دوت مصر | الجمعة ٣٠ سبتمبر ٢٠١٦ -
٢٨:
٠٩ ص +02:00 EET
علاء ولي الدين / فيلم الناظر
طفل يحب الذهاب مع والده الفنان سمير ولي الدين إلى الإستديوهات وبروفات المسرحيات، يشاهد عادل إمام وسعيد صالح فينبهر بهما ويقرر أن يصبح مثلهما ممثل، ومن دون أن يخطط يجد نفسه واحد من أهم الممثلين في عالم الكوميديا، ربما كان لتكوينه الجسدي وبراءة وجهه ونشأته دورًا في هذا.
يموت الأب والطفل علاء ولي الدين في الـ 15 من عمره، كان ذلك الرحيل صدمة كبيرة كادت أن تكسر الطفل، فالأب مثل له القدوة والمثل الأعلى، لكن الأيام والمسؤوليات التي أصبحت عليه شغلته.
"الأيام بتنسي"
يواصل الولد دراساته ويلتحق بكلية التجارة وبعد إنهاء دراسته الجامعية عام 1984 قرر أن يلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية ليتعلم التمثيل، يفكر في اختيار مشهدين يقدمهما أمام لجنة الاختبارات، يجد صعوبة في الاحتيار خاصة أنه لا يقرأ بشكل كبير، يجلس أمام مسلسل "على هامش السيرة" الذي يتحدث أبطاله باللغة العربية الفصحى، ويختار أحد مشاهد الممثل كمال ياسين كي يقدم بها للمعهد.
علاء ولي الدين ووالده
وكان الفنان كمال ياسين هو أحد أعضاء لجنة اختبارات حينها، ومصادفة سأل علاء يوم الامتحان "إيه مشهد اللغة العربية اللي هتقدمه؟"، يبتسم ولي الدين "المشهد بتاع حضرتك في مسلسل بليل"، ليندهش الرجل وليسقط علاء للمرة الأولى في اختبارات المعهد.
"كان متوقع أقدم بهاملت ولا أي حاجة لشكسبير، أنا كنت عايز أمثل وخلاص، وقدمت تاني سنة بس قولت هقدم قسم نقد عشان أهرب من امتحان العملي لكني مانجحتش للمرة التانية... أنا لا أحرج من قصة فشلي في البداية ومافيش نجاح من غير صعوبات والماضي جزء مني وهو اللي ساعدني إني أبقى كدا دلوقتي".
أكاديمية نور الدمرداش
يمر عام على إخفاق علاء ولي الدين في الالتحاق بمعد الفنون المسرحية، ويقرر أن يتصل بصديق والده الفنان نور الدمرداش ليساعده بالدخول لعالم التمثيل، يقص عليه ماحدث خلال العامين الماضيين وأنه يرفض أن ييأس أو يودع حلمه "التمثيل" الذي لا يعرف ولا يحب عملًا غيره.
بالفعل يعمل علاء مع نور الدمرداش لمدة 3 أعوام يساعد في كل شيء الإخراج والإنتاج والمونتاج، يتعرف على عالم السينما والتمثيل بشكل آخر غير الذي كان في مخيلته، يكتشف أمور جديد ويتطلع على التراث التلفزيوني والسينمائي بمساعدة معلمه الجديد.