د.ماجد عزت إسرائيل
ولد "عزيز سوريال عطية" فى الثلاثاء 5 يوليو 1889م بقرية العايشة ،التابعة لمركز زفتي ،بمحافظة الغربية وكانت أسرتـه من الأسر المتوسطة الحال، وكان والده تاجرا للقطن، وهذا ما جعل أسرته دائمة التنقل،تلقى تعليمه فى كتاب القرية، فتعلم فيه مبادئ الحساب والقراءة والكتابة وبعض آيات القرآن الكريم ،وفى عام 1905م إلتحق بالمدرسة الابتدائية بالزقازيق ،وحصل على الشهادة الأبتدائية عام 1909م، وفى عام 1914م حصل على شهادة البكالوريا (الثانوية العامة حاليا) القسم العلمى،من مدرسة التوفيقية بشبرا بمدنية القاهرة،وإلتحق بعدها بكلية الطب،ولكنه فصل منها لإشتراكه فى ثورة 1919م،فدرس البكالوريا فى القسم الأدبى وحصل على شهادته،وإلتحق بمدرسة المعلمين العليا وتخرج فى عام 1927م بدرجة الأمتياز .
وفى عام 1927م سافر ضمن بعثة حكومية إلى جامعه ليفربول بأنجلترا وتخصص في تاريخ العصور الوسطي، وفي عام 1931 م حصل على بكالوريوس الآداب من جامعة ليفربول بمرتبة الشرف الأولى، وفي عام 1933 م حصل على درجة الماجيستر في الآداب من نفس الجامعة، وكذلك على درجه الدكتوراه في عام 1938.
وبعد تخرجه فى عام 1935م ،قام بالتدريس فى جامعة بون الألمانية،ولكن بعد أن قامت الحرب العالمية الثانية (1936-1945) عاد إلى مصر،وعين مفتش أول لمادة التاريخ بوزارة المعارف العمومية،لمدة سنتين،وبعد فترة تم تعيينه أستاذ مساعد لتاريخ العصور الوسطى بكلية الآداب جامعة القاهرة، ونظر لأنتشار ثقافة التعصب الدينى فى تلك الفترة،نقل لجامعة الإسكندرية وترك آثاره العلمية فيها ،وواصل أبحاثه حتى حصل على لقب"أستاذ" بكلية الآداب، جامعة الإسكندرية فى عام 1942م.
كان عزيز سوريال عطية نشيطاً وعلاقته كانت قوية بالكنيسة القبطية،ففى عام عام 1954 قام بتأسيس معهد الدراسات القبطية بالقاهرة،وفى عام 1955م هاجر من مصر حيث عين ما بين أستاذ زائر بالولايات المتحدة الأمريكية،وفى عام 1959 م عين أستاذ زائر بجامعة أنديانا،وأسس مؤسس معهد دراسات الشرق الأوسط بالولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة الدكتور"سامى جبره"،كما أسس كرسى للدراسات القبطية بجامعة يوتا،وهـذا ما فشل فى تحقيقه فى مصر،ومنحته ذات الجامعة لقب (كبير أساتذة التاريخ) الأستاذ المتميز،وفى سنة 1987م، أختير أستاذ العام في الولايات المتحدة الأمريكية م..ورحل عن عالمنا الفانى، في يوم السبت 24 سبتمبر 1988م بالولايات المتحدة الأمريكية، عن عمر يناهز التسعين عاماً،قضاها فى البحث العلمى والدراسات التاريخية.