- مشاجرة ضخمة بين أقباط ومسلمين بشارع الجيش غرب "الإسكندرية"
- أقباط "الإسكندرية" أحداث شارع "الجيش مقصودة" قبل العيد، والمسلمون يؤكدون أنها مجرد سوء فهم
- القمص "مكاري يونان": إن كان الشهيد رخيصًا في أعين الناس، فهو يساوي العالم بأكمله في أعين الرب
- العوا وتحدياته الخائبة لقداسة البابا
- البابا "شنودة" يحضر مؤتمر الحزب والوطني ويزور بطريرك الكاثوليك لتهنئته بعيد الميلاد
نرفض تمحك الحقيقة في مَنْ يحمل الحقيقة
بقلم : نبيل المقدس
سمح لي الرب أن أصيب بنزلة شعبية حادة مما جعلني اترك جميع اعمالي بالإضافة إلي الساعات القليلة التي اختلي فيها بجهازي الكمبيوتر ... وكان علي ان اسلم نفسي في أحضان الشيء الوحيد الذي اكرهه وهو احضان السرير ... وانتهزتها فرصة وخصوصا لوجودي بمفردي أن اشاهد هذا الجهاز " التليفزيون" الذي اوشكت ان الا اتذكر اسمه لطيلة فترات السكون , ولعدم ميلي أن اربط نفسي نحو جهاز يملي علي اوامره ويتدخل في مزاجي الخاص بالرغم من وجود مئات القنوات .. لكن يبدو انني تعودتُ ان لا اتتبع القنوات منذ 10 سنوات إلا في حالات نادرة .
مع كل كُحة ناشفة تحاول ان تخرج من جسدي الضعيف بفعل المضادات الحيوة اجد وبدون شعور اضغط علي الروموت عفوا فتطل عليّ قناة غريبة .. انتهزت فرصة حفيدي كان موجودا معي لإحضار اكل لي " ربنا يخليه " وطلبت منه ان يرتب لي جميع القنوات التي كنت اشاهدها علي الكمبيوتر .. وفعلا قام حفيدي بمهارة وبسرعة غريبة بالواجب , أخذت اقلب القنوات الواحدة تلو الأخري ... وإذ اشاهد مقاطع من قداسات يقودها البابا شنوده في سنوات مختلفة . ثم حولت القناة علي قنوات اخري اخبارية وبدأت اعيد القنوات مرة أخري , وإذا أفاجأ بنفس القناة والتي تُسمي نفسها الحقيقة مازالت تعيد قداسات البابا .. وافاجيء انها تعرض لنا ترنيمة خاصة تدور كلماتها حول البابا شنوده وتعظم به .. وهذا حقه .. قلت في عقل بالي قناة فعلا محترمة أن تجعل مساحة تعرض فيه مشاهد للبابا شنوده فهو يستحق لأنه إنسان حكيم وانه رمز المسيحية في العالم العربي . إلي هنا كان تفكيري بريء .. ثم شاهدتُ بعض اللقطات غير المستحبة بعد الإنتهاء الفوري من عرض القداسات والنشيد او الأغنية التي تمدح فيه البابا .
بعد نصف ساعة او اكثر رجعت اشاهد هذه القناة مرة اخري وإذ افاجيء انها تعرض نفس القداسات والترنيمة الخاصة به .. لدرجة انني ظننت ان مكروها ما سمح الله حدث للبابا شنودة ... اخذت اتنقل بين القنوات الروحية التي تخص الكنيسة الأرثوكسية .. وجدتها تعمل بسلام ولم تاتي باي خبر سيء عن البابا .
انا من هؤلاء الذين يعشقون مشاهد قناة الحياة لو سمحت لي الفرصة ... فأخذت نفسي وسبحت في برامجها المتنوعة والتي فيها افادة روحية لي حتي ولو كانت برامج تميل إلي مقارنة الأديان ... فالكل ملتزم ولا تخرج من افواهم كلمات بذيئة مثلما يحدث في هذه القناة والتي تسمي نفسها الحقيقة وهي بعيدة كل البعد عن البعد .
ربما الكثير سوف يهاجمونني إنني ضد الحقيقة ... وهذا حقهم .. لكن ما تفعله الحقيقة في التمحك بقداسة البابا فهو امر خطير جدااا ... نحن لا نقبله بتاتا لأنني هذا يُسيء من سمعة البابا , وتعمل علي إلصاق تهمة التبعية أي ان هذه القناة تحت اشرافه وأنه علي علم بها ... هذا الإتهام سوف لا يختص به سيدنا البابا فقط بل سينسب لجميع مسيحي الشرق الأوسط ... نحن في غني كامل عن مثل تلك القنوات لأن حياتنا المسيحية واضحة وصريحة ...
تكلمت مع أحدي الأصدقاء وهو معلق ممتاز في موقعنا , وبشرني أن القنوات التي تتبع الكنيسة الأرثوذكسية قد اصدرت بيانا انها غير مسئولة عن اي مادة تُذاع في القنوات الأخري لكن انا افضل بيانا من الكنيسة استنكارها من هذا العمل غير السوي التي تتخذه قناة الحقيقة وتلزيق نفسها في الكنيسة المصرية . وكما تفعل القنوات الأخري عليها هي ان تتبعه بعيدة عن ذكر اي رمز من رموز الكنيسة .. وهذا كما كان يفعله الآب زكريا بطرس .. كان دائما يبعد اي مسئولية عن الكنيسة القبطية .
رجائي الخاص ان ننتبه ان ما تفعله الحقيقة والتمحك بالكنيسة المصرية هو ما إلا لعبة غير شريفة ... وعلي قناة الحقيقة تذيع كما يحلو لها لكن بعيدة كل البعد عن معالم ورموز الكنيسة القبطية . وكفانا ضغوط .
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :