مصراوى | الأحد ٢٥ سبتمبر ٢٠١٦ -
٠٧:
١٠ ص +02:00 EET
صورة أرشيفية
في السنة الماضية خلال موسم عيد الأضحى، كانت المدينة الساحلية المُطلة على البحر الأحمر ممتلئة عن أخرها بالسياح من كل أنحاء العالم. وخلال نفس الموسم الأسبوع الماضي، امتلأت الشواطئ بنصف كثافتها وكذلك الفنادق. في الليل، وعلى ممشى شاطئ البحر، كانت المطاعم والحانات فارغة إلى حد كبير وبعضها مغلق، هكذا استهلت صحيفة واشنطن بوست تقريرا لها عن مدينة شرم الشيخ والتي أضر بها الحادث المأساوي لسقوط طائرة الميتروجيت 9268 والتي كانت تحمل سياحًا روس على متنها.
وجاء في التقرير شهادات لأصحاب الفنادق والمحلات التجارية المحلية في شرم الشيخ والتي تضرر أصحابها جراء هذا الحادث المأساوي، فبعض الفنادق اضطرت لتسريح عمالتها وكذلك بعض المحلات.
ما يقرب من عام قد مر على حادث سقوط الطاشرة والذي أودى بحياة من كانوا عليها وعددهم 224 شخص، وذلك يعد دقائق من إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد أعلن مسؤوليته عن هذا الحادث، مما طرح تساؤلات حول إجراءات السلامة في مطارات مصر. الأمر الذي أدى إلى وقف موسكو لكافة رحلاتها المدنية إلى مصر، بينما قامت بريطانيا وبعض الدول الأخرى بوقف الطيران إلى شرم الشيخ، والتي تأتي في المركز الثالث لرصيد مصر من السياحة.
ومنذ ذلك الحين تحاول مصر جاهدةً إلى استعادة ثقة العالم، فقامت بتعيين استشاريين لمراقبة الأمن في مطاراتها وقامت بحملات إعلانية في روسيا وأوكرانيا ودول أخرى لخطب ودهم من أجل عودة السياحة.
أما عن العاملين في السياحة في مصر، فالبعض يُلقى باللوم على الدول الغربية والإعلام الأجنبي لاسهامهم في تشويه صورة مصر ومن ثم منع الدول لرحلاتها لمصر.
البعض الأخر يلوم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على علاقته التي وصفها التقرير بالمتدهورة بالدول الغربية –التي هي مصدر للسائحين الأجانب- بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان وطريقة إدارة البلاد وبالذات النهج الاقتصادي.
ويشيد البعض بالوضع قبل حادث الطائرة ويقول إن شرم الشيخ كانت ممتلئة عن أخرها بالسياح، وأشار أحد أصحاب المحال إنه كان يكسب ما يعادل 400 دولار أمريكي يوميًا أما الآن فهو بالكاد يجني 20 دولارًا واضطر لتسريح 5 من العمال لديه، ويضيف أخرون من العاملين بشرم الشيخ، أن هناك بعض السياح المصريين والعرب ولكن السائح الأجنبي هو المستهدف.
ويعدد التقرير أسباب عزوف السياح الإيطاليين عن المجئ لمصر والذي انخفض حتى 90 في المئة وذلك على خلفية عدة حوادث الأولى هي حادث وقوع الطائرة الطائرة الروسية والثاني بسبب حادث مقتل وتعذيب الطالب الإيطالي جوليو ريجيني والذي يرجح نشطاء لحقوق الإنسان مقتله على يد قوات الأمن، والحادث الأخير هو مقتل السياح المكسيكيين عن طريق الخطأ من قٍبل قوات الأمن في سبتمبر 2015.
الأمر المحبط هو أن الأمن مستتب ومنتشر بشكل كبير هذه الفترة.
تاريخيًا، تعافت شرم الشيخ من حواث إرهابية سابقًا كتلك التي وقعت بين 2004 و2006.
هناك علامات صغيرة على حدوث هذا التحول حيث ترعى هيئة تنشيط السياحة في مصر حفل للفنانين الأوكرانيين المشهورين لجذب السياح الأوكرانيين، ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام المحلية فالخطوط الجوية التركية استأنفت مؤخرًا الرحلات إلى شرم الشيخ، وبعض شركات النقل الأوروبية الأصغر تخطط لتحذو حذوها هذا العام.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.