استضاف الإعلامي إبراهيم عيسى في برنامجه "مع إبراهيم عيسى" المذاع علي فضائية "القاهرة والناس"، في مناظرة حول مشاكل الإعلام المصري وماسبيرو، وجاء طرفي المناظرة ،الإعلامي إبراهيم الصياد، رئيس قطاع الأخبار الأسبق، والمتحدث الرسمي بإسم المنتدى المصري للإعلام، والكاتب الصحفي ورئيس تحرير موقع إعلام دوت أورج، محمد عبد الرحمن.
الصياد: "ماسبيرو" إعلام خدمة وليس سلعة وهدفه تغطية أنشطة الرئيس والحكومة
قال رئيس قطاع الأخبار الأسبق، إنه من المفترض أن يكون دور إعلام ماسبيرو إعلام الخدمة العامة ويقدم ما يقدمه الإعلام الخاص، والإعلام التنموي هو مهمة ماسبيرو أيضًا، ويكون رمانة الميزان لضبط أداء الإعلام ككل، بجانب تغطية أنشطة الرئيس والحكومة، ومركز للإشعاع الثقافي والإبداع.
وكان هناك في الستينيات ما يسمى الإعلام العربي، الذي كان يقدم القدوة والمثل الأعلى وتعلمنا على كثير من الجيل الأوائل في الإعلام، والتعبير على أن يقدم "سلعة" هو أقرب للقنوات الخاصة، ويجب أن يكون إعلام خدمة وكان كذلك طوال السنوات الماضية.
عبد الرحمن: التفريق بين السلعة والخدمة حجة بالية يرددها بعض مسئولي "ماسبيرو"
قال "عبد الرحمن"، يفضل أن ماسبيرو إعلام "يتشاف" ومؤثر، والتفريق بين إعلام الخدمة والسلعة هي إحدى الحجج البالية التي يرددها بعض مسئولي ماسبيرو لتبرير فشلهم، مثل إصدار الجرائد الحكومية التي تنشر إخبار الوزراء في الصفحات الأولى ولا تجذب الإعلانات، وعندما هناك نماذج إعلامية حكومية عندما تهتم بالمحتوى يأتي إليها الإعلانات مثل راديو مصر.
وأضاف "عبد الرحمن"، أن تقديم خدمة إعلامية أو سلعة إعلامية ليس المهم التفرقة بين الأمرين، وإنما المهم هو مضمون الخدمة أو السلعة والعائد الذي ينتج عنها من مردود ثقافي وخدمي على المصريين.
"الصياد": يجب عودة وزير الإعلام لتسريع إصدار التشريعات الإعلامية
أكد "الصياد"، أن هناك ضرورة لعودة وزير الإعلام وأن يساعد على تسريع إصدار التشريعات الإعلامية، وأن يكون دوره تنسيقي في تلك المرحلة الانتقالية ولا يكون مجرد إعلام لماسبيرو، وفي قطاع الأخبار يكون وزير الإعلام دوره همزة الوصل بين ماسبيرو والرئاسة، لوجود قناة اتصال، والذي يحكم القنوات الخاصة سياسيات تحريرية مختلفة.
"عبد الرحمن": "ماسبيرو" تعرض لتجريف القيادات الإعلامية ورموزه هجروه
وأكد ورئيس تحرير موقع إعلام دوت أورج، أن "ماسبيرو" تعرض لعملية تجريف للقيادات الإعلامية به منذ 7 سنوات قبل ثورة 25 يناير، وكثيرًا من رموز الإعلام المصري هاجرت من ماسبيرو إلى القنوات الخاصة وبقى في ماسبيرو شخصيات لا تمتلك الكفاءة المهنية، وهذا ما أدى لسوء الأداء الإعلامي لتليفزيون الدولة الرسمي وانفصاله عن المشاهدين بشكل كبير".
وأوضح أن ثورة 25 يناير نقطة حاسمة في تاريخ ماسبيرو، وكشفت عن مدى ضعف الأداء الإعلامي في تغطية أحداث الثورة بالمقارنة بقنوات أخرى، والأخطاء اللي ارتكبت منها واقعة تامر من غمرة وغيرها، ولم يتغير شئ بعد الثورة إلا أن أقيمت أسوار حوله وتشديديات أمنية لدخوله.
"الصياد": "ماسبيرو تحكمه قوانين منذ 1979 ولم تتغير أو تتطور
أوضح إبراهيم الصياد، المتحدث الرسمي للمنتدى المصري للإعلام، أن المشكلة الأساسية في عملية تطوير الإعلام المصري المتمثل في جهاز ماسبيرو هو أنه مقيد بقوانين ولوائح حكومية، لافتًا إلى أن جهاز ماسبيرو يسير على قانون صدر منذ عام 1979، وأن هذه القوانين التي تحكم الإعلام الرسمي في مصر لم تشهد تطورًا يوازي التطور في مجال الإعلام بعض ما حدث في القنوات الخاصة، الأمر الذي انعكس بشكل كبير على أداء ماسبيرو وجعله متأخرًا عن منافسيه، مؤكدًا أن انتشار القنوات الخاصة في ظل تراجع دور ماسبيرو أدى لهجرة القيادات الإعلامية.
"عبد الرحمن": "الشيخ" أحدث تغييرات.. و"البيت بيتك" تجربة ناجحة
وأكد محمد عبد الرحمن، أن أسامة الشيخ قدر أن يحدث قدر من التغييرات خاصة في القنوات المتخصصة، وأيضا برنامج البيت بيتك الذي كان ناجحًا لوحده وقائمًا بذاته، وكانت تجربة أخرى هي "أنا مصر"، الذي اسمرت تلك التجربة 6 أشهر ولم يهتم به ولا من يقدمه لكن يريدون فقط أن يكون والزج باسم مصر في أي شئ.