نبيل المقدس
       كلمات الرئيس ,, صادرة من القلب .. ودخلت قلوب أغلب الشرفاء من الشعب المصري. تكلم الرئيس عن كل ما كان يدور من أفكار مملوءة شكوك في عدم مقدرته علي حكم مصر .. كما أنه رد علي جميع الإشاعات التي كانت تدور وتلتف حول رقبته ورقبة حكومة الشعب الأوفياء منهم نحو الوطن وأخيرا وضعوا جيش مصر تحت المقصلة .. مشحونين حقد وغل علي هذه الأعمال العملاقة التي تنفذها وتنتهي منها في المواعيد طبقا ما حددته من قبل .

      إستهل حديثه علي حزنه علي الشباب الذين غرقوا بالقرب من شواطيء رشيد .. وهنا ألوم الإعلام أنهم مقصرين جدا في الإعلان عن المشاريع التي تم تنفيذها ,أو المشاريع التي ما تزال تحت الإنشاء .. وعدم إعطاء الأمل للشياي , فقد ذكر الرئيس وفي منتهي الأسي أنه أثناء غرق الشباب في عرض البحر يتم الإنتهاء بعد شهر او اكثر في محافظة كفر الشيخ  والتي فقدت حوالي 450 شاب في هذا الحادث الأليم , من إنشاء 1200 مزرعة سمك , علي مساحة 26000 فدان . كما ان المشروع يشتمل على مركز تدريب وتطوير أبحاث، و7 مصانع لتعليب وتغليف الأسماك وتغليفها , ومصنع لإنتاج العلف. كما يتم إنشاء معمل  "تفريخ"  لإنتاج الأسماك الصغيرة وينتج 20 مليون طن من الأسماك العادية و2 مليار جمبري. وأنا في نظري تستوعب اكثر من 1000 شخص واكثر .. وهناك مشاريع أخري في إستزراع الأسماك في مناطق أخري مثل التفريعة الجديدة وغيرها التي  تستوعب اكثر من 2000 عامل وأكثر . ولا ننسي أن هناك تم تخصيص 200  مليار جنيه مصري للمشاريع الصغيرة والمتوسطة للشباب بأقل نسبة فوائد , والسداد علي 25 سنة . لم يتقدم أحد , أو علي الأقل لم نسمع أن واحدا من الشباب إستغل هذه الفرصة... وهذا نتيجة الأعلام الفاشل الذي تفرغ إلي برامج النفسنة والكورة والمسلسلات التي أغلبها تافهة تضر ةلا تفيد , وتركوا كل شيء جميل يخص الشباب من إعلان وجود اعمال تحتاج إليهم , هذا بالنسبة للأعلام الخاص .. اما الإعلام الحكومي فالكلام عنه يحتاج أكثر من مقال ..كفي القول أنه إعلام ممنهج يديرونه جماعات ارهابية تريد تركيع مصر لهم .. لكن "هذا بُعدهم ".  

    هذه المشاريع هي من مئات المشاريع ما بين تم تنفيذه أو ما هو تحت الإنشاء, عدد ما يقرب حاليا الذين يعملون في جميع مهن البناء علي مستوي مصر كلها حوالي علي ما فهمت من بعض المواقع  80000 عامل غير العمالة غير المباشرة التي تُخدِم علي هذه المشروعات . بعد كل هذه المشاريع البينة نجد بعض من الشباب يتجاهل عمدا أو ربما غير عمد , ولا يقبل أن يتقدم أو يتخذ الخطوة الأولي في الإلتحاق بأحد وظائف هذه الأعمال .. ونجده يتصرف تصرفات غير طبيعية بأنه يتسلل عن طريق البحر متوجها إلي بلاد الغرب وخصوصا ايطاليا واليونان ... ونحن لا نعرف ما مدي طموحاته التي تجبره ترك فرص العمل الموجودة في بلده , بالرغم وطبقا لتصريحات الشباب الذين تم إنقاذهم أن ما يجبرهم علي هذا العمل الخطير هو بحثهم عن عمل .. عجبي .

    الشخص العاقل والمتتبع بما يجري من مجهودات كبيرة من القوات المسلحة والشركات الخاصة و الوطنية في إقامة هذا الكم من المشاريع , لا يصدق ابدا أن السبب في تسلل هؤلاء الشباب إلي الخارج هو البحث عن العمل .. لا بُد أن هناك عامل جاذب قوي لهؤلاء الشباب تجعلهم كما يقولون أنهم ضحوا بممتلكاتهم من أراضي وبيوت .. أو نتيجة سلفة "دين" بضمان إيصال أمانة بإسم والده او والدته .. متعشما أنه بمجرد وصوله ويضع قدمه علي أرض إيطاليا سوف تنفتح كوي من المال والخيرات تسقط عليهم , ويبدأون إرسال اموال إلي ذويهم في مصر. ما هو هذا العامل الجاذب الذي يجعل الشباب يخاطر بحياته .

     طرحت هذا السؤال لشباب في السادس عشر من عمرهم .. عن سبب عشقهم للهجرة إلي أوروبا .. قالوها صراحة لي .. نريد ان نصير خواجات نتكلم بلغة أخري .. كما أن مشاهداهم " علي حسب قولهم" لأفلام الجنس بإستخدام الكمبيوتر , أخذوا إنطباعا أن السير ومعاشرة بنات اوربا من اسهل الأمور .. فيحلمون بهذه المعيشة كما التي شاهدوها في الفيديوهات . .. وهناك أسباب أخري هي أن بعض الشيوخ الذين إستقروا في ايطاليا من زمن ليس ببعيد يتواصلون مع الشباب المصري من خلال النت , ويغروهم المجيء بحجة وقت وصولهم إلي ارض إيطاليا سوف يقومون بتزويجهم لفتيات ايطاليات مسيحيات .. وطبعا سوف يكسبون حسنات لأنهم إستطاعوا أسلمة  فتيات مسيحيات .. ثم ما أزعجني عندما أكمل هذا الشاب حديثه معي ,أن هناك سبب أخر خطير جدا .. وهويكون ضحية لعمليات تجارة الأعضاء البشرية .. وأخيرا ختم كلامه بأن الكثير من الشباب ينجرف وراء المخدرات حتي يصلوا إلي مرحلة نقل المخدرات من مكان إلي مكان أخر .. وعندما يكبرون مع هذه الجماعات الإجرامية ويبدأون  في معرفة بعض أسرارهم .. يبلغون عنهم السلطات الشرطية اثناء تنفيذهم لإحدي العمليات .. وتكون أخرتهم القضاء باقي عمرهم في السجون.

    مشكلتنا عدم الإعلان عن الشركات التي تحتاج للعمالة .. او عدم تكليف بعض الخبراء في وضع خطة ودراسة جدوي للمشاريع الصغيرة  والمتوسطة مستغلين المبلغ 200 مليار جنيه , وعرضها في الإعلام لجمهور الشباب.

      وفي خطاب الرئيس موجها كلامه إلي شباب مصر بمناسبة تحقيق التكافل الإجتماعي  بتحويل منطقة غيط العنب العشوائية إلي منطقة تتناسب مع الإنسانية ..   قال بروح الأبوة للشباب ما يعني :

سايبين ليه بلدكم ... بلدكم أولي بيكم .. ماتسيبوش بلدكم وتمشوا .. وتزعلوا أهاليكم !