الأقباط متحدون - في ذكرى ثورة 21 أكتوبر.. الجبهة الوطنية العريضة السودانية تنعي الشهداء وتؤكد على عدم التحاور مع البشير
أخر تحديث ١٤:٤٤ | الجمعة ٢١ اكتوبر ٢٠١٦ | بابة ١٧٣٣ش ١١ | العدد ٤٠٨٩ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

في ذكرى ثورة 21 أكتوبر.. الجبهة الوطنية العريضة السودانية تنعي الشهداء وتؤكد على عدم التحاور مع "البشير"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كتب: هشام عواض
قالت الجبهة الوطنية العريضة السودانية، إن اليوم تمر اليوم الذكرى الـ52 لثورة أكتوبر المجيدة التي ضمخت بدماء أبناء وبنات الشعب السوداني.

وأضافت الجبهة التي تتخذ من القاهرة مقرًا لها، في بيانًا أصدرته اليوم الجمعة، إن "في مثل هذا اليوم من العام  1964م خرجت الجماهير في المدن والقرى، رافعةً هتافها في وجه نظام إبراهيم عبود الانقلابي الذي أسس لأولى الشموليات والديكتاتوريات العسكرية، فقد كانت بلادنا تنعم بالديمقراطية والتعددية السياسية، فى وقت لم تنل فيه أغلب بلدان العالم استقلالها من الاستعمار بأشكاله المختلفة".

وأوضحت الجبهة، "فقد سطا الفريق عبود على الحكم فى 17 نوفمبر 1958وأطاح بالنظام الديمقراطي وحل الأحزاب وصادر الصحافة وكمم الأفواه وجعل نهار السودانيين ليلاً، اتسع نطاق الحرب فى جنوب البلاد، وتدهورت علاقة السودان بمحيطه الخارجي نتيجة للسياسات التي اتبعها الانقلابين".

وأكملت "وتصدت جموع شعبنا لنظام عبود ومجلسه العسكري البغيض فهبت جموع  الطلاب والعمال والزراع والنقابات والأحزاب والهيئات والاتحادات والمثقفين والمرأة، وتم أعمال سلاحي الإضراب والعصيان المدني اللذين  استمرًا حتى تم إسقاط النظام  وتم الإفراج عن المعتقلين السياسيين وإلغاء القوانين المقيدة للحريات وذلك بصمود الشعب حتى سقط النظام وسلم الراية لحكومة انتقالية أعقبتها الانتخابات الديمقراطية، وبذات الطريقة تصدت لنظام النميري من بعده".

وتابعت الجبهة "جماهير شعبنا الأبية إن الجبهة الوطنية العريضة إذ تتقدم للشعب السودان قاطبة مهنئتاً بحلول ذكرى أكتوبر المجيدة، فانها فى ذات الوقت تستنهض همة الجماهير التي تعاني من حكم ديكتاتوري أشد أذى على الشعب والدولة والمستقبل، فقد فقدت بلادنا جزءً عزيزًا بفعل سياسته، وهو النظام الذي أورد الشعب موادر الهلاك بدخوله فى حروب عبثية ضد أبناء وبنات الشعب السودان فى مناطق مختلفة، حتى بعد انفصال الجنوب عن الدولة الأم، فقد شهدت بلادنا حربًا لا تزال مستعرة فى جنوب كردفان ودارفور والنيل الأزرق".

وأردفت الجبهة، "كما شهدت الحياة الاقتصادية والاجتماعية تدهوراً فى المدن والقرى والأرياف والبوادي، جراء السياسيات التي اتبعها النظام  الفاسد، فقد قامت عصابة النظام  بنهب وسرقة ثروة الشعب السوداني فى البترول والغاز والذهب وعوائد الصادرات خدمة لمحاسيبها وعملائها، وفقدت بذلك البلاد رأسمالها وحقها فى تدوير تلك العوائد فى الداخل، وقامت العصابة ببيع مؤسسات الدولة ومصانعها وممتلكاتها لذات المحاسيب ورجالات النظام من عضوية الحزب الحاكم، كما فقدت العملة السودانية قيمتها بما يعادل عشرات الألاف، وتدهور الوضع الاقتصادي والإنتاج الزراعي والصناعي، وانكمشت حركة التجارة الداخلية والخارجية ووصل حجم الديون إلى (42) مليار دولار ومازال النظام فى مسعاه الخائب يحاول أن يسوق للشعب مشروعًا فاشلًا باسم الدين والدين منه براء".

وقالت الجبهة "جماهير شبعنا الأبية وفى إطار الحريات قمع النظام الأحزاب والمجتمعين المدني والأهلي وكمم الأفواه مستخدمًا أبشع الوسائل لتثبيت حكمه  وبوسائل تنتمي إلى القرون الوسطى، فاعمل آلة قتله وقام  بترويع  المواطنين ومصادرة حقهم  في الحرية، وحق الشعب فى التظاهر السلمي الذي نصت عليه كل  الدساتير التي اختطها بيديه الآثمتين، وكما كانت مواجهة الشعب لنظام عبود في يوم 21 أكتوبر 1964 قاوم الشعب السوداني النظام الحالي ولا يزال حيث واجهته الجماهير في أكثر من معركة بصدور عارية قابلها النظام المجرم بفوهات البنادق حين وجهت الى صدور الشباب فى اكثر من مذبحة واستشهد جراء ذلك الألاف".

إن الجبهة الوطنية العريضة تترحم على شهداء أكتوبر وإبريل وما تلاها من شهداء فى سبتمبر مرورًا بشهداء دارفور والعيلفون وجنوب كردفان والنيل الأزرق وبورتسودان وآمرى وكجبار وشهداء الجامعات، كما تؤكد وقوفها مع أمهات الشهداء وذويهم، وتجدد إلتزامها القوى بالدعوة لمحاكمة كل المجرمين القتلة فى كل العهود وتقديمهم الى العدالة من خلال المحاكم الخاصة التى تدعو لها الجبهة  الوطنية  العريضة عقب إسقاط نظام القتلة.

وأضافت الجبهة "جماهير شعبنا الأبية إن الجبهة الوطنية العريضة التى كان ميلادها فى يوم 21 اكتوبر من العام 2010م  تدعو الى التأمل فى الموقف السياسي الذى تعيشه بلادنا فقد إستمر النظام الحالى فى التنكيل بالمعارضين إعتقالًا وتشريدًا وتعذيبًا، ومازال سادرًا في غيه، بل طرح رئيس العصابة مشروع الكذوب وأسماه حوار الوثبة الذى تلقفته بعض التنظيمات الآمبية مصدقة إن مثل هذا النظام البائيس يمكنه أن يصل بالتنازلات حد تفكيك نفسه لصالح دولة الوطن!".

وتابعت "إننا في الجبهة الوطنية العريضة نرى وبشكل قاطع أن أي حوار مع هذا النظام الفاشي جريمة في حق الشعب والوطن، وإن ما يسمى بالحوار مع النظام وهو أمل كاذب مُضلل يراد به إطالة عمره، وهو نظام عصابة يجيد فنون المراوغة ولا يتورع بالتضحية بأعز ما تملك بلادنا فى سبيل إستمراره في الحكم".

إن الجبهة الوطنية العريضة تؤكد على مبادئها الأساسية التى قامت عليها وهى، العمل من أجل إسقاط النظام  وعدم التحاور معه مطلقًا، والتسريع بالقائه فى مزبلة التاريخ مثله مثل نظام الفريق عبود الذى نحتفى بذكرى إسقاطه كل عام فى هذا التاريخ، ولثقتنا فى قدرة جماهير شعبنا ندرك أن النظام ساقط لا محالة وواجب قوى المعارضة الأن هو الوحدة من أجل تسريع إسقاطه ومحاسبة  رموزه  من المجرمين والمفسدين، وإقامة نظام حكم ديمقراطى تعددى  فيدرالي  يقسم فيه السودان إلى ستة أقاليم كل إقليم يحكم نفسه ودولة تحترم فيها حقوق الانسان والمواطنة، دون إستخدام للعرق والدين فى السياسية.

وخاطبت الجبهة "أبناء وبنات السودان الأوفياء أن الجبهة الوطنية العريضة ترى في مظاهر التفرقة التى طالت بنية المجتمع والسياسة فى بلادنا من خلال الصراعات السياسية حينا والقبلية حينا اخر، انها نتاج لسياسات النظام الذى يريد أن يضرب كل  حزب باخر وكل قبيلة باخرى، ويخرج رجالاته إلى الملأ بوصفهم أصحاب الجودية ودعاة السلم الإجتماعى، ثم يستغلون إمكانيات الدولة لإستقطاب أعضاء ذلك الحزب اوتلك جزءاً من تلك القبيلة، ومن هنا ندعو نحن فى الجبهة الوطنية العريضة الى اليقظة وتحكيم العقل فى كل شأن يرتبط بعلاقات المجتمع السوداني الراسخة وتدعو الى ضرورة محاصرة أحابيل النظام وكشفها وتعريتها وفضح آلاعيبه القديمة من خلال فرق تسد لان نسيجنا الإجتماعى هو خط الدفاع الأخير عن الوطن، كما تدعو جماهير شعبنا الى الخروج لإسقاط النظام وأن لا تعود إلا وقد خر النظام صريعًا".

وأوضحت "أن الجبهة الوطنية العريضة تشيد بموقف أطباء السودان في إعلان الاضراب عن العمل واجبار النظام الرضوخ الى شروطهم ومطالبهم، واذ تحى وقفتهم البطولية فى مواجهة نظام العسف والظلم فانها تدعو كافة  فئات الشعب السودانى من مهنيين وعمال ومزارعين إلى العمل على انتزاع حقوقهم عنوة واقتدار.. عاش نضال الشعب  السوداني على طريق الحرية والديمقراطية.. عاشت ذكرى شهداء ثورة 21 اكتوبر المجيدة".


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter