الخميس ٢٢ سبتمبر ٢٠١٦ -
٥٧:
١١ ص +02:00 EET
احد مصابي ضمور العضلات
كتب - محرر الاقباط متحدون
حققت مجموعة باحثين من جامعة “بن غوريون” اختراقاً عالمياً هاماً من شأنه أن يفضي إلى تقديم علاجات جديدة لمرض التصلب الجانبي الضموري (ALS) كونهم قد اكتشفوا مادة بروتينية تؤثر على تطور هذا المرض المستعصي.
حيث نشر ن مقال نشره حديثاً هؤلاء الباحثون في مجلة أكاديمية العلوم الأميركية الراقية (PNAS) أول توصيف لآلية جزيئية جديدة قد تفضي لاحقاً إلى تطوير علاجات جديدة لهذا الداء.ويشار إلى أن التصلب الجانبي الضموري هو مرض ضموري فتاك يؤدي إلى موت خلايا الأعصاب التي تتحكم بالعضلات الإرادية. وعليه يؤدي المرض تدريجياً إلى حالة من الخمول ثم الشلل الناتجة عن ضمور هذه العضلات، الأمر الذي يتمثل بصعوبات النطق والهضم لا بل- في نهاية المطاف- صعوبة التنفس.
وما زالت مسبِّبات المرض مجهولة في أغلب الحالات إلا أنها تعود في عدد غير قليل منها إلى عوامل وراثية، علماً بأن المرض يتفجر عادةً عندما يتراوح سن المصابين بين 40 و 60 عاماً، على أن لا يتجاوز متوسط العمر المتوقع لهم ما يتراوح بين 2-5 سنوات، فيما يظل نحو 10% من المرضى على قيد الحياة لفترة تزيد على 10 سنوات.
ومن الأهمية بمكان الإشارة إلى أنه لا يوجد حتى الآن أي دواء أو علاج ناجع للتصلب الجانبي الضموري.
وتُظهر نتائج الدراسة الجديدة التي جرت في المختبر الذي يديره د. أدريان يسرائيلسون من دائرة جسم الإنسان وعلم الخلايا الحيوية، لأول مرة، كيف يتم تسريع وتيرة تفجر ثم انتشار هذا الداء الفتاك لدى فئران التجارب بالوسائل الوراثية، وتحديداً من خلال إلغاء مفعول بروتين محدد، مما يؤدي إلى تقصير متوسط العمر المتوقع لهذه الفئران.
ويرى الباحثون أن المكتشفات الجديدة التي تنطوي عليها الدراسة قد تشكل أساساً لإستراتيجية علاجية جديدة عند التعامل مع حالات الإصابة بالتصلب الجانبي الضموري.