الأقباط متحدون - رئيس الوزراء الإسرائيلي يؤكد نجاح زيارته للولايات المتحدة
أخر تحديث ١٣:٤٨ | الثلاثاء ٢٧ سبتمبر ٢٠١٦ | توت ١٧٣٣ش ١٧ | العدد ٤٠٦٥ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

رئيس الوزراء الإسرائيلي يؤكد نجاح زيارته للولايات المتحدة

رئيس الوزراء الإسرائيلي
رئيس الوزراء الإسرائيلي

 محرر الأقباط متحدون 

قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة التي عقدت صباح اليوم:
 
"عدنا أنا ووزير المالية من زيارة دبلوماسية هامة في الولايات المتحدة. إلتقيت الرئيس أوباما يوم الأربعاء وكان هذا لقاء ممتازا. شكرته على اتفاقية المساعدات العسكرية التاريخية التي وقعناها وهي الأكبر التي أبرمتها الولايات المتحدة مع أي دولة أخرى في تاريخها. وستضمن هذه الاتفاقية قدراتنا العسكرية وقدراتنا على الحماية من الصواريخ خلال العقد المقبل.
 
ليس سرا أنه كانت اختلافات في الرأي بيني وبين الرئيس أوباما, في مقدمة الأمر حول الملف الإيراني. ولكن مثلما اتضح, هذه الاختلافات لم تؤثر على العلاقات المتينة والراسخة بين البلدين. العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل مبنية ليس على الشراكة العميقة في المصالح فحسب بل أيضا على شراكة في القيم لا مثيل لها في دول العالم. ويتم التعبير عن ذلك, في مقدمة الأمر, في الدعم الكبير لدولة إسرائيل في الجمهور الأمريكي الذي شهدته في كل مكان خلال زيارتي للولايات المتحدة.
 
وإلتقيت هناك ماثيو ساليفان, وهو قائد الحرس في مقر الأمم المتحدة وشرطي سابق في شرطة نيو يورك. هو ينتظرني كل مرة ألقي كلمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة ويعبر عن رأيه حول الكلمة. إنه قال لي: "قد ألقيت كلمة رائعة ولكنك ألقيت سابقا كلمة أفضل". سألته: "أي كلمة كانت أفضل؟" وهو أجاب: "كلمة القنبلة الإيرانية, إنها كانت جيدة جدا". وهو قال لي: "أعبر عن رأي المواطنين الأمريكيين الذين يدعمون دولة إسرائيل بشكل واسع النطاق". إنهم ينظرون إلينا بصفتنا نمثل قيمهم وهذا الأمر مستمر وهذه هي الحقيقة الأساسية التي تميز العلاقات الخاصة بين البلدين.
 
ولكن هذا لا يقتصر فقط على العلاقات مع الولايات المتحدة التي هي أمتن من أي وقت مضى. يحدث الآن ازدهار غير مسبوق في علاقاتنا مع دول العالم. قلت في الأمم المتحدة إن المعايير المزدوجة التي تطبقها الأمم المتحدة والتصويت الأوتوماتيكي ضد إسرائيل ومسرح العبث – كل هذا سيختفي. وينبغي أن أقول إن التغيير كبير – نرى دولا في المنطقة تدرك أكثر فأكثر أن إسرائيل ليست عدوها بل حليفتها ضد قوى الإسلام المتطرف. ودول كثيرة أخرى تتسارع إلى تعميق علاقاتها معنا.
 
وفي ذاك اليوم الذي ألقيت فيه كلمتي زرت معرضا متميزا يعرض التكنولوجيا الإسرائيلية التي تستخدم في إفريقيا حيث قال زعماء أفارقة واحد تلو الآخر: "نحتاج للأعجوبة الإسرائيلية. أنتم تساعدوننا في حل مشاكلنا في مجالات المياه والطاقة والصحة. نريد المساعدة الإسرائيلية في جميع المجالات".
 
وعندما قلت إن إسرائيل تعود إلى إفريقيا فمن المهم القول أيضا إن إفريقيا تعود إلى إسرائيل. الأغلبية الأوتوماتيكية في الأمم المتحدة مبنية في مقدمة الأمر على الكتلة الإفريقية. فهذه هي مسألة وقت فقط حتى أن نقوم بتفكيك هذه الكتلة وسنجعلها تؤيد إسرائيل – فهذا هو تغيير كبير جدا في مكانة إسرائيل الدولية. ادعو الوزراء مجددا إلى السفر إلى إفريقيا. وكما قلت لكم إن عليكم زيارة الصين والهند ودول أخرى, أقول لكم: سافروا إلى إفريقيا. سنلوّن خريطة العالم بالأزرق والأبيض (ألوان العلم الإسرائيلي-ا.ج) وفي نهاية المطاف, الأمم المتحدة أيضا ستعكس هذا الواقع المتغير.
 
قبل عودتنا, التقيت المرشحين للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون ودونالد ترامب وتحدثت معهما بشكل مطول عن إسرائيل والمنطقة. وتحدث كلاهما عن دعمهما لإسرائيل وعن أهمية العلاقات بين البلدين. وبغض النظر عن أي منهما سينتخب رئيسا فالدعم الأمريكي لإسرائيل سيبقى قويا وهذا التحالف سيبقى متينا بل ويتعزز في السنوات المقبلة.
 
سمعنا أمس عن التوقيع على اتفاقية لتصدير الغاز بين الشركات التي تستخرج الغاز من قاع البحر وبين شركة الكهرباء الأردنية. هذه هي اتفاقية هامة جدا تعزز سوق الطاقة الإسرائيلية والعلاقات مع الأردن ولهذا السبب دفعنا مخطط الغاز قدما. نستخرج الغاز من الأرض والدولة تربح الثمار الجيوسياسية والاقتصادية والاجتماعية العملاقة التي تكمن في الغاز. أود أن أشكرك, يا وزير الطاقة, على الجهود التي تبذلها في هذا المجال منذ زمن طويل.
 
مع اقتراب رأس السنة العبرية, دولة إسرائيل أقوى من أي وقت مضى وجيش الدفاع الإسرائيلي أقوى من أي وقت مضى. الاقتصاد الإسرائيلي ينمو والعلاقات الخارجية الإسرائيلية تزدهر. أمامنا المزيد من التحديات ولم ننجز كل شيء ولكن كما حققنا تلك الإنجازات سنحقق سائر أهدافنا. وفي العام المنصرم هاجر إلى إسرائيل ما يقرب من 27 ألف قادم جديد. وبنظري, هذا هو أهم نمو يمثل بالفعل الغاية التي تميز شعبنا ودولتنا : جمع الشتات وتعزيز السيادة اليهودية والدولة اليهودية في وطننا التاريخي.
 
أتمنى لكل واحد وواحدة من مواطني دولة إسرائيل سنة طيبة وعاما من الازدهار والنجاح والأمن وبإذن الله, عاما من السلام. أتمنى لجميع المواطنين وللوزراء كل عام وأنتم بخير".

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter