"الفكة".. مبادرة جديدة طرحها، الرئيس عبدالفتاح السيسي، في خطابه اليوم خلال افتتاح مشروع مساكن جديدة في منطقة "غيط العنب"، لتنضم إلى مبادراته السابقة للمواطنين بالتبرع سواء بـ"جنية"، أو مطالبته لرجال الأعمال بالتبرع، وقد أثارت هذه المبادرة جدلًا واسعًا. 

 

دعا السيسي المواطنين إلى التبرع بـ"الفكة" التي تزيد عن المبالغ التي يسحبونها من البنوك، قائلًا: "يعني بصرف شيك بـ1255.50 ولا بـ80 قرش، مقدرش أخد الفكة دي نحطها في مشروعات زي كده، الناس في مصر عايزة تساهم بس الآلية فين؟، يعني أوصل اللي عايز أقدمه إزاي.. مش عارف"، موضحًا أن هذه المبالغ إذا تم تجميعها ستكون مبلغًا كبيرًا ويتم صرفها لصالح مشروعات وخدمات. 

 

سخر الناشط الحقوقي، جمال عيد من المبادرة، وقال في تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "هي وصلت للفكة؟ إحنا غلابة أوي يا علي!".

 

أستاذ القانون الدكتور محمد نور فرحات، اعترض على المبادرة، واقترح أن يتم وضع صندوق زجاجي في كل بنك "للتبرع طواعية بالفكة مثل صناديق التبرع للبيئة فى المطارات وصناديق النذور فى المساجد.. إنما غصبا فلا... ولو حد عايز يغصب حد فعندنا ساويرس وهيكل وغيرهم وهؤلاء فكتهم توزن بالطن". 

 

يقول الدكتور عفت السادات، رئيس حزب "السادات الديمقراطي"، في تصريحات صحفية، إن هذه المبادرة معنوية أكثر من كونها مادية، مشددًا على أن ذلك يعكس رغبة السيسي في الاستفادة من كل قرش، ورسالة للجماهير لكي يتحمسوا أكثر، للمساهمة في التنمية. 

 

على عكس ما سبق، فقد استجابت الإعلامية أسماء مصطفى للمبادرة، وقالت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "أيد على أيد بتساعد الرئيس قاله النهاردة صح مش مهم الفكة دى كام ولا انت تقدر تساهم بكام المهم نساعد نبدأ مع بعض المشروعات الى بتم علشان تتعمل بشكل أسرع محتاجة ايادى كتير وهكون فخورة لو ساهمت في حبة رمل واحدة وفرحانة". 

 

وشدد الإعلامي جابر القرموطي، على إن "المشكلة فعلًا في الآلية"، موضحًا أنه في بعض الأحيان يقوم الباعة برفض إعطاء المواطنين "الفكة"، مشيرًا إلى أنه "مهما كانت انتقاداتنا للدولة والحكومة لكن في النهاية الحفاظ على الدولة المصرية هو الأهم للدولة"، مؤكدا على "أن السيسي فاهم كل حاجة في البلد"، وما حدث "نداء مقبول وليس إجبار".