الأقباط متحدون | في ذكراه الأولى.. شهادات حية عن الراحل العظيم "عدلي أبادير"
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٢٢ | الجمعة ٣١ ديسمبر ٢٠١٠ | ٢٢كيهك ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٦٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

في ذكراه الأولى.. شهادات حية عن الراحل العظيم "عدلي أبادير"

الجمعة ٣١ ديسمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

* المهندس "يوسف سيدهم": وكان يحرص دائمًا على إلا يكون الجهاد مقصورًا على الأقباط فقط، بل امتد إلى حقوق الإنسان.
* د. "جهاد عودة": لم يكن المهندس "عدلي أبادير" طائفيًا كما صوَّره البعض، ولكنه كان يسعى إلى أن يكون هناك حقوق متساوية بين كل المصريين.
* المستشار "نجيب جبرائيل": مبادئه وأفكاره مازالت تلهمنا في عملنا من أجل قيم المواطنة والمساواة.
 
كتب: عماد نصيف

شهادات حية أطلقها بعض من اقتربوا من الراحل العظيم المهندس "عدلي أبادير"، وعرفوا من هو، وما عسى أن تكون أفكاره وآرائه؟ هل هي كما صوَّرها البعض بأنها ضد "مصر"؟ وما هو دوره فى الحصول على الحقوق؟ هل اقتصر على حقوق الأقباط فقط، أم امتد ليشمل حقوق المصريين جميعًا؟ ما هو مصير جهاده بعد عام من الغياب؟ هذه هي الشهادات التي نقلها من اقترب من الراحل العظيم..
 
"كان المهندس عدلي أبادير شخصًا غيورًا على مصر وعلى الكنيسة المصرية".. بهذه الكلمات تحدَّث المهندس "يوسف سيدهم"- رئيس تحرير جريدة وطني- عن الراحل العظيم المهندس "عدلي أبادير" في الذكرى الأولى لرحيله.. وأضاف: "لقد كان المهندس عدلى إنسانًا غيورًا على مصر وعلى الكنيسة، وإن كانت تصريحاته وخطابه لم تصل إلى أحد من المسؤلين في "مصر" بقصده النبيل، والذي كان يهدف إلى المساواة بين كافة المواطنين في "مصر"- أقباطا أو مسلمين- لأنه كان مواطنًا مصريًا يحب بلده ويريد لها كل خير، ولأنه عاش في الزمن الجميل؛ كان يريد لمصر أن تعيش في هذا الزمن".
 
وقال "سيدهم": "مما لاشك فيه، أن المهندس عدلي كان له إسهامًا كبيرًا في إحداث الحراك لقضايا وحقوق الأقباط، من خلال فكرة أنه لا يمكن أن يكون العمل القبطي بعيدًا ومنفصلاً عن إخوتنا المسلمين. ولذا، كان بحسه الوطني يدعو إخوتنا المسلمين في كافة اللقاءات التي ينظِّمها من منطلق حقوق المواطنة، وكان يحرص دائمًا على ألا يكون الجهاد مقصورًا على الأقباط فقط، بل امتد إلى حقوق الإنسان عامة وحقوق المرأة والمواطنة والمساواة بين الجميع".
 
واختتم "سيدهم" قائلاً: "إننا نحتاج أن يستعيد العمل القبطي عافيته التي كان عليها أيام المهندس عدلي أبادير، من خلال الجهد الذي كان يتم بذله في مصر على مستوى دوائر حقوق الإنسان، وحقوق الأقباط بغض النظر عما نتوقَّعه وما هو موجود بالفعل. ولقد كان المهندس عدلي دائمًا يطالب بأن يحصل الأقباط على حقوقهم داخل مصر وليس خارجها".
 
من جانبه، قال د. "جهاد عودة"- عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة "حلوان": "لم يكن المهندس عدلي أبادير طائفيًا كما صوَّره البعض، ولكنه كان يسعى إلى أن يكون هناك حقوق متساوية بين كل المصريين أقباطًا ومسلمين. إلا أن هناك أُناس أخرى رأت غير ذلك؛ لأنهم لم يعرفوه عن قرب. كما كان الراحل العظيم المهندس عدلي أبادير شخصًا مستنيرًا وعاقلًا جدًا، يؤمن بالدولة المصرية، وأن من بها من مواطنين، متساوين في الحقوق والواجبات بصرف النظر عن الدين".
 
وأوضح "عودة" أن المهندس "عدلي أبادير" كان إنسانًا لطيفًا، ورقيقًا، ومثالًا للاحتواء والعقلانية، حتى وإن بدا عنيفًا في حديثه. ولكن هذا لا ينفي كونه إنسانًا وطنيًا غيورًا على بلده بصرف النظر عما يُثار ويُقال عنه. وأضاف: إن المهندس "عدلي" كان ودودًا وحريصًا على مستقبل بلده. 
 
واختتم "عودة" كلامه مؤكّدًا أن الأقباط- وخاصة في الخارج- قد تفتتوا بعد "أبادير"، وأصبح كل منهم يبحث عن تحقيق مصالحه الخاصة، بصرف النظر عن حقوق الأقباط أو المواطنة أو المساواة.. عكس المهندس "عدلي" الذي لم يكن يومًا خطرًا على الدولة، وكان يحلم بالمساواة بين الجميع. مشيرًا إلى أنه كان مرحلة مهمة جدًا في تاريخ الأقباط والمصريين عمومًا. 
 
وقال المستشار "نجيب جبرائيل": إنه عندما يتحدث عن الراحل العظيم المهندس "عدلي أبادير" يتذكر بيت الشعر الذى يقول:
"الناس موتى في حياتهم.. وآخرون في بطن الأرض أحياء". مشيرًا إلى أنه لولا وجود "أبادير" ما كانت القضية القبطية، وما سمع أحد بأن هناك حقوق للأقباط. 
 
وأوضح "جبرائيل" أن "أبادير" فارس قل ما يجود الزمان بمثله، مؤكدًا أنه كان شجاعًا لا يخاف في الحق لومة لائم، ورب الأسرة القبطية الذي يجمع الأقباط تحت هدف واحد ومبدأ واحد كي يحصلوا على حقوقهم، كما وضع أساسًا متينًا وجدرانًا صلبًا يُبنى عليه لمئات السنين، كما كان هو نفسه صلبًا قويًا يستطيع الصمود ضد الرياح المضادة له ولأهدافه النبيلة.
 
وفي نهاية حديثه، قال "جبرائيل": "لقد مرَّ عام على رحيل الفارس النبيل.. وها نحن اليوم نشعر بفقدانه الجسدي، ولكن مبادئه وأفكاره مازالت تلهمنا في عملنا من أجل قيم المواطنة والمساواة.. لن يعوضنا الزمن بمثله أبدًا، حيث أن منْ هم على الساحة الآن يعيشون حالة من الفتور.. إننا نريد أن نسترجع روحه ونستلهم من حياته وكلماته وأفكاره التي كان يطالبنا فيها بالعمل والجهاد والإخلاص، ما يجعلنا نحصل على حقوقنا."




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :