أثبت العلماء البريطانيون أن الذين كانوا قد عانوا في الطفولة من حب الشباب يبدون أشبّ من الذين لم يواجهوا مشاكل في بشرتهم.
وقد لفت أطباء الأمراض الجلدية انتباه الخبراء إلى أن بشرة الذين كانوا يعانون في الطفولة من حب الشباب تتعرض للشيخوخة بسرعة أقل مما لدى الذين لم يواجهوا تلك المشكلة.
وقرر الباحثون من كلية لندن الملكية برئاسة طبيب الأمراض الجلدية (سيموني روبيرو) فهم الأمر في العمق، فقاسوا طول التيلوميرات في الكريات البيضاء لدم 1200 توأم بريطاني ، علما أن التيلوميرات هي أطراف الكروموسومات التي يقتصر طولها تدريجيا مع التقدم في السن. فكلما ازداد التيلومير طولا عُدّ جسم الإنسان أصغر سنا.
ودلت التجارب التي أجراها العلماء على أن سرعة العمليات البيولوجية المرتبطة بالشيخوخة (التقدم في السن) هي التي تحدد طول التيلوميرات في الكريات البيضاء.
وأثبت العلماء من خلال قياس طول التيلوميرات أن تيلوميرات الذين كانوا يعانون في الطفولة من حب الشباب أطول بكثير من الباقيين.
كما أثبت العلماء انخفاض نشاط جين p 53 المسؤول عن تنظيم عمليات موت الخلايا لدى الذين يواجهون مشاكل متعلقة ببشرتهم.
وتوصل ريبيرو وزملاؤه إلى استنتاج مفاده أن ظاهرة تجديد البشرة تتعلق بطول التيلوميرات في الكريات البيضاء والنشاط المنخفض لجين ( p 53) المسؤول عن موت الخلايا.