أسيوط : محمد محمود
تباينت آراء أهالي محافظة أسيوط بعد أن أعلنت فاطمة بكر صاحبة "كوافير فاطيمة" عن تنظيم مسابقة لملكة جمال الصعيد، حيث عبر الكثير من أهالي المحافظة عن غضبهم متهمين إن هذه المسابقة هي بزنس خفي لعدد من الشركات التي إختارت أن تدير المسابقة من الباطن بينما لقت الفكرة القبول لدي البعض الأخر معبرين عن أنها فكرة جديدة تستحق التقدير.

وليس هذا فقط ما دار في الشارع الأسيوطي ولكن لجنة التحكيم كان لها نصيب الأسد من غضب الشارع حيث إستهجن الكثيرين من مشاركة أسماء مرموقة من أعضاء هيئة التدريس بجامعة أسيوط في المسابقة خاصة وأن إعتاد الشارع عن سماع أسمائهم في الحفلات والمؤتمرات العلمية.

في البداية مريهام محمود خريجة علوم أسيوط إننا نعيب كثيراً علي القامئين علي المسابقة خاصة أعضاء هيئة التدريس المشاركين في لجنة التحكيم، خاصة وأن محافظة أسيوط تعاني الكثير من المشاكل والمعوقات فكان لابد من إختيار أوجه مفيدة للمجتمع لصرف المبالغ المالية التي سوف يتم صرفها علي هذه المسابق.

وتضيف مريهام إني لا أهاجم مثل هذه الأفكار ولكن أعيب عليهم أن يتم إنشائها في محافظات تفتقر إلي كثير من التنمية أو علي الأقل يتم صرفها علي الأطفال الجوعا أو دفع مصروفات مدرسية للأطفال الغير قادرين.

وأشارت مريهام إننا تعودنا طوال السنوات الماضية أن نجد أعضاء هيئة التدريس قيمة وقامة في المجتمع فهم يحملون رسالة علمية هادفة فكيف يعقل أن يتم الزج بأسمائهم المرموقة في مثل هذه المسابقات التي لا تثمن ولا تغني من جوع بعدما تعودنا أن نشاهدهم في المؤتمرات العلمية وورش العمل واللقاءات التي تثمن عقول أبنائهم بالعلم والمعرفة التي هم أساس النجاح في كل المجتمعات.

وفي نفس الوقت قال ضياء العجيمى منسق حملة تمرد بالصعيد إنا مسابقة جمال بنات الصعيد هو متاجرة ببنات الصعيد والعادات والتقليد التى تربينا عليها، مضيفاً إن أكثر مايخجلنا أن الحاله المعشيه التى يمر بها الصعيد وخصوصا محافظة اسيوط أكثر المحافظات فقرآ كان من باب أولى أن يكون هناك مسابقه لحل أزمة العنوسه أو الفقر او البطالة.

وأوضح العجيمي إن ظهور نائب أسيوط فى برنامج العاشره مساءاً فى هذه الحلقه للتحدث عن المسابقه يدل على مدى التدنى فهناك مشاكل أكبر تحتاج إلى حلول وآخر شى يمكن أن نفكر به هو مسابقة من هذا النوع فنحن نعلم مدى جمال بنات الصعيد والذى يكمن فى أخلاقهم وأنسابهم قبل كل شى وهذه المسابقه هى بالفعل متاجرة بكل المقاييس  وتعد استهزاء واستهانه بمشاعر أهل الصعيد.