الأقباط متحدون - بالصور.. في ذكرى وفاته.. جمال الغيطاني ونجيب محفوظ رحلة الأب والابن الروحي
أخر تحديث ٠٥:٣٧ | الثلاثاء ١٨ اكتوبر ٢٠١٦ | بابة ١٧٣٣ش ٨ | العدد ٤٠٨٦ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

بالصور.. في ذكرى وفاته.. جمال الغيطاني ونجيب محفوظ رحلة الأب والابن الروحي

جمال الغيطاني ونجيب محفوظ
جمال الغيطاني ونجيب محفوظ

 كتبت – أماني موسى

في مثل هذا اليوم 18 أكتوبر 2015م، وفاة الأديب جمال الغيطاني الذي لقب نفسه بـ الابن الروحي لنجيب محفوظ، نرصد بالسطور المقبلة أبرز الملامح التي جمعت بين الراحلين.
 
نشأته
وُلد جمال أحمد الغيطاني في 9 مايو 1945، في جهينة، إحدى مراكز محافظة سوهاج ضمن صعيد مصر، حيث تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة عبد الرحمن كتخدا، وأكمله في مدرسة الجمالية الابتدائية.
 
الغيطاني الابن الروحي لمحفوظ
قال الأديب جمال الغيطاني، في أحد حواراته السابقة، إنه ابن نجيب محفوظ الروحي، حيث كانت تجمعهما صداقة قوية وصلت إلى الحد الذي جعل كل منهما مستودعًا لسر الآخر لكن كل ذلك على المستوى الإنساني، أما على المستوى الفني فاختلف معه تمامًا لأن مشروع نجيب محفوظ كان يعتمد على كتابة الرواية على نهج الرواية الغربية، أما مشروع الغيطاني الأدبي فهو قائم على إعادة الرواية العربية إلى أصلها القديم.
 
في الذكرى الثامنة لرحيل نجيب محفوظ، الذي رحل عن عالمنا في عام 2006، أعرب الغيطاني عن حزنه البالغ أن تمر ذكرى محفوظ مرور الكرام دون إحياء من الدولة، مشددًا: إن نجيب محفوظ هو الأديب العربي الوحيد الذي تنطبق عليه لقب عالمي بجدارة، حيث لا يوجد مكتبة في العالم وإلا فيها كتب وروايات له.
وأن محفوظ الذي لا يزال بإبداعه وشخصه هو «المعلم الأكبر» في مسيرة الرواية العربية.
 
ولفت الغيطاني، إلى أن محفوظ حفظ تراث القاهرة القديمة ولولاه لضاع الكثير منها، كما أن هناك أماكن أكثر أهمية من التي ذكرها محفوظ في رواياته إلا أنها اختفت ولم يعد يذكرها أحد، لأنه لم يكتب عنها.
 
علاقة من خمسينات القرن الماضي
بدأت معرفة الغيطاني بنجيب محفوظ منذ عام 1959م ولم تنقطع علاقته به حتى وفاته، وكان الغيطاني أخر شخص يرى محفوظ قبيل وفاته.
 
وأكد الغيطاني مرارًا أنه تأثر بالأديب نجيب محفوظ واستفاد منه كثيرًا، لاسيما وأنه مؤسس الرواية الحديثة، وتعلم منه القدرة على ضبط الوقت، إضافة إلى المزج بين العامية والفلسفة المستوحاة من قضايا وهموم الحارة، وظهر ذلك في شخصية الفتوة.
 
كان الغيطاني يصف محفوظ بـ أيقونة في الأدب الإنساني ما عدا في مصر، واقترح الغيطاني قبل وفاته إنشاء ما يسمى بالمزارات المحفوظية تخليدًا لذكرى الأديب العالمي، وإعلان منطقة زقاق المدق محمية ثقافية وهو المكان الذي أفرد له محفوظ رواية كاملة ليروي حكايات الجوانب الضيقة بالزقاق ويصنع منها عالمًا يخلد تاريخ هذا المكان البسيط.
 
عمله واعتقاله:
في عام 1963 استطاع الغيطاني أن يعمل كرسام في المؤسسة المصرية العامة للتعاون الإنتاجي حيث استمر بالعمل مع المؤسسة إلى عام 1965. تم اعتقاله في أكتوبر 1966 على خلفيات سياسية بتهمة الانتماء إلى تنظيم سياسي معادى للدولة، وأطلق سراحه في مارس 1967، حيث عمل سكرتيرا للجمعية التعاونية المصرية لصناع وفناني خان الخليلي وذلك إلى عام 1969م.
 
في عام 1969، مرة أخرى استبدل الغيطاني عمله ليصبح مراسلاً حربيًا في جبهات القتال وذلك لحساب مؤسسة أخبار اليوم. 
 
وفاته
توفي الروائي جمال الغيطاني في 18 أكتوبر 2015 عن عمر ناهز السبعين عامًا في مستشفى الجلاء العسكري في القاهرة، بعد صراع مع المرض إثر إصابته بوعكة صحية أدخلته غيبوبة لأكثر من ثلاثة أشهر.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter