وبعد التوقيع، أصبح باستطاعة المدرسة التقدم للحصول على ترخيص لإنشاء مبنى مكون من 3 طوابق، يسع 10 فصول و4 غرف متعددة الأغراض، ومن المقرر تجهيز الفصول والغرف بوسائل تقنية حديثة، تتولى توريدها شركات محلية تستخدم مواد محلية أيضا.

 

وعقب مراسم التوقيع، صرح السفير الألماني، بأن المشروع يؤكد التزام ألمانيا بالتعاون مع مصر في مجال التعليم، بخاصة فيما يتعلق بالمدارس الألمانية العريقة، التي تتمتع بحضور متميز في مصر منذ العام 1873.

 

وأوضح لوي، أن المبنى الجديد سيعمل على تطوير وتحديث المدرسة الألمانية الإنجيلية في الدقي، ويوفر بيئة تعليمية رائعة لطلاب المرحلة النهائية، لافتا إلى أن المشروع يؤكد أن المدرسة واحدة من أفضل المؤسسات التعليمية الدولية في مصر، حيث توفر مراحل التعليم ما قبل الجامعي، طبقا لأحدث المعايير الألمانية لعدد كبير من الطلاب المصريين، ما يؤهلهم للالتحاق بالتعليم العالي، والحصول على وظائف قيادية في مجالات الاقتصاد والثقافة والإدارة في مصر وألمانيا. ما يعني عمليا تحولهم إلى سفراء للثقافة والتعليم الألماني في مصر، وسفراء للثقافة المصرية في ألمانيا.

 

ويشمل المشروع إنشاء صالة اجتماعات متعددة الأغراض، وكشك به منطقة لتناول الطعام لخدمة طلبة المدرسة، والمبنى الجديد سيستخدم الطاقة بصورة صديقة للبيئة، حيث يتم الاستعانة بتقنية الخلايا الضوئية في توليد الطاقة الكهربائية للمبنى، علاوة على ساحة ألعاب خضراء جديدة، ومن المتوقع أن تمد الطلاب بفرصة طيبة للاسترخاء تحت ظلال أشجارها، وتستغرق عملية إنشاء المبني عامين، بحيث ينتهي في العام 2018.

 

يذكر أن مبنى المدرسة الحالي، افتتح في العام 1977، وبسبب توسع المدرسة والطلب المتزايد على الفصول بها، تم تجهيز فصلين متوسطي الحجم بصورة مؤقتة، مع وضع خطط لتحويلهما إلى مبنى حديث مجهز بأحدث الوسائل التعليمية. لكن هذه الخطط لم تر النور لسنوات عديدة بسبب نقص التمويل.

 

وأنشئت المدرسة الألمانية الإنجيلية بالدقي قبل 143 عاما، وهي ملتقى ثقافي للطلبة الألمان والمصريين منذ العام 1873، ونموذج رائع للتبادل الثقافي المصري الألماني.

 

وتوفر المدرسة نظاما تعليميا يتبع المناهج الدراسية الألمانية لنحو 1270 طالبا، ابتداء من مرحلة الحضانة والمدرسة الابتدائية والإعدادية والثانوية.

 

ويضم هذا النظام التعليمي، المناهج المصرية باللغة العربية، وتشمل التاريخ، الجغرافيا، والدين، للطلبة المصريين. كما تؤهل المدرسة 100 طالب سنويا للالتحاق بالجامعات المصرية والدولية المرموقة.