بولا وجيه 
فوجئت بأحد أصدقاء أرسل لي رابط لمنشور قامت بنشره الناشطة "آيات عرابي الناشطة الإخوانية والتي لا أستطيع أن أصفها بالمعروفة أم لا، لأن عرفتها مع هذا المنشور فقط!
 
الأخت آيات عرابي كانت تطالب في المنشور بشن حملة مقاطعة لمنتجات النصارى والغرب وكعادة المتطرفين نعتت الغرب بالكافر وأطلقت أسماً على الحملة هو "خد من حودة وقاطع شنودة"، -أه والله-هذا هو أسم الحملة، ذكرتني بأغنية الفنان محمد رمضان عندما قال: "أديك في الحارة سيجارة اديك تلبس نضارة!"، أي كلمات تعطي نفس الوزن، تستخدمها كي تكون أسماً للحملة!
 
ولكن المشكلة الأكبر والتي تقريباً تغفل عنها الأخت آيات عرابي والتي عرفت بعد بحث بصفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) أنها تعيش في نيويورك -العاصمة الأمريكية! - أن كيف تطالبي بقطع منتجات نصارى والغرب الكافر وأنتِ تعيشي في مجتمعهم!، كيف لكي أصلاً أن تستخدمي جهاز الحاسب الآلي أو الهاتف الجوال الذي هو من صنعهم كي تقولي لنا هذا "الخراء" وتقولي للمسلمين قاطعوا منتجاتهم!
 
عليكِ أن تكوني مقنعة بشكل أكبر من هذا!، عندما يصنعوا في الشرق هنا أجهزة حاسوبية أو هواتف نقالة مثلما يصنع الغرب الذي هو بنظرك "كافر"، أطلبي حينها بعينٍ قوية بأن يقاطع المسلمين منتجات الغرب والنصارى!
 
ولكن هل فكرتي أيضاً أن منتجات النصارى والغرب الكافر هي التي تعيشي بها في كل أوقات حياتك؟؟، ولن أبالغ حتى ولو قولت إنها تصل لحد ملابسك التي ترتدينها، وحتى لا تستطيعي أن تمسكي على غلطة واحدة، أنا لم أحدد أي ملابس!
 
ولكن لكي أن تتخيلي أن الحاسوب الخاص بكي هو من صنع الغرب الكافر والنصارى، والكاميرا التي تلتقط لكي الفيديوهات الجميلة الخاصة بوصلات الرقص التي وجدت صفحات الأنترنت مليئة بها أيضاً من صنع الغرب الكافر والنصارى، وأيضاً الفيس بوك الذي سمح لكي بنشر تلك المنشورات السخيفة أيضاً من صنع الغرب، رجاءً حتى تكوني أكثر إقناعاً، طلي علينا من خلال أجهزة مصنعة لدي العرب ووسائل إعلامية من صنع العرب وليس الغرب ووجهي للمسلمين رسالتك، غير ذلك، صدقيني سيتهمونك بأنكِ مريضة نفسية ومصابة بالازدواج في الشخصية.