليها "بنت بطوطة" لكثرة أسفارها وفي سفرياتها طاب لها مشاركة الملاحين والبحارة حياتهم الخشنة في البحار ولم تستهوها بواخر الترف ورحلات البذخ.

- بعد ترحال من مكان إلى مكان استقرت في العاصمة الفرنسية باريس للبحث وكتابة التاريخ العربي ونشر مقالاتها في الصحف الفرنسية عن التاريخ العربي والشرقي وأمجاده، وتعرفت على المستشرق الفرنسي كريستيان شيرفيس الباحث في المخطوطات العربية الذي لاحظ  شغفها بالآثار والرحلات فسمح لها بالبحث في مكتبته وأشار عليها أن تكتب تاريخ بلادها وأن تُكنى ببنت بطوط.

- كتبت عن أكثر من موقعة حربية مثل حطين وعين جالوت وموقعة شريش التي أعلنت فتح العرب والمسلمين للأندلس لعدة قرون، واشتركت في مسابقة جريدة ماتان الفرنسية عن مسابقة لأشهر المواقع الحربية التاريخية الفاصلة وجائزتها 500 فرنك. وكتبت أيضًا باللغة العربية :"أحاديث تاريخية" و"من تاريخ هارون الرشيد والبرامكة" 1943، وكتاب "سيف الدولة"، الذى لم ينشر، وكان لتصوير الحضارة العربية، و"صفحات من تاريخ البحرية المصرية" 1947، للإشادة بأمجاد مصر البحرية، و"موقعة نفارين" 1960، و"المغامرات البحرية"،1951 لتصوير حياة البحار.

- بالتزامن مع نشوب حرب فلسطين عام 1948، عادت عصمت الإسكندراني إلى مصر وكتبت في الصحف والمجلات العربية، وكانت تشحذ الهمم وتنادي إلى ضرورة مناصرة شعب فلسطين والوقوف إلى جانبه ضد الصهيونية العالمية.

- تبرعت عصمت بسفينة حربية مجهزة كاملًة على نفقتها الخاصة وأهدتها إلى القوات البحرية  كما أهدت منزلها الواقع في رأس التين بالإسكندرية إلى القوات البحرية ليكون ناديًا بحريًا ووهبت جميع ممتلكاتها من عقارات وأراض زراعية وما لديها من مال في وصيتها بعد وفاتها للكلية البحرية مساهمًة منها للنهوض بأسطول مصر ليضارع أكبر أساطيل العالم.

- نظرًا لجهودها الكبيرة تجاه البحرية المصرية نالت عصمت الإسكندراني لقب "أم البحرية المصرية"، وحصلت على الكثير من الأوسمة وشهادات التقدير، ومن بين هذه الأوسمة وسام الكامل الذهبي الذي أهداه لها جمال عبد الناصر عام 1955، كما أهداها وساما أخر في عام 1960 في مناسبة الاحتفال بيوم البحرية المصرية.

- أقامت الأديبة والمجاهدة في أخر سنوات عمرها في عزبتها في شبرا خيت، إلى أن رحلت المجاهدة الأديبة السكندرية عام 1973 وبقيت ذكراها ووطنيتها مثالًا يحتذى به ولا يمحى من ذاكرة الوطن.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter