كتب: خالد بداري
قبل ساعات من الاحتفال برأس السنة الميلادية وأعياد الكريسماس للأقباط، نظَّم العشرات من أعضاء الحركات السلفية، وقفة احتجاجية بعد صلاة الجمعة أمام مسجد "القائد إبراهيم" بـ"الإسكندرية"، مطالبين بضرورة الإفراج عن "كاميليا شحاتة" زوجة كاهن "دير مواس"، والتي كان قد اُشيع أنها أسلمت وأن الكنيسة قامت باحتجازها .

هذا وقد رفع المتظاهرون لافتات تندِّد بالكنيسة والبابا "شنودة الثالث"- بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسة، وتطالب بفتح تحقيق في قضية "كاميليا" و"وفاء" و"عبير" و"ياسمين"، وكل من يثيت تورطه، بالإضافة إلى خضوع الأديرة والكنائس للتفتيش والرقابة الأمنية والصحية؛ للبحث عن الأسلحة، وكل ما من شأنه الإضرار بالأمن العام، بلا تدخُّل في عقيدتهم، على حد قولهم.

من جانبها، أحاطت قوات الأمن بقيادة اللواء "محمد إبراهيم"- مدير أمن الإسكندرية- بالمظاهرة، وأحالت بينها وبين مسيرتها خارج حدود المسجد، ومنعت دخول المتضامنين معهم لتقتصر المظاهرة على عدد قليل جدًا.

وردد المتظاهرون هتافات مثل: "فين حقوق الإنسان وهما بيخطفوا في النسوان"، و"شيخ الأزهر ساكت ليه؟، قول الحق ودور عليه", و"شيخ الأزهر يا إمام، انصر دينك الإسلام".. كما وزعت حركات مجهولة، منشورات بشوارع الثغر تدعو لمقاطعه التهنئة بأعياد الكريسماس ورأس السنة، وتتهم من يقوم بذلك بالكفر والخروج عن الدين الإسلامي. وقامت بلصق هذه المنشورات علي المساجد ونواصي الشوارع.  مستندين إلى بعض الفتاوي التي تتهم الأقباط بعبدة الصليب والكفار. معتبرةً أن التهنئة بهذه الأعياد، أشد مقتًا من شرب الخمر وقتل النفس، واصفًا هذه الأعياد بالمبتدعة والمحرَّمة.

 

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :