جيهان السادات وصدقي صبحي يتناولون الغداء
و"الكنيسي" من إذاعة صوت العرب إلى الجبهة

كتب - نعيم يوسف
يُعتبر عنصر المفاجأة من أهم العناصر التي اعتمدت عليها خطة حرب السادس من أكتوبر، عام 1973م، ولذلك فإنها استطاعت أن "تفقد العدو توازنه" كما قال الرئيس الراحل أنور السادات في خطابه الشهير، إلا أنها كانت مفاجئة للمصريين أنفسهم، وخلال السنوات السابقة، روى الكثيرون من المشاهير قصصهم مع هذا اليوم، والتي كان بعضها طريفًا لا يتوافق مع الحدث الجلل.

جيهان السادات
قرينة الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، قالت إنه في ذلك اليوم كان لديهم ضيوف في المنزل، وعند الساعة الثانية والثلث كانوا في انتظار الغذاء، فقالت لأولادها "حد سمع حاجه يا أولاد أفتحوا الراديو فقالوا لي في أيه قلتلهم مفيش حاجه، وسمعت بقى اثنين وثلث الإشتباك وقمت نازله جري ولا أتغذيت ولا حاجه".


صبحي صالح
رغم أن يوم السادس من أكتوبر كان يتوافق مع يوم العاشر من رمضان، وفق التقويم الهجري، إلا أن رواية الطعام والغذاء، كررها القيادي الإخواني صبحي صالح، في أحد لقاءاته الإعلامية عام 2012، حيث قال إنه كان في عامه الأول من الجامعة، و"كنت قاعد أكل الساعة 2 وخمسة دقائق وكنت قاعد بتغذى أنا وواحد صاحبي وبعدين سمعت في الراديو بيتقال بسم الله الرحمن الرحيم، بيان عسكري رقم 1، نجحت قواتنا المسلحة في عبور قناة السويس ورفعت علم مصر".


حمدي الكنيسي
أما الإعلامي حمدي الكنيسي، فقد أكد في تصريحات صحفية سابقة، إنه كان فى إذاعة صوت العرب، وذهب لـ"بابا شاور" وطلب منه أن يكون مراسلا حربيا فاتصل بوزير الإعلام عبدالقادر حاتم، فوافق، وبدأ التحرك فورا وطلب من عمه أن يأخذ زوجته وبناته إلى بلده، وفي تمام الساعة السابعة صباح اليوم التالي كان على الجبهة.

خالد عبدالعزيز
وزير الرياضة المهندس خالد عبدالعزيز، أكد أنه كان في المرحلة الثانوية، وعلم بخبر الحرب بعد عودته للمنزل، وحاول الاتصال بوالده الذي كان يعمل صحفيا بالأهرام، ولكن قال له:  " الحرب بدأت .. اقفل دلوقتى أنا مشغول ونتكلم بعدين"، مضيفا أنه استمعنا إلى البيانات العسكرية على الإذاعة المصرية والإذاعات الأجنبية حتى الإسرائيلية، وفى الحادية عشرة مساء اتصل بنا والدي وقال:"ده أعظم يوم فى تاريخ مصر – جيشنا الناحية التانية من القناة".