الأقباط متحدون - انا إخوان
أخر تحديث ٠٢:٠٠ | الجمعة ٢٣ سبتمبر ٢٠١٦ | توت ١٧٣٣ش ١٣ | العدد ٤٠٦٠ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

انا إخوان

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بقلم الدكتورة/ هالة جودة استاذة القانون الجنائى بجامعات هولندا

انا اعترض اذاً انا اخوان
بدات فكرة التخوين منذ عصر السادات من ليس منا ومن ليس معنا ويؤيدنا فهو علينا.

بل الاكثر من هذا الاتهام بالعمالة والاجندات ... وخاصةً اقباط المهجر لانهم ليسو فى قبضة الدولة ولا تستطيع ان تقمعهم فتتهمهم بالتخوين وتحرض الاخرين على كرهيتهم واحياناً يكون التحريض باستخدام عناصر منهم فيهم " شخصيات ايضاً تعيش فى المهجر" سواء بالترغيب او بالترهيب.

وها هى عادت  تنتشر وبقوة فكرة التخوين الان فالمسيحيون يُخَوِنون بعضهم بعضاً وكلاً منهم يدعى ان الآخر إخوان اذا ما اعترض على شئ فى البلد او ناقش حالة الاقتصاد المتردى ... فكيف اكون إخواناً وانا مسيحى؟؟؟ ...  نعم يجوز والدليل ان اثنان من المسيحيين انضمو لحزب النور اذاً  يوجد بين المسيحين سلفين واخوان ,,, وبين المسلمون ايضاً بعضهم يتهم الاخر بالاخونة اذَ ما اختلف معه.

 وذلك اتضح جلياً فى وقفة الشهر الماضى امام دار القضاء العالى اعتراضاً على ما يحدث للمسيحيين بالمنيا خاصةً وفى كل ارجاء مصر ومحافظات الصعيد بصفة عامة  ومؤتمر تنسيقية المواطنة.

وايضاً عند مناقشة  كلمة السيد الرئيس عن وضع الاقتصادى المتردى لمصر فى الوقت الحالى على صفحات التواصل الاجتماعى وعبر الميديا المرئية والمسموعة والمقروئة  ,,, اصبح من يتحدث عن الوضع الاقتصادى السيئ لمصر عميل ويريد تشويه صورة البلد حتى من يردد ويستشهد بكلمات السيد الرئيس فيُتهم ايضاً بالعمالة والخيانة.

 ما رآيناه وسمعناه بخصوص وقفة اقباط مصر بالولايات المتحدة امام البيت الابيض وكل من لبَى النداء وحضر من دول اخرى إتُهم من الجميع على حداً سواء. سواء كان من الحكومة او المسؤلين او المستوى الكنسى او حتى على مستوى الافراد والاشخاص سواء كان منهم من يطلق عليه مصطلح الامنجى او يهوذا او غيرهم كثيرين ... فى حين ان وقفتهم فى نفس المكان فى السابق او وقفتهم امام مبنى الامم المتحدة بالامس كانت ومازالت تحظى بالدعم والتأيد حيثما تكون لتأيد شخص احبناه جميعاُ وانتخبناه برضانا لكى يصبح رئيساً للبلاد لينتشلها وينتشلنا من الغرق ويكون رُبان السفينة المنقذ وها نحن الان اذا اختلفنا فى الراى ووجهات النظر نصبح اعداء لبعض الافاقين الذين يركبون الموجة لكى يَدَعوا انهم وطنيون.

هل اصبح الاختلاف عيب ؟ ام انه جريمة يعاقب عليها القانون ؟ ام انك مختلف اذا انت اخوان؟

ينشق الصف بين نسيج الوطن الواحد لكى يُثبت ماسح الجوخ وماسحى الاحذية  بانه اكثر وطنيه باتهامة للاخر انه اخوان

هل هذا ما كنا نامل ان نصل له ؟

ام اننا عدنا مرة اخرى لمقولة فرق تسد ! ارى من هم اكثر وطنيه واخلاقاً هم المدانون الان ,,, والمتهمون و من ياكلون على كل الموائد يتظاهرون بالبطولة ... فهيهات فلن تعلو عن قدركم حتى وان رقصتم على جثث الاشراف.

فلقد ذكرتمونى بالحكمة القائلة :::
لا تأسفن على غدر الزمان لطـــالما ... رقصت على جثث الاسود كلابَ

فلا تحسبن برقصها تعلو على اسيادها ... فالاسود اسود والكلابُ كلابُ

اعلم جيداً ان الاخوان هم اسوأ ما رآت اعيننا فهم استحلو دماؤنا واعراضنا ولم يتقو الله فينا وليس مرغوبٌ فيهم او فى اسلوبهم ولكن هذا لا يعنى ان كل من اختلف معك هو اخوان.

عزيزى القارئ انا لست اخوان.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع