الأقباط متحدون - بينهم أولاند وأوباما والملك عبد الله.. أبزر كلمات زعماء العالم في اجتماع الأمم المتحدة
أخر تحديث ٠١:٥٤ | الاربعاء ٢١ سبتمبر ٢٠١٦ | توت ١٧٣٣ش ١١ | العدد ٤٠٥٨ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

بينهم "أولاند" وأوباما" و"الملك عبد الله.. أبزر كلمات زعماء العالم في اجتماع الأمم المتحدة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كتب: هشام عواض
بدأت مساء أمس الثلاثاء، أعمال الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بمقر المنظمة في نيويورك بمشاركة وفود من 193 دولة أعضاء في المنظمة الدولية. وأطلق الدولة بيتر تومسون، مندوب فيجي الدائم في المنظمة، الذي يتولى منصب رئيس هذه الدورة، أعمالها بإعلان ما وصفه بـ"دقيقة صمت وصلاة وتفكر"، ومقرر أن تولي اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة حيزا هاما لبحث الأوضاع في الشرق الأوسط، وخصوصًا النزاع في سوريا والأوضاع في ليبيا واليمن بالإضافة إلى القضية الفلسطينية ومسألة اللاجئين، وذلك بعد ما وصلت إليه المنطقة من عدم استقرار وغياب أمني واسع تجاوزت تداعياته المنطقة ودول الجوار، وشهدت أعمال الدورة الحالية الظهور الأخير للرئيس الأمريكي باراك أوباما وذلك بسبب تركه لمنصبه العام القادم، حيث قائل في كلمته: "أخاطبكم اليوم بصفتي رئيسًا للمرة الأخيرة". وتأسست عام 1945، تعد هيئة تشاورية وتمثيلية للمنظمة الدولية وهي عبارة عن ساحة لبحث جملة واسعة من القضايا الدولية التي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة. كما تلعب الجمعية التي تضم 193 عضوًا، دورًا مهمًا في عملية تبنى الأعراف الدولية، وشهدت الأمم المتحدة في دورة العام الماضي اتخاذ عدد من القرارات والوثائق الهامة بالنسبة للمجتمع الدولي، ومن بينها أجندة التطور الشامل حتى عام 2030 التي تضم مكافحة الفقر والجوع والأمراض وعدم التكافؤ الاجتماعي، وتوصلت الدول  إلى اتفاقية بشأن التصدي للتغيرات المناخية، وغيرها من القرارات والوثائق الهامة، وننشر أبز كلمات رؤساء الدول في تلك الدورة.

باراك أوباما في خطابه الأخير: بعد نهاية الحرب الباردة أصبح العالم أقل عنفًا
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه الأخير له أمام الأمم المتحدة، وذلك لانتهاء ولايته، إنه تم إعادة النمو فى الاقتصاد العالمي والقضاء على الإرهاب العالمي وتعزيز اتفاقية وقف انتشار السلاح النووي وإنهاء الحرب الأطول في أمريكا اللاتينية ونوفر الطاقة والعلاج فى أفريقيا وقمنا بجعل المؤسسات المالية الدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد أكثر فعالية مما أحدثت تغييرًا فعليًا فى حياة الشعوب، وعلى الرغم من ذلك نرى اللاجئين  يتدفقون إلى الحدود حول العالم وفي الشرق الأوسط نرى حكومات عدة تسعى إلى قمع الصحافة والمعارضة، كما نرى الشبكات الإرهابية تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للتأثير فى الشباب، لكنه بعد نهاية الحرب الباردة أصبح العالم أقل عنفًا وأكثر ازدهارًا من الماضي، وعلى الرغم من التقدم الهائل نرى أن الناس تفقد الثقة في المؤسسات وبالتالي فنحن جميعًا نواجهه خيارين إما المضي قدمًا نحو التقدم أو نتجه نحو عالم منقسم وعلينا أن نمضي قدمًا ولا نسير إلى الخلف.


العاهل الأردني: الخارجين عن الإسلام ينشرون الكراهية في العالم
وفي كلمته قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إن الآن تجرى في بلاده الانتخابات النيابية لتكون خطوة أخرى في  طريق بلاده في الديمقراطي، وفي مشكلة التطرف، أضاف العاهل أن على المجتمع الدولي مواجهة جميع متطرفي ومتشددي العصر، مشيرًا إلى أن حوار الحضارات سبيل للخروج من العنف، وأن هناك ضرورة للعودة إلى الروح المشتركة للأديان لتعزيز القيم الإنسانية، وأن ينتشر صوت الاعتدال في العالم، مؤكدًا أن الخارجين عن الإسلام ينشرون الكراهية في العالم. وأشار العاهل الأردني في كلمته إلى إن "هناك من يحاول أن يسيطر على العالم، وتبرير أعماله البربرية، تحت راية الدين"، مشددا على أن "ما يحدث من محاولات لفرض القوة من جانب قوى التطرف والإرهاب هو حرب عالمية ثالثة، ويجب أن تكون استجابتنا لها بحجم التحدي،وأوضح  أن "مستقبل العالم يتعرض لتهديد خطير من الخوارج أولئك الخارجين عن الإسلام وقيمه الإنسانية النبيلة، ويريدون ترسيخ مفاهيم خاطئة، وعندما ينتهكون الخوارج حقوق الأقليات فأنهم بذلك يسيئون للدين، وتسأل "ماذا لو لم تتم هزيمة تلك العصابات المتطرفة؟"، وأكد أن شهوة السلطة والسيطرة هي التي تحرك الجماعات المتطرفة عبر استغلالهم للدين.


رئيس سويسرا: الأمم المتحدة مطلوب منها أن تكون أقوى من ذي قبل
قال الرئيس يوهان شنايدر آمان، رئيس سويسرا، إن المنظمات الدولية الخاصة بالهجرة غير الشرعية قالت إن بداية  من 2016 وحتى الآن أن ما يقدر بثلاثة ألاف شخص فقدوا حياتهم في البحر المتوسط، مضيفًا أن "هذا يبين لنا أن البشر قادرون على القيام بأفضل ما لديهم وأيضًا القيام بأسوء ما  لديهم"، فالمجتمع الدولي يواجه الوضع في الشرق الأوسط وفي مناطق  معينة في أفريقيا  وما يحدث أيضًا في أوروبا، وكل هذا يشجع على مزيد من الصراعات والراديكالية ويؤثر على زيادة عدد النازحين وهذا يأثر علينا جميعًا، وأوضح أن هذا يأثر أيضًا في  مكافحة المشاكل الاجتماعية والبيئية والمناخ وغيرها، والأمم المتحدة مطلوب منها أن تكون أقوى من ذي قبل، وقد قامت الأمم المتحدة بالقيام  بتوحيد الاقتصاد العالمي على مدار العشرين عامًا الماضي، وحصدت وحدت أفقر الفقراء، وأطالت متوسط الأعمار، وحسنت التعليم والقطاع الخاص، والقطاع الخاص مشاركون في  الحوكمة، وتوجه الرئيس بتوجيه التهنئة لكل الأطراف التي شاركت واتجهت للتنمية المستدامة.


الرئيس التونسي:  إلتزام الإدارة الأمريكية بحل الدولتين "خطوة إيجابية"
"إن مشروع الجماعات الإرهابية فى المنطقة العربية مشروع واعد وهو تقويض سلطة الدولة ونشر الفوضى وهو مشروع أشد خطرًا وتأثيرًا على أمننا واستقرارنا من التهديدات اللأخر، أن قناعتنا راسخة بأن كسب معركتنا الجماعية ضد الإرهاب رهينة اعتماد مقاربة شاملة للتركيز على التعاطي الأمني والقضائي الصارم وعلى استراتيجية استباقية تعالج أسباب الظاهرة من خلال تجديد الخطاب الديني وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية ومقاومة الغلو والفكر المتطرف والكراهية ونشر قيم الوسطية والتسامح" .

أن ما تشهده منطقتنا من تحديات ومخاطر لا يمكن أن يشغلنا عن القضية الفلسطينية التي تظل قضيتنا الأم وهي تحتاج منا مزيدًا من الدعم والمساندة قصد وضع حد لمعاناة أبناء شعبنا الفلسطيني لإيقاف الأنشطة الاستيطانية ومصادرة الأراضي والأموال ومحاولة تهويد مدينة القدس ومن هذا المنطلق نجدد دعوتنا للمجتمع الدولي لتحمل مسئولياته لاستصدار قرار أممي يعجل باستئناف مفاوضات سلام جادة ومحددة بسقف زمني للإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ولا يسعني في هذا الإطار إلا أن نسجل تأكيد الإدارة الأمريكية على لسان رئيسها باراك أوباما التزامها بحل الدولتين باعتباره خطوة إيجابية في اتجاه دعم طموحات الشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وتأمين أفضل ظروف الأمن والاستقرار بالمنطقة.

 أن ما يحدث فى ليبيا الشقيقة مثير جدًا للانشغال فى تونس بحكم علاقات الجوار المباشر وتأثيرات الوضع فى هذا القطر على أمننا واقتصادنا وإذ نؤكد وتؤكد تونس مجددًا تضامنها الكامل مع ليبيا حفاظا على سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها فإننا نجدد دعوتنا للحكومة الليبية ولجميع الأطراف السياسية الليبية للاحتكام إلى الحوار والالتزام به سبيلًا لتجاوز الخلافات وان يكون الحل نابعا من إرادة وطنية ليبية حرة تعمل على تغليب مصلحة والشعب الليبي وحقن دماءه وتفادى مزيدا من الفوضى والاضطراب الأمني والسياسي ونرحب فى هذا الصدد بعودة الأطراف السياسية الليبية إلى طاولة الحوار برعاية مبعوث الأمم المتحدة ونعتبرها خطوة في الاتجاه الصحيح يتعين دعمها ومساندتها معبرين مجددًا عن استعدادنا لمساعدة الأشقاء الليبيين فى هذا الاتجاه من خلال آلية دول الجوار".

وتستمر معاناة الشعب السوري الشقيق فى ظل تواصل عمليات القتل والعنف والدمار وغياب أفاق الحل السياسي، وإننا نؤكد دعمنا للجهود الدولية الهادفة لإيجاد تسوية سياسية لهذه الأزمة التي خلفت عشرات الآلاف من القتلى وشردت الملايين بين نازحين ومهجرين وسط تدهور الأوضاع الإنسانية فى المخيمات وزيادة الأعباء على دول الجوار.


رئيس بريطانيا: يجب التعاون العالمي للتصدي للإرهاب.. وننفق 0.7% من ناتجنا على التنمية المستدامة ومكافحة الفقر
قال تيريزا ماي، رئيس وزراء بريطانيا، في كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن نجتمع اليوم في الأمم المتحدة لمعالجة عدة مشكلات منها  سوء التعامل مع حقوق الإنسان وبما فيها من أشياء جديدة منها الكوارث الطبيعية ونزوح الناس، ونجتمع اليوم لنتشارك جميعًا في إيجاد حلول لتلك التحديات، وبريطانيا هي شريكة قوية على المستوى العالمي في المبادئ التي نشاركها جميعا، حيث ننفق 0.7 من إجمالي ناتجنا المحلي على الفقر وللأهداف الإنمائية المستدامة، ونسعى لرفع الوعي والتعليم للبنات والنساء والتصدي للختان والانتهاكات في  مناطق الصراعات.

وأضافت رئيس الوزراء، أننا نشارك في حلف الناتو في  نشر الأمن ونقوم بالمطلوب منا وأشارك الرؤساء الأخرين في التنديد بما يحدث في سوريا، ونهدف إلى تعزيز شراكاتنا مع الكومنولث في أنحاء العالم، ولا ننسى إننا نقف هنا اليوم كخدام للرجال والنساء الذين نمثلهم في أوطاننا، والمؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة لا تزال تلبي احتياجات الناس من حقوق الانسان التي تقوم ببناء واجهة تعددية، فتقوم ببناء وجهة تعددية، وكما نرى لا توجد دولة لم تمس بالإرهاب، فيجب أن نعمل سويًا على بناء هذا الاستقرار وتفكيك هذه الشبكات التي  تعمل على تمويلهم وعندنا نرى إلى الأشخاص الذين تم تهجيرهم من مناطقهم، فنرى أننا نواجه تحديات اليوم ويجب أن نقدم هؤلاء إلى العدالة ولن نقوم بذلك إلا عبر مواجه التحديات والتهديدات، ومن خلال وجودنا بشكل دائم في مجلس الأمن فإننا نقوم بالتصدي للإرهاب مثل مجابهة حركة الشباب المجاهدين الصومالية والذي تم بالتعاون الدولي ضدها وإبعادهم عن المدن وتقليل نشاطهم، ويجب أن يكون ذلك في جوهر عمل الأمم المتحدة.


الرئيس الفرنسي: سنعلن توقيعنا على "اتفاق المناخ"..  التاريخ سيعتبر المأساة السورية "عارًا"
قال فرانسوا أولاند، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن في يوليو الماضي تم توقيع الاتفاق التاريخي الخاص بالمناخ وجاء هذا بعد فترة قصيرة من تفجيرات باريس، وهذا الاتفاق الذي يسمح للانتقال في مجال الطاقة، واسمحوا لي أن أقول بالرغم  من طبيعة هذا الاتفاق أن الطبيعة الجوهرية، فلا يجب تضييع مزيدًا من الوقت فالعامين الماضيين هما الأكثر حرارة في التاريخ، ولن يدخل هذا الاتفاق حيز النفاذ إلا بعد توقيع 55 بلدًا، وتوقيع أمريكا والصين على الاتفاق يعد انجازًا جبارًا، وغدًا ستعلن فرنسا رسميًا هنا في الأمم المتحدة عن إجراءات مصادقتها على الاتفاق وندعو باقي الدول إلى المصادقة على الاتفاق  قبل نهاية هذا العام، فمؤتمر مراكش سكون مؤتمر الحلول وتحديد سعر للكربون.

ووفي الشأن السوري، أضاف الرئيس إنه ليس لدي سوى كلمة واحدة، هذا يكفي، أن التاريخ سيعتبر المأساة السورية عارًا على المجتمع الدولي ما لم نعمل سريعا على وضع حد لها، وأيضا لما يحدث للمدينة الشهيدة "حلب"، حيث أن آلاف الأطفال يسحقون تحت القنابل، والجوع ينهش مجموعات سكانية بكاملها، كما تتعرض قوافل إنسانية للقصف، ويتم استخدام الأسلحة الكيميائية، وأضح أن هناك أربعة شروط  لفرنسا بالنسبة للملف السوري هي، "فرض وقف إطلاق النار، ضمان التسليم الفوري للمساعدات الإنسانية، إفساح المجال أمام استئناف المفاوضات السياسية، ومعاقبة من استخدم الأسلحة الكيميائية.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter