د. مينا ملاك عازر
لو حضرتك ما تعرفش علاقة القرابة بينك وبين جارتك الحدودية الشرقية، فأنت وهي أشقاء، يعني تميل عليها تاخد منها بترول وبتسهيلات، تميل عليك وتاخد منك قرارات وباستهبالات تتزنق هي في توسيع أراضيها فتناولها أرض الجزيرتين وحبة ميه حولين الجزيرتين، تبقوا أشقاء وحبايب وكفاءة، القضاء يرفض تسليم الجزيرتين والشعب من قبله، وتاخد قرارات مش على مزاجها تصب في مصلحة الأمن القومي العربي ويبدو أنك صاحب قرار مستقل، يبقى مافيش بترول وروح شوفلك حد يمونك.

صديقي القارئ، لو أنت من المتابعين للكلمة التي قالها الرئيس السيسي في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة المنعقدة أول أمس تستطيع أن تجد نفسك في راحة بال، حين تجد الرئيس يتحدث عن أشقائنا العرب، وأن الناس هما اللي بيحاولوا يوقعوا بيننا وبينهم، وإن العلاقات زي السمن على العسل، وفجأة وأنت في واحة الاستقرار النفسي هذه تجد أن الرئيس يقول لك مش عايزين يبقى قرارنا مستقل يبقى لازم تستحملوا، أما نشوف بقى حاتستحملوا ولا إيه؟ خير يا سيادة الريس، إنت شمتان فينا إننا عايزين قرارنا مستقل، ما حضرتك قبلنا أكيد عايز قرارنا مستقل، وأكيد حضرتك مبسوط لقرارنا المستقل، لكن السؤال بقى، هل الحكومة بتاعتنا عملت لكي يكون قرارنا مستقل! وإننا ما نكنشي تحت ضرس شقيقة من أشقائنا، وبعدين يا ريس هي دي أخلاق أشقاء مع بعض، نآخد قرار مش على هواها تلبسنا في الحيط!؟.

بعدين يا سيادة الريس، لو كان قرارنا في مصلحة الأمن القومي العربي واستقرار المنطقة، ومش عاجب الشقيقة السعودية وقطعت عنا مصروف البترول، يبقى قرارهم اللي هما عايزينه بيصب في توليع المنطقة، بصراحة ده اللي فهمته من تنقاض الموقفين الموقف المصري من ناحية والموقف السعودي من ناحية أخرى، فقبولنا للقرار الروسي وضيق السعودية منه يصب في أن أفهم إن السعودية عايزاها نار على زيت حار، وشعارها ولعها ولع ولعها.

وتحت شعار أشقاء بس لازم نستحمل، كانت الكلمة التي قالها سيادة الرئيس في الندوة التثقيفية، حيث لخص القصة الرئيس إننا أشقاء غير شققة، إحنا من أب وأم عرب، وهما من أب عربي وأم أمريكية، وسلم لي على الحريقة إللي في حلب، إياكشي الشقيقة تستريح.

أخيراً عزيزي القارئ، أحب أقول لحضرتك إن علاقات الجوار بخير، والشقيقة بخير، والناس الحلوة بخير، والبشرية بخير، والبترول جاي جاي، والقرار مستقل ولازم نستحمل، وأما نشوف بقى حانستحمل ولا لا؟

المختصر المفيد إحنا أشقاء طول ما انا باعمل اللي عايزه، غير كده استحمل بقى.