الأقباط متحدون - في مثل هذا اليوم.. وفاه الدكتور عبد الصبور شاهين
أخر تحديث ٠٦:٥٦ | الاثنين ٢٦ سبتمبر ٢٠١٦ | توت ١٧٣٣ش ١٦ | العدد ٤٠٦٣ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

في مثل هذا اليوم.. وفاه الدكتور عبد الصبور شاهين

 الدكتور عبد الصبور شاهين
الدكتور عبد الصبور شاهين

في مثل هذا اليوم 26 سبتمبر 2010 ..
عبد الصبور شاهين هو استاذجامعى إسلامي مصري من أشهر الدعاة الإسلاميين في مصر والعالم الإسلامي وهو خطيب مسجد عمرو بن العاص أكبر وأقدم مساجد مصر. عمل أستاذاً بقسم الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن. رجل تراثي كان مخزنًا للحكمة العريقة التي غذّته من أعرق معاهد العلم الإسلامية ممثلة في الأزهر ثم كلية دار العلوم التي تخرَّج فيها سنة 1956م..

وعبد الصبور شاهين هو صاحب التقرير الذى ادى للحكم بردة الاستاذ نصر حامد ابو زيد..وتفريقه عن زوجنه..وأبوزيد مولود في قحافة، وهي إحدى قرى طنطا في العاشر من (يوليو) 1943، وأنهى دراسته في قسم اللاسلكي عام 1960، وعمل بضعة سنوات حتى استطاع أن يوفر لنفسه فرصة الدراسة الجامعية.

وحصل على الليسانس من قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب جامعة القاهرة 1972 بتقدير ممتاز، ثم ماجستير في الدراسات الإسلامية عام 1976 بتقدير ممتاز، كما حصل على دكتوراه في الدراسات الإسلامية كذلك عام 1979 من الكلية ذاتها...

وكان أبوزيد أثار زوبعة في تسعينيات القرن الماضي بكتاباته في الفكر الإسلامي والديني ومعارضته سلطة النص المطلقة، أدت إلى صدور قرار من محكمة الأحوال الشخصية بتطليقه من زوجته الدكتورة ابتهال يونس، أستاذة الأدب الفرنسي في جامعة القاهرة، بعد أن اعتبر مرتداً عن الإسلام، فاضطر للجوء معها إلى هولندا إثر هذا الحكم.

وأصدر أبوزيد العديد من الكتب من أهمها "الاتجاه العقلي في التفسير دراسة في قضية المجاز في القرآن عند المعتزلة" و"فلسفة التأويل دراسة في تأويل القرآن عند محيي الدين بن عربي" و"أنظمة العلامات فى اللغة والأدب والثقافة مدخل إلى السميو طيقا" و"مفهوم النص دراسة في علوم القرآن".

وعندما قدم أبو زيد أبحاثه بعنوان "نقد الخطاب الديني" للحصول على درجة الأستاذية تكونت لجنة من أساتذة جامعة القاهرة أبرزهم رئيسها د. عبدالصبور شاهين، الذي اتهم في تقريره أبوزيد بالكفر، وحدثت القضية المعروفة التي انتهت بمغادرته مصر إلى المنفى، منذ 1995 بعد حصوله على درجة أستاذ بأسابيع.

وانشغلت الأوساط العلمية والفكرية في مصر والعالم العربي بالقضية، خصوصاً أن د. عبدالصبور شاهين أرفق اتهامه بالردة لأبي زيد تقريراً تضمن "العداوة الشديدة لنصوص القرآن والسنة والدعوة لرفضهما. والهجوم على الصحابة، وإنكار المصدر الإلهي للقرآن الكريم، والدفاع عن الماركسية والعلمانية وعن سلمان رشدي وروايته (آيات شيطانية)".

وعلى إثر هذا التقرير نشأت معركة فكرية واسعة بين أنصار أبوزيد وبين المؤيدين لتقرير شاهين، وطالبته لجنة مكونة من 20 عالماً من الأزهر بإعلان التوبة عن بعض الأفكار التي وردت في كتابه "مفهوم النص" ورأوا أنها مخالفة لأحكام الدين الإسلامي...

واصدر عبد الصبوركتاب ""ابى آدم"..وانتقده الكثيرين وهوكتاب مبني على المعتقدات الإسلامية وضعه عبد الصبور شاهين ، صدر أواخر التسعينات ثم أعيد طباعته بواسطة مؤسسة أخبار اليوم، أثار ضجة كبيرة في العالم الإسلامي ، حيث يرى فيه الشيخ عبد الصبور أن آدم هو أبو الإنسان وليس أبا البشر الذين هم خلق حيواني كانوا قبل الإنسان ، فاصطفى الله منهم آدم ليكون أبا الإنسان ..

ومع بروز شركات توظيف الأموال فى مطلع الثمانينات ، واستمرت فى العمل حتى يونيو 1988 دون قانون ينظم أعمالها ويحكم رقابة الدولة فى الإشراف عليها حتى صدر القانون رقم 146 لسنة 1988 لهذا الغرض .

وقد ارتبط ظهور هذه الشركات ببداية التفكير فيما سمى الاقتصاد الإسلامى الذى اشيع انه يستهدف استثمار الأموال وإيداعها وفقاً لنظام إسلامى بعيداً عن شبهة الربا المرتبطة بفوائد البنوك الحكومية .

ظهر هذا فى موجة توظيف الأموال وما صاحبها من ( المصارف الاسلامية ) و( البنوك الاسلامية ) و تجريم وتحريم التعامل مع البنوك العادية لأنها بنوك ربوية ، ولا بد من هجرها و التوجه لتوظيف الأموال و البنوك الاسلامية . وفى اواخر السبعينات وأوائل الثمانينات اشتهرت شركات كثيرة فى توظيف الأموال منها الشريف و الريان والسعد والهدى ""كلها بالالف واللام منل المبارك والفيصل والأحمد تأثرا بالثقافة الوهابية البدوية . وظهر كبار الدعاة يروجون لها ، أهمهم الشيخ الشعراوى و الدكتور عبد الصبور شاهين ، ومعهم كبار الصحفيين وأجهزة الاعلام ، وفى الخفاء كان يؤيدهم كبار السياسيين مثل رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب ، ووزراء و وكلاء وزارات . ومن الطبيعى أن يتسابق المصريون على إعطاء (شقى العمر ) الى تلك الشركات ، بسبب كل هذا الزخم الاعلامى و هوجة الربح المضاعف .

كان أكثر الضحايا من الطبقة المتوسطة ، من الحرفيين و المهنيين الذين لا تكفى أموالهم لبناء عمارة أو لإنشاء شركة ، ولا يقنعون بهامش الربح الذى يحصلون عليه من البنوك ( الربوية ) التى تم تحريمها وتجريمها ووهابيا . عشرات الملايين من المصريين ممن يمتلك فائضا أو مدخرات من بضعة ألوف من الجنيهات الى بضعة مئات الألوف منها هرعوا بألوفهم الى الريان والشريف والسعد ، يحلمون بربح يصل الى عشرين فى المائة .

قامت شركة الشريف "عبد الطيف الشريف اخوانى قديم هاجر الى السعودية اثناء ملاحقة عبد الناصر للإخوان" فى عام 1978 بنشر إعلان فى الصحف بقصد تجميع مدخرات المواطنين ، كما قامت بدفع عدد من العاملين لديها إلى جمع الودائع ، والدعاية للشركة فى الشوارع والميادين العامة ، وكان النجاح الكبير لشركة الشريف فى تجميع وتوظيف الأموال نموذجاً دفع الآخرين فيما بعد إلى محاولة تقليده، ولذا تتابع إنشاء هذه الشركات ، حيث أنشأت شركة (بدر) للاستثمار (عام 1980) وتليها شركة ( الريان ) عام (1982) ، ثم ( الهدى والسعد ) عام ( 1985 ) والهلال عام ( 1986 ) .واغلبهم اطلق اللحية وحف الشارب ولبس الجلابية البيضاء وهكذا فإنه مع نهاية السبعينيات ، ومنذ بداية الثمانينيات من القرن العشرين تزايد عدد الشركات فى هذا المجال ، كما تزايد حجم الأموال التى تلقتها ، وشكلت ظاهرة مالية واقتصادية فى المجتمع المصرى .

لعبت 'كشوف البركة "الرشاوى " دورا هاما في الحصول علي مساندة شخصيات نافذة وكانت تصرف لهم من هذه الشركات مكافآت بالآلاف ومنهم لواءات شرطة­ مستنفذين .... وشنت هذه الشركات حملة منظمة ضد البنوك بدعوي ان الفوائد المصرفية حرام وان الحلال في المرابحة وتصرف بها عائدا يبلغ 30 في المائة وأكثر… وبذلك امتصت السيولة وأنساق البسطاء وراء اوهام الربح وما حدش سال طيب ازاى يا عم الحاج قولى بس ازاى؟؟؟ وأشاعوا انها بركة الاسلام والعمل طبقا للشرع هو ما يحقق الربح السريع والحلال… واستولت علي مئات الملايين من اموال المودعين وبلغت اكثر من مليار و600 ألف دولار وتمكنت من النفاذ الي شخصيات سياسية ودينية واقتصادية ووجدت دعما حكوميا من وزراء عملوا مستشارين قانونيين عندها.. وحصلت علي فثاوي من مشايخ لهم مكانتهم وتأثيرهم ­مثل الشيخ الشعراوي الذي كان يساند اصحاب شركة الهدي ويحضر افتتاح مشروعاتهم..­ وقامت هذه الشركات بحملات اعلانية واسعة في الصحف والتليفزيون للدعاية والترويج.. ووصلت إلي حد ان احد مندوبي الاعلانات في صحيفة كبري فتح مكتبه في الفجر لكي يوقع احمد وفتحي الريان مع اشرف السعد اتفاق العمالقة ­الاندماج بين الشركتين وتكوين كيان عملاق في السوق لنهب المزيد من أموال المودعين­ وتم نشر الاعلان في الصحف لكي يزف بشري الاندماج .

ود. عبد الصبور شاهين (18 مارس 1929- 26 سبتمبر 2010م)، مفكر إسلامي مصري .
عمل أستاذاً بقسم الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن فترة من الزمن. وله 65 كتابا ما بين مؤلفات وتراجم، أكبرها مفصل لآيات القرآن في عشرة مجلدات، وأحدثها مجموعة "نساء وراء الأحداث" 10 كتب. ويبقى مؤلفه الأشهر "أبي آدم" والذي أثار ضجة كبيرة ولا زال. أول من اشترك مع زوجته في التأليف، إذ أخرجا معًا موسوعة "أمهات المؤمنين" و"صحابيات حول الرسول" في مجلدين. وينسب له توليده وتعريبه لمصطلح حاسوب وهو المقابل العربي لكلمة كمبيوتر والذي أُقر من قبل مجمع اللغة العربية...!!


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter