كتب: هشام عواض
كانت صناعة الغزل والنسيج من أبرز الصناعات التي تتميز بها مصر خلال تاريخها الحديث إلا أن تلك الصناعة شهدت الكثير من الأزمات والمصاعب مما أدى إلى تعثر العديد من شركات الغزل والنسيج وحدوث مشاكل جمة بها، منها للسياسيات الخاطئة التي تتبعها الحكومات المتعاقبة فى تدمير صناعة امتلكت فيها مصر الريادة وهي الأكثر ارتباطًا بجذور الصناعة الوطنية، تمر شركة العامرية للغزل والنسيج بإحدى حلقات التدمير، وبعد فشل الإدارات المتعاقبة فى انتشال الشركة من الوضع المتردي الذي آلت إليه، مما أدلى في النهاية إلى غلق الشركة التي كانت إحدى قلاع مصر الصناعية خلال سنوات عديدة، ونبرز في تلك الأسطر أبرز 10 معلومات حول شركة العامرية للغزل والنسيج.
- أنشئت في عام 1983، في غرب الإسكندرية، وهي مملوكة بالكامل من قبل بنك مصر، ثاني أكبر بنك من بنوك القطاع العام في مصر.
- تعتبر شركة العامرية ثاني أكبر شركات النسيج في مصر، بـ 12 مصنعًا و 5000 موظف، مبنية على مساحة تبلغ 545 فدان.
- تنتج الشركة النسيج المتكامل "الغزل والنسيج والتجهيز والحلوى"، ومنتجاتها تتنوع بي "غزل، أقمشة، ملايات مسطحة، ملايات أستيك، أكياس ترابيع، أكياس لحاف، مفارش و فوط سفرة، صباغة وتجهيز وطباعة أقمشة".
- تمتلك الشركة العلامة التجارية العالية المعترف بها في المنسوجات المنزلية التي تتميز منتجات ذات جودة عالية مصنوعة مكتب الرقابة الداخلية 100% من القطن الناعم المصري.
- حازت الشركة على عدة شهادات منها "Iso 9001:2008،Egyptian cotton trade mark، Oeko-Tex standard 100".
- شاركت الشركة في معارض دولية منها معرض Heimtextil 2015 الذي أقيم في ألمانيا، من الفترة 14-17 يناير 2015.
- قال معتصم راشد الخبير الاقتصادي، أن قطاع الغزل والنسيـج يعاني من العديد من المشكلات وكثير من المصانع أغلقت ومن بقى في طريقه للإغلاق وتسريح العمالة، فلجأت الدولة لأحد المكاتب الإستشارية الأمريكية، ليقوم بدراسة تطوير شركات الغزل والنسيج لإقالتها من عثرتها، إلا أن الرياح أتت بما لا تشتهي السفـن، وهذا راجع في رأيي إلى الإصـرار على الإستعانة بالمكاتب الأمريكية تحديدًا، وكأننا لا نعرف ماذا فعلت هذه المكاتب بـ "شركة العامرية للغزل والنسيج" منذ نشأة الشركة وحتى يومنا هذا، ورغم هذا لجأنا لمكتب "وارنر" الأمريكي، الذي جاءت أولى توصياته مخيبة للآمال، بل وبمثابة صدمة للعاملين في قطاع الغزل والنسيج، كانت التوصية الأولى صـدمة بإنشاء شركة جديدة تابعة لقطاع الغزل والنسيج لإنتاج قماش الجينز.
- في 28 سبتمبر العام الماضي بدأ أكثر من 4 آلاف عامل بالشركة في الدخول بإضرابًا مفتوحًا عن العمل، احتجاجًا على ما وصفوه بتجاهل مطالبهم بصرف الحوافز والعلاوات أسوة بباقي شركات قطاع الغزل والنسيج.
- عقب إضراب العامل عن العمل أعلن رئيس الشركة في اليوم التالي عن إغلاق الشركة لمدة شهر، ووصف رئيس الشركة العمال المضربين بأنهم "خلايا إخوانية"، وهو ما دفع العمال لتنظيم وقفة احتجاجية عقب إغلاق الشركة أمام النقابة العامة للعمال بالإسكندرية.
- في 22 أغسطس الماضي، قال الدكتور خالد فهمي وزير البيئة إن شركة العامرية للغزل والنسيج قدمت خطة لتوفيق أوضاعها البيئية، ولكنها تعثرت وتم غلقها ويتم الآن إتخاذ الإجراءات القانونية ضدها، مضيفًا أنه تم التحكم بالانبعاثات الغازية بأكملها بشركة أسود الكربون، فيما عدا الجزء الخاص بأكاسيد الكبريت، لأن خليط الوقود بمصر فيه نسبة كبريت عالية، منوها إلى أن معامل التكرير بمنطقة مسطرد من الممكن أن تساهم في وجود نسبة كبريت أقل من النسبة المعتادة بالمستقبل.