تقرير: جرجس وهيب
يعد مقر دير القديس العظيم الأنبا بولا ببوش بمحافظة بني سويف واحد من ابرز الآثار القبطية القديمة بالمحافظة والذي يعود إنشاءه إلي حوالي أكثر من 300 عام وخدم أقباط مدينة ببوش روحيا واجتماعيا واقتصاديا ،بالتعاون مع جاره مقر دير  القديس العظيم الأنبا انطونيوس علي مدي أكثر من 300 عام ،حتي أنشأت كنيسة مار جرجس ببوش وما زال الديرين حتي يومنا هذا يشاركن في خدمة شعب بوش كما كان لدير الأنبا بولا ببوش وجارة الأنبا انطونيوس دور وطني علي مدي السنوات الماضية ولعبت قيادات الدير المتتالية دور جوهري في تعميق أواصر الصداقة والمحبة بين المسلمين والمسيحيين وللديرين الذين يملكان مساحات كبيرة من الأراضي علاقات تجارية مع المئات من المزارعين والتجار المسلمين، وكما يؤجر الديرين مساحات كبيرة من الأراضي لمزارعين مسلمين.

 وفي عهد وكيل دير الأنبا بولا الحالي القمص باسليوس الأنبا الذي يعمل علي خدمة أهالي مدينة بوش من المسلمين والمسيحيين علي مدي حوالي 40 عام وهو واحد من أقطاب القيادات القبطية بالمحافظة وله علاقات اجتماعية عميقة وطويلة ووطيدة مع معظم عائلات المدينة وكبار المسلمين بل أن الدير كثيرا ما استضاف جلسات لحل خلافات بين عائلات مسلمة مسلمة ومسلمة وقبطية ونجح في وائد الفتنة في العديد من الإحداث.

ويقول القمص اسطفانوس الأنبا بولا
أن مقر دير القديس العظيم الأنبا بولا ببوش بمحافظة بني سويف يرجع نشأته إلي عام 1705 ميلادية عندما اتخذ الدير مقرا لسكانهم في مدينة بوش بمحافظة بني سويف لتلبية احتياجات الدير بالبحر الأحمر من المؤن ولوازم المعيشة وكان ذلك في عهد البابا يوانس البطريرك 103 و في عام 1718 تم اختيار رئيس الدير ليكون بطريركا باسم البابا بطرس السادس البطريرك 104 وشيدت في الدير عدد من القلالي ( حجرات سكن للرهبان ) في عام 1785 ميلادية تم بناء كنيسة داخل المقر للصلاة والعبادة للرهبان المقيمين بهذا المكان وكان ذلك عام 1828 ميلادية وأقيمت الكنيسة بالنظام البيزنطي حيث يوجد بها 12 قبة متساوية 9 لصحن الكنيسة و 3 للهياكل ويوجد بكنيسة الدير 3 هياكل الوسط باسم القديس العظيم الأنبا بولا صاحب المكان وبه حامل إيقونات من الخشب المطعم بالصدف ويرجع تاريخه إلي 1870 ميلادية والهيكل البحري باسم السيدة العذراء والهيكل القبلي باسم الأنبا انطونيوس والأنبا بولا ويرجع تاريخهما إلي 1836 ويوجد بالكنيسة مجموعة إيقونات من 1858 ومجموعة أخري من عام 1870 وعلي مر الزمان حصل تجديدات بمباني الدير وفي عام 1905 تم إنشاء قصر الضيافة في عهد الأنبا ارسانيوس رئيس الدير وزاره القديس العظيم الأنبا أبرام الكبير مطران الفيوم والجيزة المتنيح  ويعلو القصر هلال وصليب تم اختياره في عام 2008  من قبل هيئة قصور الثقافة كأفضل صورة وتم توزيعها علي كافة قصور الثقافة.