وبحسب الدراسة فان انخفاض تركيز زيت السمك في الدم وانعدام النشاط البدني يمكن أن يؤديا الى ارتفاع مستويات الكآبة بين الجنود العائدين من ساحات القتال.

 

ويتسم مستوى زيت السمك بأهمية خاصة للجنود الذين يمارسون تدريبات متواصلة ويؤدون مهمات بدنية قتالية وغير قتالية يتعرضون خلالها الى خطر الاصابة الرضية في الدماغ.

 

وعمل الباحثون الذين اجروا الدراسة مع 100 جندي لتحديد العوامل التي تؤثر في امزجة العائدين من ساحات القتال. 

 

وقال الباحث ريتشارد كريدر من جامعة أي اند أم تكساس إن الدراسة تناولت علاقة مستويات النشاط البدني وقياس الأداء بالمزاج والقدرة على التحمل. واكتشفت ان انخفاض النشاط البدني وهبوط تركيز زيت السمك واحماض اوميغا 3 في الدم يرتبطان بمستوى التحمل وطبيعة المزاج. 

 

وأُجريت الدراسة بعد ابحاث تناولت مستويات الأحماض الدهنية في دماء جنود انتحروا بالمقارنة مع مستوياتها في مجموعة مراقبة وتوصل الباحثون الى ان انخفاض مستويات احماض اوميغا 3 الدهنية في الدم يرتبط بزيادة خطر الانتحار. 

 

وقال الباحثون ان هذه النتائج مهمة في معالجة بعض القضايا التي يواجهها كثير من الجنود. 

 

واشار الباحث نيكولاس بارينغر من جامعة تكساس إلى أن للنظام الغذائي الصحي والتمارين البدنية تأثيرا مباشرا في زيادة قدرة الجنود على التحمل وبذلك تقليل مشاكل الصحة العقلية بينهم. 

 

واكد الباحث كريدر ان الجيش الاميركي يستخدم نتائج الدراسة في ما يتعلق بالتغذية والتمارين والأداء لتحديد الجنود الذين يواجهون خطر الكآبة حين يعودون من ساحات القتال. 

 

ويمكن لتحديد مثل هذه الأخطار التي تواجه الجنود ان يخلق سابقة لا تعود منافعها على القيادة العسكرية وحدها بل للمواطنين بصفة عامة.