الاربعاء ٢١ سبتمبر ٢٠١٦ -
٤١:
٠٦ م +02:00 EET
صورة أرشيفية
محرر الأقباط متحدون
أخذ الإسلام عن اليهودية والمسيحية تحريم الربا، انطلاقاً من النص الوارد في القرآن الكريم {َوأََحَّل ُالله البَْيَعَ وَحَّرَم الِرّبَا}، البنوك الإسلامية هي أكثـر شيء يفتخر به مفكري " الاقتصاد الإسلامي".
البنوك الإسلامية تنتشر في أكثر من مائة بلد، وبما فيها بلدان “مسيحية” الأمر الذي يعني وجود طلب فعلي من الكثير من الزبائن على الخدمات المالية وفق الشريعة الإسلامية وربما ذلك يعد سببًا كافيًا لانتشار تلك البنوك.
ويبقي سؤال هل هذه البنوك هي إسلامية حقاً أم أنها مجرد تقليد متأخر لمحاولات قديمة لأتباع ديانات أخرى؟ وللإجابة على هذا السؤال لا بَّد من الإشارة إلى أن الإسلام لم يكن أول دين يحِرّم الربا، ولم يكن أيضا أول دين عانى من التفسير المتشدد الداعي لشمول الفائدة البنكية بهذا التحريم. وبناًء على ذلك شهدت الأديان الأخرى وفي مقدمتها اليهودية محاولات للتحايل على النص المقدس واستحداث حلول للالتفاف على تحريم الفائدة.
فالأديان تتشابه في رفضها واستهجانها للربا، بل نجد الفكرة نفسها لدى الفيلسوف الإغريقي أرسطو الذي عــَّد الفائدة ظاهرة منافية للطبيعة، لأن النقود حسب رأيه خلقت كواسطة للتبادل وليس للتكاثر، أي أن النقود عقيمة. وفي كل الأحوال فقد أخذ الإسلام عن اليهودية والمسيحية تحريم الربا، انطلاقاً من النص الوارد في القرآن الكريم {َوأََحَّل ُالله البَْيَعَوَحَّرَم الِرّبَا}.