المخطط الامريكي لة وجوة كثيرة
سليمان شفيق
الاثنين ١٠ اكتوبر ٢٠١٦
سليمان شفيق
الطريق للجحيم مفروش بالنوايا الحسنة
تمر الدولة المصرية بلحظات حرجة ، وتداعيات داخلية وخارجية ذات دلالة ، حذرت السفارة الأميركية في القاهرة رعاياها في مصر من مخاطر أمنية محتملة الأحد (9 أكتوبر2016)،
ونصحت السفارة رعاياها بتجنب التجمعات الخ ، ولم تذكر السفارة علي اي اساس اتخذت هذا الموقف، وطبيعة هذة المخاطر ، وبدون مقدمات حذت سفارات سبعة دول غربية حذو الولايات المتحدة الامريكية ،ومنها بريطانيا وكندا وبلجيكا والمانيا وهولندا وسويسرا ، من يراجع البيان الامريكي والبيانات الستة للدول الاخري سيجدها تقريبا متطابقة .
وقالت صحيفة الشروق القاهرية :( وتأتي تلك التحذيرات بالتزامن مع الذكرى الخامسة لأحداث ماسبيرو التي وقعت أمام مقر التلفزيون الرسمي في التاسع من أكتوبر في عام 2011 وراح ضحيتها عشرات القتلى من المسيحيين، ووقعت الاشتباكات بين عناصر من الجيش والمتظاهرين المسيحيين المعترضين علي هدم احدي الكنائس بالصعيد).
وبعد ان ربطت الصحيفة في ذكاء بين تحذيرات الدول الغربية وبين ذكري ماسبيرو اضافت:
.(وعادة ما تطلق السفارات والهيئات الأجنبية العاملة في مصر تحذيرات مماثلة لرعاياها في أوقات مرتبطة بأحداث واشتباكات في الثورة المصرية التي وقعت في الخامس والعشرين من يناير2011)
وكتبت اكثر من صحيفة غربية تقريبا نفس المعني الذي ذهبت الية الشروق ، وهكذا تحرض تلك الدول واعلامها علي ضحايا ماسبيرو من جهة وتستغل محاولة شباب ماسبيرو عمل وقفة في السادسة من مساء التاسع من اكتوبر والتي رفضتها السلطات المصرية ، وعلي اثر ذلك اصدرت المنظمة بيانا جاء فية :
(بحلول الذكري الخامسة لمجزرة ماسبيرو ، فكر شباب ماسبيرو بأحياء الذكري بتنظيم وقفة احتجاجية امام مبني ماسبيرو في السادسة مساء ،وبالرغم من رفضنا لقانون التظاهر المعيب ... ومع قناعاتنا الكاملة بكون القانون مقيد لحق التظاهر ،قررنا هذة السنة خوض التجربة وكنا علي يقين حقيقي أن الاجهزة الامنية سترفض اعطاء تصريح بالتظاهرة وبالفعل تقدمنا الي قسم بولاق بطلب لتنظيم وقفة لاحياء ذكري ماسبيرو الخامسة أمام مبني ماسبيرو ، وبعد يومين تم الرد علينا بالرفض والسبب "مرفوضة تماما لدواعي أمنية"بل وتعنت المسئولين في اعطائنا نسخة من الاخطار بالرفض الذي قمنا بالتوقيع علية في محاولة لمنعنا من استخدام حقنا القانوني ،واننا بلاشك بصدد الطعن علي هذا القرار امام القضاء الا اننا نعلم علم اليقين ان اجراءات التقاضي تستغرق وقتا طويلا بأنتهائها تكون ذكري ماسبيرو قد مرت ، ولم يكن الامر مقتصرا علي الرفض بل وصل الي تهديد بعض النشطاء ، و هو ما يعكس رعب النظام المصرى من نزول المصريين الى الشارع حتى لو كان عددهم ٥٠ شخص -كما كتبنا فى طلب التظاهرة- و اننا لسنا بحاجة للتأكيد ان التظاهر مجرد فاعلية سياسية وليست هدفاً بحد ذاتها ، فغرض التظاهرة كان تذكير المجتمع المصرى بتلك المجزرة البشعة
والتأكيد على مطلبنا الرئيسى بضرورة محاكمة الجناة من قيادات الجيش المصرى المتورطين فى تلك المذبحة ، ومن هذا المنطلق نعلن تأييدنا الكامل لكافة الفاعليات التى تقام فى الخارج سواء مؤتمرات او تظاهرات فى الولايات المتحدة وكندا ونعلن استعدادنا الكامل لمد المواطنين المصريين فى المهجر بكافة سبل العون من اجل انجاح فاعلياتهم)
من هذا المنطلق "حسن النية" لشباب ارادوا ان يحتفلوا بشكل سلمي حبكت الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها الغربيين هذة التحذيرات المريبة والاكثر دهشة ان تستغل بعض الصحف والفضائيات حماس بعض هؤلاء الشباب وتحبك لهم كمين في صورة برنامج تليفزيوني لصب الزيت علي النار وتذيع فيديوا منسوبا للناشط القبطي رامي كامل "من قناة الجزيرة" ابان هجوم الاخوان علي الكاتدرائية عام 2013، يدعوا فية لحمل السلاح دفاعا عن الكاتدرائية (لاحظ فضائية مصرية تستعين بالجزيرة لتوريط ناشط قبطي ) هكذا تتضافر اطراف المخطط خارجيا وداخليا لمحاولة الايقاع بين المواطنين المصريين الاقباط والدولة من جهة وجرهم الي انهم يخدمون الولايات المتحدة والغرب من جهة اخري ، مستغلين في ذلك قلة خبرة الشباب القبطي وحماسهم المشروع من جهة اخري لاستخدامهم ككبش فداء لتبرير فشل المشروع الامريكي الغربي لاسقاط النظام المصري ، ولمحاولة اظهار النشطاء الاقباط علي انهم "جماعة من البلطجية الممولين" يشتمون بعضهم البعض ، وليس ادل علي ذلك من نشر مقدم البرنامج لفيديو لهؤلاء النشطاء وهم يعتدون علي بعضهم البعض خارج الاستديو بعد البرنامج !!
لست ادري من وراء الفقرة التي تقول في البيان"، ومن هذا المنطلق نعلن تأييدنا الكامل لكافة الفاعليات التى تقام فى الخارج سواء مؤتمرات او تظاهرات فى الولايات المتحدة وكندا"، والتي ـ مع توافر حسن النية وكيف يريدون ان يعبروا عن غضبهم لا اكثر ولا اقل ـ الاان هناك من يستغلها بشكل سئ ، ولست ادري ايضا لماذا ذهب الناشط الي ذلك اللقاء "الكمين" ؟ ومن استطاع استقطاب ممثلي الضحايا ليكونوا ضد شباب ماسبيرو؟ اكتب ذلك المقال واتمني ان يطلع عليه الجميع لان الطريق للجحيم مفروش بالنوايا الحسنة .