الاربعاء ٥ اكتوبر ٢٠١٦ -
٤٣:
٠٦ م +02:00 EET
صورة أرشيفية
محرر الأقباط متحدون
تقليد شائع في عيد رأس السنة العبرية هو التوجه في مساء أول أيام العيد إلى مصدر مياه مثل البحر أو أحد الأنهار أو الينابيع، حيث يتم تلاوة بعض الآيات وإلقاء قطع من الخبز في الماء، رمزا ل"إلقاء" جميع ما ارتكبه الإنسان من خطايا خلال العام المنصرم. ويعود هذا التقليد إلى الآية 19 من الإصحاح السابع لسفر ميخا التي تقول: "...وتطرح في أعماق البحر جميع خطاياهم".
والسؤال لماذا يتم ذلك بالقرب من مصدر مياه فيه اسماك؟
هذه العقيدة مبينة على رمزية السمك لبني إسرائيل باعتبار ان الأسماك رمزٌ للبركة وهناك دعاء يقول:" نتلاقح ونتكاثر مثل الأسماك". ويقترن هذا التقليد المسى بالبرية "تشليخ" بنفض الجيوب رمزا لنفض الخطايا التي لصقت بالمصلي الى مجرى الماء.
واكتشف باحثون ان هذا التقليد مصدره في شتات يهود اوروبا قبل 600 عام فيما هناك رأي آخر يقول انه محاكاة لتقليد مسيحي كان مبعاُ ي مدينة كلن الالمانية في القرن الرابع عشر . وفي الديانة الإسلامية يلعب الماء دورا هاما في تطهير النفس والجسم وهذا ينعكس في ضرورة الوضوء قبل أداء فريضة الصلاة.وفي مجتمعات يهوديّة نائية خالية من أي مصدر مائي قريب، كان المصلّون يقومون بحفر آبار المياه خصوصًا من أجل هذا الأمر.