الأحد ٢٥ سبتمبر ٢٠١٦ -
٣٧:
٠٨ م +02:00 EET
رئيس الوزراء الإسرائيلي يتهم عباس بالعيش في الماضي
محرر الأقباط متحدون
أتهم نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، رئيس السلطة الفلسطينية بأنه ما زال عالقا في الماضي. “أبو مازن يقف هنا ويهاجم البريطانيين لكونهم مسؤولين عن وعد بلفور. لماذا لا يشتكي الفلسطينيون على إيران بسبب تصريح كورش الكبير الذي سمح لنا ببناء الهيكل الثاني في أورشليم القدس؟”، تساءل نتنياهو، “لماذا لا يرفعون دعوى تمثيلية ضد سيدنا إبراهيم لأنه اشترى بالمال الحرم الإبراهيمي في الخليل قبل 4000 سنة؟”
وشارك نتنياهو تصوره ازاء العلاقات بين إسرائيل والعالم العربي واصفاً اياها بثورة، باعتبار ان الكثير من الدول العربية باتت تفهم أن إسرائيل ليست عدوهم وإنما هي حليفتهم ضد التهديد الإيراني وضد تنظيم الدولة الإسلامية، وفقا لهذا التصور. وقال أيضا إن من شأن العلاقات الآخذة بالتوطد مع العالم العربي أن تؤدي إلى تحقيق السلام مع الفلسطينيين.
وكتب المحلل في صحيفة “هآرتس”، باراك رافيد، إن نتنياهو قدم صورة واقع مزهر بشأن مكانة إسرائيل في الحلبة الدولية، بل وذهب الى القول أن هذه المكانة ستتراجع وستكون أقل ازدهارا مع مرالسنين. “لقد رسم رؤيا تقوم بموجبها غالبية الدول في الأمم المتحدة بالتصويت بصورة دائمة مع إسرائيل وليس ضدها. جزء من قراءته صحيح – لقد تغير العالم وتغير الشرق الأوسط أكثر. إسرائيل هي دولة عظمى اقتصاديا، تكنولوجيا وعسكريا، وتقوم الكثير من دول العالم بمغازلتها. لكن في الوقت ذاته، فإن الصورة التي رسمها كانت تفتقد لأي سياق، وغفل عن الإشارة إلى السقف الزجاجي الذي يكبح إسرائيل ما دامت لا تتقدم باتجاه حل الصراع الدامي مع الفلسطينيين”.
دان مرجليت فقد كتب في صحيفة “اسرائيل اليوم” أن الخطابين – خطاب نتنياهو وخطاب عباس – لم يؤديا إلى تجديد المفاوضات السياسية. “لا تستطيع إسرائيل التعامل بجدية مع الرئيس الفلسطيني الذي يمتدح ويجلّ الشهداء، وليس بمقدور الفلسطينيين الاقتراب من طاولة المفاوضات دون ضمان إسرائيلي حقيقي – ولو كان شيئا رمزيا جدا في موضوع المستوطنات. صحيح ما قاله رئيس الوزراء حول أن الصراع لم يولد مع المستوطنات، ولا يدور بسببها، لكن العالم يتنكر لها في شبه حالة من الإجماع، وهكذا فإن كلا الشريكين أوضحا أنه لا شريك في هذه اللحظة”.
وقد كتب المحلل بوعاز بيسموت في صحيفة “اسرائيل اليوم” إن نتنياهو وأوباما يمتلكان تصورين مختلفين للأمور، وأن هذا الأمر ليس بجديد أو سري. “خلال لقائهما الأخير أيضا، كان بالإمكان ملاحظة أن الخلافاتبين الرجلين ما تزال موجودة وقائمة… لم يقم أوباما بمواءمة مواقفه لمواقف نتنياهو، كما حافظ رئيس حكومة إسرائيل على مبادئه وعلى مصالح إسرائيل كما يراها هو وكما يراها ناخبوه. لكن لا بد أن نتذكر: هذه ليست علاقات بين القادة فحسب، وإنما علاقات بين الدول”، كما كتب بيسموت.