الأقباط متحدون - أستاذة علم اجتماع توضح أسباب عدم وجود تحرش أيام الميني جيب
أخر تحديث ٠٢:٢٧ | الثلاثاء ٢٧ سبتمبر ٢٠١٦ | توت ١٧٣٣ش ١٧ | العدد ٤٠٦٥ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

أستاذة علم اجتماع توضح أسباب عدم وجود تحرش أيام "الميني جيب"

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كتب: محرر الأقباط متحدون
كانت المعاكسة أيام زمان، منذ حوالي 60 سنة مضت، الوقت الذي كانت فيه مصر كقطعة من أوروبا من حيث الشكل والملبس، العصر الذي شهد الأمن والأمان لكل من يتجول في الشارع ليلًا ونهارًا، ولم نستمع إلا قليلًا عن حالات التحرش والاغتصاب والخطف.

فكانت مشاهد "المعاكسة" قديمًا حينما تقف تلك الفتاة الجميلة بثوبها القصير وتسريحة شعرها التي تشبه قصة شعر"السندريلا"، على إحدى أرصفة المحطات حاملة في يدها حقيبة صغيرة وتتمايل بحذاء ذا كعب صغير، لتجذب انتباه كل المجاورين لها في انتظار ذلك الأتوبيس الذي يستقلونه لمكان ما يذهبون، فتنجذب لها الأعين وتخفق لها الروح، فيتجرأ أحدهم ويقترب منها بخطوات هادئة واضعًا يديه في جيوبه ويسوي شعره ويهندم ياقة قميصه ويقترب منها فيقول:"بنسوار ياهانم.. تسريحة شعرك في غاية الجمال"، حسبما أفادت اليوم السابع.

وعكست الدراما والسينما المصرية وقتها ما يحدث فى المجتمع المصري، وكيف كان يتعامل الناس فى الشوارع والنوادي، وهى الصورة التي اختفت بشكل واضح فى العصر الحالي.

ورغم أن الفتيات المصريات في ذلك الوقت كان يرتدن الفساتين القصيرة والميني جيب، وكان المايوه البكيني أمرًا عاديًا للفتيات على الشواطئ وفي النوادي على عكس ما يحدث حاليًا، إلا أن ظاهرة التحرش لم تظهر في ظل هذا العصر، وهو الأمر الذي تدور حوله العديد من الأسئلة وعلامات الاستفهام، فكيف اختفى التحرش في عصر "المينى جيب" وانتشر الآن؟.

وأجابت الدكتورة هالة منصور، أستاذة علم الاجتماع، على هذا السؤال أن طبيعة الملابس التى اختلفت قديمًا وحديثًا ليست هي السبب الأول والوحيد فى تفاقم أزمة التحرش، ولكن الأمر مرتبط بغياب القانون وعدم تفعيله بشكل جيد، وانحدار الأخلاقيات.

وقالت "منصور" إن الفتيات قديمًا لم يعتادوا على التجول في الشوارع كثيرًا بمفردهم، كما أن الشاب لم يكن يجرؤ على "معاكسة بنت حتته" وكان هناك حرصًا وتخوفًا أكبر لدى لشباب في المجتمع المصري قديمًا، أما الآن "في بنات هي اللي بتعاكس الولاد".

وأكدت إلى أن المنظومة الأخلاقية انهارت حاليًا، بالإضافة إلى اختلاف طريقة تعامل الفتيات وملابسهن وأسلوبهن في التعامل مع الجميع، وعدم تطبيق القانون والسلبية التي يعاني منها الشارع المصري، أدى ذلك إلى تفاقم ظاهرة التحرش.

وأوضحت أن " لو الناس شافت حالة تحرش في الشارع دلوقتي كله بيقول أنا مالي، لكن زمان كانوا بيقوموا قومة رجل واحد على كل شاب اتحرش بواحدة وكان بيتم معاقبته عقاب مجتمعي بحلق شعره تمامًا فيبقى معروف أن ده متحرش وظل هذا العقاب موجود حتى الثمانينات".


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter