الأقباط متحدون - نجوى ماتت لإهمال طبي
أخر تحديث ٠١:٢٥ | الاربعاء ١٢ اكتوبر ٢٠١٦ | بابة ١٧٣٣ش ٢ | العدد٤٠٨٠ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

نجوى ماتت لإهمال طبي

نجوى وابنتها
نجوى وابنتها

وصلنا المستشفي صباح الثلاثاء(20سبتمبر) في حدود الساعه السابعة و ثلاثون دقيقه صباحا و تم تحضير (نجوي) لدخول العمليات و دخلت في حدود الساعة الثامنة و ثلاثون دقيقة صباحا لأجراء الولاده القيصريه ... خرجت (نجوى) من غرفة العمليات في حدود الساعه التاسعة و ثلاثون دقيقة صباحا تقريبا ... في حالة ألم شديد لكن (ديماس) في حاله جيده و كانت تصرخ متألمه ( أنا تعبانه جدا أنا عاوزه مسكن ) قلت لها _هتاخدي المسكن و تبقي كويسه يا حبيبتي ... ردت صارخه_لا يا ريمون مش زي وجع جلوريا مش زي وجع جلوريا ...بعدها بحوالى عشرة دقائق دخل د.ايهاب حليم الغرفه فى وجود والدتى و بعض الاقارب وكنت جالسا على السرير أحمل (ديماس) و بجانبى (جلوريا) تداعب أخيها و قالت له والدتى (نجوى) تعبانه قوى يا دكتور فصرخت (نجوى) هناك ألم شديد بصدرى أسفل القفص الصدرى (مشيرة بيدها) فقال لها ضاحكا _هو أنا جيت جنب صدرك و بعدين انتى بتشاورى على الجزء تحت عظمه القص وده أنا مجتش جنبه أنا اشتغلت فى بطنك تحت مش صدرك أنتى بتدلعى يا نوجا ولا عاوزه تبوظي سمعتى ثم ألتفت د.ايهاب و قال _مش عاوزين تدفعوا فلوس ولا ايه؟ فقامت والدتى باعطاء (رمزى) زوج اخت (نجوى) الفلوس لعدها و سألته والبيبى عامل ايه يا دكتور ؟ _رد قائلا البيبي كويس بس هى ( نجوى) اللى و قعت قلبنا و خلت ركبنا تخبط فى بعض فصرخت والدتى _ليه خير يا دكتور ؟ فرد ضاحكا شريان الرحم اتجرح و احنا بنفتح و نزفت بس لميناه الحمد لله . وهنا دخلت الممرضه و اعطتها حقنة مسكن و قالت لها هتبقى كويسه _كل ده وهى لسه بتتالم فقال لها الدكتور انا مش عاوز أقولك ان المسكن ده قوى جدا و يعتبر مخدرات بس شويه و هتبقى زى الفل ...و غادر المستفي ...

_خرج الناس من الغرفة و كنت أنا معها احمل البيبي مطمئنا جدا لكلام الدكتور(كان موثوق به) انه ألم الولاده المعتاد و انها هتبقي كويسة _صرخت قائله_ أنا مش قادرة أنا عاوزه مسكن تانى _قلت لها الدكتور بيقول مش قبل الساعة اثنين ظهرا علشان تاخدى مسكن تانى _صرخت_ بس انا موجوعه قوى فقربت منها قائلا_ريحي بس و شوفى ابنك زى القمر _قالت الولد ده شكله ملخبط كده ليه؟ قلت لها شويه و هتعرفى تشوفيه بس ارتاحى انتى _فقالت لى_ طب اعدل ظهر السرير فعدلت ظهر السرير فوجدتها تطلب منى ارجاعة الى ما كان علية و تقول انا لسه مش مستريحة و كررت الطلب خمس مرات مختلفة على مستويات مختلفة لظهر السرير ...

_فى حدود الساعة الثانية عشر دخلت ممرضة الغرفة و وضعت الطفل على صدرها (نجوي) تطلب منها ارضاعه فقالت بالم شديد انا مش قادرة خدوه من عليا و كررت الطلب بتعديل وضع ظهر السرير حوالى خمس مرات تانى و طول الوقت بنطلب من ادارة المستشفى توفير دكتور لرؤية حالتها و كان الرد_ دكتور إيهاب راجع مره اخرى فقامت الممرضه باعطائها حقة مسكن اخرى و بعدها بفترة و جيزة زاد ألمها و صراخها زاد و اتشنجت مع اختفاء سواد العين(عينيها قلبت لفوق) مع نزول رغاوى من الفم مع صوت شخر و فقدت الوعى و عليه قامت الممرضه بتركيب ماسك أكسجين و نوعين أكياس وصلتهم بايديها ...

_فى حدود الساعة الواحدة عاد دكتور إيهاب مره اخرى الى المستشفى و قام بتوقيع الكشف عليها و قال هذه مضاعفات ولازم ترجع العمليات حالاّو قد كان ..

_فى حدود الساعة الثانية  ظهراّ خرجت علينا ممرضه من غرفة العمليات تطلب منا احضار اكياس دم من فصيلة ( O  سالب ) حالاّ فقمت ببث نداء استغاثة بذلك على صفحتى الشخصية للتواصل الأجتماعى ( الفيس بوك ) _وفى حدود الساعة الثالثه عصراّ خرجت (نجوى) من العمليات للعناية المركزة مباشرة فى ظل حاله من الغموض من جانب الدكتور إيهاب و فريق التمريض بالمستشفى و الذى قام بغلق غرفة العناية من الداخل و عدم السماح لنا برؤيتها (نجوى) مما أثار استياء اهالى المرضى الآخرين بالعنايه لعدم تمكنهم من رؤية ذويهم أيضا ..

_فى حدود الساعة السابعة مساءاّ خرج علبنا دكتور إيهاب طالبا الآجتماع بأسرة (نجوى) فى غرفتها  و دخل و اغلق الباب و قال لنا _هى فاقت وأنا طلبت منها ان تكتب ورقه تطمئنكم و كتبت (أنا نجوى أنا كويسة) و فجأة حدثت مضاعفات وأصبحت الحالة سيئة جدا و توقف قلبها أربعين دقيقة و عاد للنبض مره اخرى و لكن ضعيفا مع وجود نزيف والحالة حرجه جدا و انتهى معها دور الطب وهى بين يدى الله و اللى عاوز يشتم يشتم و اللى عاور يضرب يضرب و اللى عاوز يعمل جناية يعمل... فنظرت له قائلا_ يا دكتور الحالة حرجه ام منتهية ؟؟؟ يعنى فيه أمل ولا خلاص؟؟؟ فرد قائلا_فى امل بس محتاجين دم ( O  سالب ) وده صعب جدا لأنه فصيله نادرة.. فى تلك الأثناء كان بدء وصول أكياس الدم أستجابة من المحبين لنداء الأستغاثة الذى أصدرته و كان عددها ثمانية اكياس تقريبا ...

_فى حدود الساعة العاشرة من مساء يوم الثلاثاء قال لنا الدكتور إيهاب ان الدم الذى تم احضارة من بنوك الدم( عدد ثمانية اكياس تقريبا )  مش نافع نحتاج الى دم من متبرعين مباشرة ( دم فريش) و فى حدود الثانية من فجر يوم الآربعاء  بدا توافد المتبرعين و تم توفير عدد (اثنى عشر) كيس دم فريش حتى الساعة الرابعة فجراّ مع بعض أكياس البلازما و الهيموجلوبين و صفائح الدم ....

_فى حدود الساعة الثالثة و النصف من فجر الأربعاء غادر الدكتور المستشفى و حينما سأله بعض الأصدقاء_ انت ليه سايبها يا دكتور؟ _رد قائلا_ أنا مش هقدر أقعد جنبها اعمل حاجه اكثر من اللى عملته و طلب تجهير عدد (اثنى عشر) كيس دم فريش اخرى قبل مغادرته المستشفى .

فى حدود الساعة الثانية من ظهر الاربعاء طلب منى كلا من الدكتور ايهاب والدكتور المسئول بالعنايه المركزة مبلغ (عشرون الف جنية) لشراء عدد أربع حقن (نوفو سفن) لوقف النزيف فقمنا بتوفير تلك الحقن لهم ...

_منذ مساء الثلاثاء و نحن نستعين بدكتور الأسرة (أ.ن) و بعض الأستشاريين الأخرين عن طريق الأصدقاء أو الذين حضروا متطوعين بناء على نداء الأستغاثة وكان ردهم مقتضبا_صلوا لها هى بين يدى الله _أثناء ذلك كان هناك صلاه عظيمه من كل من يعرف (نجوى) أو لا يعرفها أن يمد الله يده و يشفيها من ألمها ....

_فى حدود الساعة العاشرة تقريبا من مساء الأربعاء و أثناء الصلاة من بعض أحباء و أصدقاء نجوى بمدخل المستشفى  خرج علينا الدكتور ايهاب مبتسماّ قائلا_شوفتوا بقى الصلاه بتعمل ايه الحمد لله النزيف وقف واذا استمر الحال على كده هندخلها عمليات الصبح لوقف النزيف نهائيا .. وقال لى اطلع أحضن مراتك و بوسها بكرة هتروح معاك _و طلب البعض رؤيتها _رفض قائلا_مينفعش كملوا صلاه علشان المعجزة تكمل...مما أدى الى هدوء الناس نفسيا و عودة العديد الى بيوتهم بعد معاناه يومين فى الشارع ليستعدوا لأستقبال (نجوى) يوم الخميس شافيه ...

_فى حدود الساعة الثانية من فجر الخميس(22سبتمبر) ربت على كتفى قائلا روح غير هدومك علشان لما مراتك تفوق الصبح و تشوفك تكون كويس و قد كان و عدت الى المنزل لتغيير ملابسي ثم عدت الى المستشفى فى حدود الرابعة فجرا لأفاجاء  بالصراخ وخبر وفاتها


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter