الأقباط متحدون | أوراق من الفكر والإبداع سقطت من شجرة 2010
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٠:٢٤ | الخميس ٣٠ ديسمبر ٢٠١٠ | ٢١ كيهك ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٦١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

أوراق من الفكر والإبداع سقطت من شجرة 2010

الخميس ٣٠ ديسمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

كتبت: ميرفت عياد
سقطت أوراق شجرة عام 2010، وسقطت معها العديد من زهور الفكر والثقافة والأدب، تلك الزهور التي عبقت عبر سنين عمرها الحياة بعبير الابداع والثقافة والحب والعدل والسلام والحرية وكثير من القيم النبيلة التي حاولوا أن ينشروها من خلال أعمالهم، دعونا ونحن نودع عام 2010 بأفراحه وأطراحه، نودع الكثير من العمالقة أمثال الكاتب والسيناريست الجميل "أسامة أنور عكاشة"، الفنان التشكيلي المبدع "محيي الدين اللباد"، والفنان التشكيلي "عدلي رزق"، و"الكاتب الروائي "إدريس علي"، والكاتب الساخر "محمود السعدني".

اللباد.. تربية النشء بالألوان
توفى يوم 4 سبتمبر 2010 الفنان التشكيلي "محيي الدين اللباد"، بمنزله، بعد صراع قصير مع المرض، عن عمر يناهز السبعين عامًا.
هذا الفنان صاحب الإبداع المتميز ولد عام 1940، وهو خريج كلية الفنون الجميلة عام 1962 قسم التصوير الزيتي، ونتيجة موهبته في الرسم التشكيلي والكاريكاتير استطاع العمل في العديد من المؤسسات الصحافية مثل مجلة "روزاليوسف" و"صباح الخير"، كما أن موهبته لم تقف عند حد فقرر أن يعمل رسامًا ومؤلفًا لكتب الأطفال في "دار المعارف"، وفي مجلة "سندباد" التي أصدرتها الدار، ولأنه يؤمن بأهمية تربية النشء على العلم والثقافة، فقد شارك في تأسيس عدد من دور النشر الخاصة بكتب الأطفال في مصر ولبنان، ويعد اللباد من أبرز مصممي أغلفة الكتب في العالم العربي، وقد صدر له العديد من الكتب منها "الرسم والتلوين الزيتي"، و"كشكول الرسام"، سلسلة كتب بعنوان "نظر"، كما أنه نال التكريم فى العديد من معارض كتب الأطفال، ونال عن كتابه "كشكول الرسام" جائزة التفاحة الذهبية عام 1989، من بينالي "براتسلافا" لرسوم كتب الأطفال في سلوفاكيا، وترجم الكتاب إلى عدة لغات.

عكاشة.. رصد أوجاع المصريين
بعد صراع مرير مع المرض، رحل الكاتب والروائى الكبير أسامة أنور عكاشة يوم 28 مايو 2010 إلى عالم الخلود، عن عمر يناهز 69 عامًا، وهذا الكاتب المبدع شهدت بمدينة طنطا مولده عام 1941، والتحق بكلية الآداب قسم الدراسات الاجتماعية والنفسية، بجامعة عين شمس، وتخرج منها عام 1962، وفي تلك السنوات نمى إبداع أسامة، إلا أن قيود الوظيفة حالت دون تفرغه الكامل للكتابة، إلى أن قرر أن يستقيل من العمل الحكومي عام 1982 ويتفرغ للكتابة، حيث كتب العديد من المجموعات القصصية؛ منها "خارج الدنيا"، "مقاطع من أغنية قديمة"، و"همس البحر"، كما كتب العديد من الروايات منها "أحلام في برج بابل، منخفض الهند الموسمي، وهج الصيف"، وكانت آخر رواياته «سوناتا لتشرين»، ولم تقف حدود موهبته عند هذا الحد فقد كتب أكثر من  أربعين مسلسلاً تليفزيونيًا نالوا شهرة واسعة؛ مثل "ضمير أبلة حكمت، زيزينيا، الراية البيضا، وقال البحر، أنا وأنت وبابا فى المشمش، أرابيسك، أميرة فى عابدين، السيد أبو العلا البشري، ليالي الحلمية، والمصراوية" التي تعد آخر أعماله التليفزيونية، كما ابدع قلمه العديد من المسرحيات منها  "القانون وسيادته، البحر بيضحك ليه، الناس اللي في التالت، ولاد اللذين"، ونتيجة هذا الكم من الإبداع حصد العديد من الأوسمة والجوائز، أهمها جائزة الدولة للتفوق في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 2002، جائزة الدولة التقديرية في الفنون عام 2008، وهذه الجوائز تعبر بصدق عن مسيرة هذا الأديب الذي كتب القصة القصيرة والرواية والمسرحية والدراما، معبرًا بصدق عن أوجاع المصريين، وعن الاستبداد والقهر الذين يتعرضون له.

على.. ومصادرة الزعيم يحلق شعره
توفى الروائي النوبي "إدريس علي" يوم 30 نوفمبر 2010 إثر أزمة قلبية، عن عمر يناهز السبعين عامًا، وهو من مواليد أسوان عام 1940، وينتمي إلى أسرة بسيطة لذلك لم يستطع أن يتعلم في المدارس تعليم نظامي، ومن أجل تلك الحياة القاسية عمل في مهن عديدة، كما خاض حرب اليمن، وعمل في ليبيا أواخر السبعينيات، ولعل هذا كله ما أدى لإثراء تجربته في الحياة، وبالتالي انعكست على كتاباته التي تتميز بالعمق وقوة الموهبة، فقد كتب العديد من الروايات منها "دنقلة"، "انفجار جمجمة"، "مشاهد من قلب الجحيم"،" اللعب فوق جبال النوبة"، إلا أنه تعرض لمصادرة روايته "الزعيم يحلق شعره" التي يروي فيها تجربة عمله فى ليبيا، كما حصد العديد من الجوائز، منها جائزة اتحاد الكُتاب، جائزة جامعة "اركتور" الأمريكية عن ترجمة روايته "دنقلة" إلى الإنجليزية في 1997، كما حصد جائزة معرض الكتاب عن روايته "إنفجار جمجمة".

رزق الله.. وعشق للفن التشكيلى
ورحل عن عالمنا يوم 15 سبتمبر 2010 الفنان التشكيلي عدلى رزق الله، بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر يناهز 69 عامًا، وهذا الفنان المبدع شهدت محافظة أسيوط مولده يوم 20 يناير 1939، وبعد أن أنهى مراحل تعليمه، اختطفه حب الفن ليدرس في كلية الفنون الجميلة، ثم جامعة "ستراسبورج" الفرنسية، وبعدها عاد إلى مصر ليكرس كل طاقته في ممارسة الفن التشكيلي، إلى الدرجة التي جعلته يقيم العديد من المعارض في مصر، وباريس، وبعض الدول العربية، كما شارك أيضا في العديد من المعارض الجماعية الدولية والمحلية، ونتيجة كثرة هذه المعارض المتميزة حصد العديد من الجوائز المحلية والدولية مثل جائزة معرض "لينبرج" الدولي في عام  المانيا 1980، وجائزة سوزان مبارك 1999، والجائزة الشرفية للمجلس العالمي لكتاب الطفل 2000، ولان الابداع لا يقف عند حد معين اهتم الفنان عدلي رزق الله بكتب الأطفال ونال عنها عدة جوائز محلية ودولية؛ كما أنه قرر أن يقيم أحد معارضه في بلدته (طهطا) بصعيد مصر، مسقط رأس رفاعة الطهطاوي، أحد أعمدة التنوير في مصر.

السعدنى.. الولد الشقى فى المنفى
توفي الكاتب الصحفي "محمود السعدني" 4 مايو 2010، بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر يناهز 82 عامًا، وهو يعد من أبرز رواد الكتابة الساخرة في العالم العربي، وهو من مواليد منطقة الجيزة بالقاهرة عام 1928، وللكاتب محمود السعدني العديد من الكتب منها "الظرفاء والمضحكون، مصر من تاني، حكايات قهوة كتكوت، أميركا يا ويكا، الموكوس في بلاد الفلوس، حمار من الشرق، الولد الشقي في السجن، وبلاد تشيل وبلاد تحط، والولد الشقي في المنفى"، وهي عبارة عن مذكراته التي جمعها من خلال يومياته ومغامراته الصحفية، ومن الجوائز التى حصل عليها درع نقابة الصحفيين عام 2009.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :