الأقباط متحدون - كلمة قائد القوات البحرية خلال تسلّمه ميسترال «أنور السادات» من فرنسا
أخر تحديث ١٣:٠٦ | الجمعة ١٦ سبتمبر ٢٠١٦ | توت ١٧٣٣ش ٦ | العدد ٤٠٥٣ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

كلمة قائد القوات البحرية خلال تسلّمه ميسترال «أنور السادات» من فرنسا

رفع العلم المصري على الميسترال أنور السادات
رفع العلم المصري على الميسترال أنور السادات

قال الفريق أسامة ربيع، قائد القوات البحرية ، الجمعة، إن الأخطار المختلفة في منطقة الشرق الأوسط استوجبت امتلاك مصر القدرات اللازمة لحماية مواردها وأمنها القومي.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها «ربيع» خلال المراسم الرسمية لتسلم مصر حاملة المروحيات (أنور السادات) من طراز «ميسترال» بمرفأ سان نازير بغرب فرنسا بحضور الأميرال كريستوف براذوك، قائد القوات البحرية الفرنسية، وهيرفي جييو، رئيس شركة المقاولات البحرية الفرنسية «دي سي إن آس»، ولوران كاستان، رئيس شركة (آس تي إكس فرانس) لصناعة السفن.

وأكد أن مصر تسعى لحماية مواردها الاقتصادية وسواحلها ومياهها الاقتصادية وأمنها القومي لتنطلق نحو التقدم بخطى سريعة وثابتة ولتؤكد ريادتها في جميع المجالات.

وأشار قائد القوات البحرية إلى أن «ما نشهده اليوم هو امتداد للاهتمام الذي قدمه لنا الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الفرنسي فرانسوا هولاند، إيمانًا منهما بدور مصر المحوري في ريادة الأمة العربية»، مضيفًا: «أقف بينكم اليوم بعد شهور قليلة من رفع العلم المصري على حاملة المروحيات ميسترال (جمال عبدالناصر) لنؤكد قدراتنا وتعاوننا المثمر مع الجانب الفرنسي، وذلك خلال الاحتفال بمراسم رفع العلم المصري للمرة الثانية على حاملة المروحيات الثانية (أنور السادات)».

ولفت إلى تزامن تسلّم الميسترال مع قُرب احتفالات نصر أكتوبر المجيد وتقديرًا وإعزازًا لبطل الحرب والسلام الرئيس الراحل أنور السادات ووفاءً من مصر وقواتها المسلحة لبطل تحرير الأرض ووضع أسس سلام عادل في المنطقة.

وأشار الفريق ربيع إلى العلاقات المتميزة بين القوات البحرية المصرية ونظيرتها الفرنسية ومسيرة التعاون المثمر بين مصر وفرنسا في مجال تحديث وتطوير قواتنا البحرية لتصبح قادرة على مواجهة قوى الشر والتحديات والتهديدات غير النمطية التي تواجه منطقتنا وأهمها خَطر الاٍرهاب والهجرة غير الشرعية وتهريب البشر وتجارة المخدرات والسلاح.

ونقل تحيات الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، موجهًا الشكر والتقدير من رجال القوات البحرية المصرية لجهود الجانب الفرنسي في دعم قواتنا البحرية.

وتقدم بخالص الشكر للقوات البحرية الفرنسية لحرصها على توفير التدريب الجاد والجيد لطاقم السفينة ونقل خبرات له، كان لها عظيم الأثر في سرعة استيعاب الطاقم لمواصفات وأنظمة السفينة في وقت قصير أشاد به الجانب الفرنسي للمرة الثالثة.

ووجه الفريق ربيع حديثه إلى طاقم السفينة: «لقد قمتم بتنفيذ برنامج تدريب راق مكثف بكل جد واجتهاد ومثابرة لاستيعاب أحدث ما وصل إليه العالم في التكنولوجيا في مختلف أنظمة التسليح والاتصالات في زمن قياسي، حرصًا وإصرارًا شديدًا منكم على إنجاح المهمة ولكي تكونوا جاهزين ومسلحين بالعلم والمعرفة للعودة إلى أرض الوطن مبحرين بالسفينة من فرنسا إلى جمهورية مصر العربية ومستعدين لتنفيذ كل المهام الموكلة إلينا على الوجه الأمثل في ظل التحديات والتهديدات التي يواجهها الوطن، شاعرين بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقكم ومقدرين الثقة الغالية التي أولتها لكم القيادة العامة للقوات المسلحة وفخورين بوحدتكم وانتمائكم لمدرسة العسكرية المصرية».

وأشاد قائد القوات البحرية بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين البحريتين المصرية والفرنسية، وتوافق الرؤى في جميع المجالات والقدرة العالية على العمل المشترك بالبحر، والذي يعد نتاج عقود طويلة من التدريبات المشتركة والزيارات المتبادلة لتوحيد المفاهيم وتبادل الخبرات.

وفي مشهد تاريخي وأجواء احتفالية مهيبة، رفع قائد القوات البحرية، ممثلاً عن جمهورية مصر العربية، العلم المصري على سفينة «الأبرار» والقيادة «أنور السادات» إيذانًا بانضمامها للبحرية المصرية.

وقد بدأت مراسم التسليم بقيام قائد القوات البحرية باستعراض حرس الشرف الفرنسي، ثم عزف السلامين الجمهوريين لمصر وفرنسا بحضور قائد القوات البحرية الفرنسي، كريستوف براذوك، ثم عرض فيلم تسجيلي عن مراحل بناء السفينة وتدريب طاقمها على مدار الأشهر الماضية.

وتفقد «ربيع» الطوابق المختلفة للسفينة للوقوف على آخر الاستعدادات قبل إبحارها في غضون أيام نحو السواحل المصرية.

وشهد الاحتفال تبادل الهدايا التذكارية بعد إلقاء كلمة بمناسبة الاحتفال من كل من الفريق أسامة ربيع، ونظيره الفرنسي الأميرال كريستوف براذوك، بالإضافة إلى هيرفي جييو، رئيس شركة المقاولات البحرية الفرنسية «دي سي إن آس»، والسيد لوران كاستان، رئيس شركة «آس تي إكس فرانس» لصناعة السفن.

وتخللت الاحتفال أغانٍ وطنية- عبر الإذاعة الداخلية للسفينة- وسط أجواء من البهجة والفخر من طاقم السفينة والوفود الحاضرة.

وكانت حاملة المروحيات «أنور السادات» قد أبحرت، في نهاية أغسطس الماضي، مرتين من ميناء سان نازير في رحلة تجريبية بمشاركة الطاقم المصري المكون من 180 بحارًا، بحسب مصادر فرنسية.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.