كتبت – أماني موسى
قال الكاتب كمال زاخر، مؤسس التيار العلماني القبطي، أن المؤسسة الكنسية المصرية لها طبيعة خاصة وشريك مؤسس للدولة المصرية منذ محمد على وفى كل المنعطفات التاريخية، وكان حضورها في كل اللحظات المفصلية وجوبيًا.
وتابع زاخر عبر تدوينة على حسابه الشخصي بالفيسبوك، أن الرئيس لم يكن في زيارة لدولة نختلف عليها بل لمؤسسة أممية ينقل الزيارة من المربع السياسي إلى المربع الوطني، وإفشال الزيارة وإظهار الرئيس بمظهر المرفوض شعبيًا كان يتم الترتيب له من نظام الإخوان وبعض الأجهزة الدولية ومنها الولايات المتحدة لحسابات الصراع على المنطقة وعودة الإخوان إلى السلطة، والترتيب لهذا كان يبنى على ركوب ملف القضايا القبطية الداخلية وينطلق منها.
مستطردًا أن الأقباط والكنيسة كانوا أمام خيارين، يفرزهما تشابكات الواقع، وخبرات تجارب مثيلة، إما استغلال الموقف بشكل برجماتي انتهازي، بدعم مناوئي الرئيس، وتحمل فاتورة هذا، وقد يدغدغ هذا مشاعر البعض، أو الانحياز لدعم الرئيس والحفاظ على تماسك مصر بالداخل، وفق معطيات الواقع، ويجنب الأقباط تداعيات تنتهي إلى المواطن البسيط، وخيار الدعم يأتي متوازيًا مع التأكيد على حق طرح هذه القضايا بالداخل وعلى أرضية مصرية.
وأختتم أن الواقع المعاش يؤكد أن التيار المدني ـ القبطي تحديدًا ـ لم يتبلور بعد عن كيانات ذات تأثير يمكنها الاشتباك مع الشأن العام، وأغلب الكوادر القبطية المبرزة تدور في أفلاك الشخصنة والمصالح الضيقة، والسوي منها يفتقد لخبرات ومنهجية العمل الجماعي، أما عن أداء الوفد الكنسي الرسمي فكنا أمام محامى فاشل لقضية ناجحة، ويجب مساءلة الوفد الكنسي الذي أُقحم على المشهد بغير داع، وبأدوات تجاوزتها اللحظة، في ضوء متغيرات في الخريطة الكنسية بالخارج، وفى ضوء وجود أساقفة مصريين محليين، أكثر استيعابًا لطبيعة الرعية وأقرب إليهم.