كتبت – أماني موسى
الأمراض الخطيرة لا تكمن خطورتها فقط في الأعراض الجسدية مثل الألم وفقدان الشهية والإجهاد إنما يصاحبها أيضًا بُعد نفسي يظهر في صورة اكتئاب أو حياة مليئة بالقلق.

في دول الغرب تكون هناك جلسات تأهيل نفسي للمرضى وهو أمر غير متعارف عليه بالشرق، حيث فلسفة الهوسبيس والتي تتجلى في محاولة تخفيف الأعباء النفسية والجسدية التي تثقل حياة المريض، أمر غير متعارف عليه بمصر.

ولكن هناك مؤسسة "جوساب" لخدمة المرضى في أيامهم الأخيرة، نورد بالسطور المقبلة بعض المعلومات حول الهوسبيس ومؤسسة جوساب.

-    الهوسبيس هو خدمة المريض في أيامه الأخيرة وتقديم الرعاية له عن طريق فريق محترف ومتطوعين، هذا الفريق يكون أولى اهتماماته هي رعاية المريض ومرافقته حتى النهاية ويعمل على إراحة المرضى وبث الأمل في نفوسهم.

-    يكون الفريق مسئول عن تقديم الخدمات في شكل دعم اجتماعي ونفسي ومادي بجانب دعم تمريضي، وهدف الفريق أن يحافظ على كرامة المريض وانتقاله من هذه الحياة بسلام.

-    يسعى فريق الهوسبيس دائمًا إلي تقليل الآلام الجسدية والاضطرابات النفسية ليعيش المريض بشكل طبيعي حسبما أمكن، ويقوم الهوسبيس أيضًا بتقديم يد المساعدة لعائلة المريض وخدمتهم.

-    خدمات الهوسبيس يمكن أن تقدم عن طريق فريق متنقل مُدرب جيدًا يقوم بزيارة المرضى في محل إقامتهم أو بتقديم الخدمة في مبنى الهوسبيس الثابت.

-    أما مؤسسة جوساب فهي مؤسسة تنموية لا تهدف للربح مُشهرة بوزارة الشئون الاجتماعية المصرية ومسجلة تحت رقم 7800 لعام 2010.

-    تخدم مرضى المراحل الأخيرة وهم أولئك الذين يعانون من مرض عضال تخطى كل الإمكانيات العلاجية، لذا يخضعون للعلاج التلطيفي لتخفيف الألم من خلال خدمة الهوسبيس.

-    الهوسبيس ليس برنامجًا إنما هو مفهوم حياتي، سبيل خاص يقضي المريض من خلاله آخر محطات رحلته الأرضية في سلام، يهدف لمرافقة المريض والتواجد معه ومساندته حتى آخر لحظاته، ويعمل أيضًا على مساندة أسرته حتى بعد رحيله.

-    يختلف الهوسبيس عن طرق الرعاية الطبية العلاجية الأخرى في أنه لا يهدف إلى علاج المرض إنما يهدف إلي الحفاظ على كرامة المرضى ودعمهم وتحسين نوعية الحياة التي يعيشونها بغض النظر عن الوقت المتبقي لديهم.

-    تهدف مؤسسة جوساب لنشر فكرة الهوسبيس في المجتمع المصري، وتغطية مساحة أكبر من المجتمعات التي تحتاج إلى الرعاية التلطيفية وتقديم خدمة الهوسبيس لها، وتأسيس شبكة للتواصل بين المستشفيات المختلفة والمؤسسات والجهات التي تتعامل مع المريض في أيامه الأخيرة.