الوطن | الثلاثاء ١٨ اكتوبر ٢٠١٦ -
٥٩:
٠٣ م +02:00 EET
صورة أرشيفية
كشفت دراسة بريطانية حديثة، أن استبدال المشروبات منخفضة السعرات الحرارية بالماء، قد يساعد النساء المصابات بالسكري من النوع الثاني، على فقدان أوزانهم بشكل أسرع، كما يحسن حياة مرضى السكري.
والدراسة أجراها باحثون بجامعة نوتنجهام البريطانية، بالتعاون مع باحثين من جامعة طهران للعلوم الطبية، ونشروا نتائج دراستهم اليوم، في دورية مرض السكري والسمنة والتمثيل الغذائي.
وأجرى فريق البحث دراسته على 81 من السيدات البدينات المصابات بمرض السكري من النوع الثاني، حيث خضعت السيدات لحمية خاصة، إضافة إلى تناول أدوية للسيطرة على السمنة.
واختبر الباحثون فاعلية المياه في عملية إنقاص الوزن، مقارنة بالمشروبات الأخرى منخفضة السعرات الحرارية، مثل الشاي الأخضر.
وخلال برنامج غذائي استمر 24 أسبوعًا، تناولت مجموعة من السيدات المشروبات منخفضة السعرات الحرارية، في نظامهم الغذائي، فيما استبدلت المجموعة الأخرى تلك المشروبات منخفضة السعرات الحرارية بالماء.
ووجد فريق البحث، أن الماء ساعد السيدات البدينات على فقدان أوزنهم بشكل أكبر، مقارنة بالمشروبات منخفضة السعرات الحرارية، كما وجدوا أن الماء ساعد الجسم على زيادة الحساسية تجاه الأنسولين، ما أدى لتحسين وضع المصابات بهذا الداء.
وكانت دراسة أمريكية كشفت أن شرب المزيد من المياه يوميًا، يجعل الأشخاص يسيطرون على أوزانهم، ويحد من امتصاص الجسم لجرعات زائدة من السكريات والصوديوم والدهون المشبعة، التي تجلب الإصابة بأمراض القلب، كما أن الماء يقلل أيضًا نسب السكر والكوليسترول في الدم.
والسمنة هي عامل خطر رئيسي للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، لأن أكثر من 80% من البالغين الذين يعانون من السكري مصابون بالسمنة المفرطة.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن نحو 90% من الحالات المسجّلة في شتى أرجاء العالم لمرض السكري، هي حالات من النوع الثاني، الذي يظهر أساسا جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم، أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والعمى والأعصاب والفشل الكلوي.
وفي المقابل، تحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري، حين يبدأ النظام المناعي في الجسم، بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم، وتكون معظمها بين الأطفال.
وأشارت المنظمة إلى أن 422 مليون شخص حول العالم مصابون بمرض بالسكري، ويبلغ نصيب إقليم شرقِ المتوسطِ منهم 43 مليون شخص.