يُلقي الرئيس عبدالفتاح السيسي، بثقل الأزمات التي يتعرض لها الوطن، على كاهل القوات المسلحة المصرية، والتي تمثل بالنسبة له ذراعه القوية في مواجهة غلاء الأسعار، وأزمات نقص السلع الغذائية، وبناء وتطوير العشوائيات، بالإضافة لتنفيذها وإشرافها على المشروعات القومية الكبرى مثل قناة السويس، والمليون ونصف فدان، والمليون وحدة سكنية، وغيرها. 

 

اليوم.. افتتح الرئيس السيسي، مشروع بشاير الخير في غيط العنب بالإسكندرية، الواقع ضمن خطة تطوير العشوائيات بمحافظة الإسكندرية، وتبلغ تكلفة المشروع الإجمالية نحو 1.2 مليار جنيه، وهو عبارة عن مجمع سكني عبارة عن 17 عقارا سكنيا بإجمالي 1632 وحدة بقوة استيعابية تقارب 9 آلاف مواطن ويضم سوق تجاري به 58 محلا ومولا تجاريا، و47 ورشة صناعية ومركز تدريب مهني وفصول تعليمية، وهو من تنفيذ الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. 

 

منذ شهور افتتح الرئيس مشروع حي الأسمرات، الذي نفذته القوات المسلحة، الذي أقيم لتحقيق العدالة الاجتماعية لسكان المناطق العشوائية الخطرة بالقاهرة، وهو مقام على ثلاثة مراحل والذي يساهم في القضاء على حوالي 65% من إجمالي احتياجات محافظة القاهرة حيث يضم بمراحله الثلاث حوالي 1800 وحدة سكنية، بخلاف توفير حوالي 500 محل، بالإضافة إلى كافة الخدمات المطلوبة لإقامة تجمع سكني متكامل.

 

عندما اشتعلت الأسعار، قرر الرئيس اقتحام السوق المصرية من خلال منافذ توزيع للقوات المسلحة، وبعدها انتشرت السيارات المتنقلة لبيع السلع الغذائية بأسعار مخفضة، بالإضافة إلى زيادة عدد المنافذ الثابتة التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة، لطرح سلع ضرورية للمواطنين بأسعار تقل عن السوق الخارجية بأكثر من 40 % عن مثيلاتها.

 

قررت وزارة الصحة صرف لبن الأطفال المدعم، منذ أسابيع من خلال منافذها الرسمية فقط، الأمر الذي تسبب في نقص الألبان المدعمة من الصيدليات وحينها أعلنت القوات المسلحة أنها قامت بالتعاقد على نفس عبوات الألبان، ليصل سعر العبوة للمواطن المصري إلى (30) جنيهاً بدلاً من (60) جنيهاً، أى بنسبة تخفيض تصل إلى (50%)، لافتة إلى أن ذلك لضرب الاحتكار الجشع لدى التجار والشركات العاملة في مجال عبوات الألبان. 

 

منتصف أغسطس الماضي، وقعت وزارات التموين والتخطيط والإنتاج الحربي، اتفاقًا يتولى من خلاله الجيش المصري رسميًا منظومة التموين في مصر، حيث ستتولى القوات المسلحة مهام استخراج بدل الفاقد والتالف وبطاقات الفصل الاجتماعي وتجويد العمل بالمنظومة ورفع كفاءتها وتوفير الماكينات الخاصة بالمخابز والبقالين الجدد.