د. مينا ملاك عازر
المهاجر بطريقة شرعية السيد جمال هلال المصري الأسيوطي، وصل لأن يكون مترجم خاص للرئيس الأمريكي، فترجم لعدد كبير ممن الرؤساء الأمريكيين، وصار شاهداً على كثير من الأسرار السياسية للزعماء العرب والمصريين، وأن كان هذا لا يعنيني، لكن ما يعنيني بهذا الصدد أن مصري سافر من سبعينات القرن المنصرم، تدرج في درجات السلم الوظيفي الحكومي الأمريكي إلى أن وصل دون واسطة ولا محاباة ولا مجاملة لهذه الوظيفة الحساسة التي يعرف قدرها وقيمتها، وخرج على المعاش وهو يقدر قيمة ما كان فيه ويصونه، لا يبوح بأسراره، لذا هاجر لأن في بلاده لا يوجد عدل في التدرج ولا في التعيين من أصله، لكن نسمة الأمل تهب من أن لم يزل هناك أمل في أن تأخذ حقك.