بقلم : مجدي أبراهيم
قاربت السنه الحاليه على الإنتهاء فها هى ايام وتنقضى , بما كانت بمن اوجاع وظلم , بما كانت من افراح ضئيله لنا , عانينها بها مثلما عانينا فى السنوات التى سبقتها , من الم وجروح , وتشويش وتهميش , كل ما انقضت سنه من عمرنا اعلنا عيد لرأس السنه الجديده القادمه , اطلقنا امانينا للسنه الجديده , كل شخص له امنيه يتنماها , منا من يتنمى ان يرحل عن البلاد , وآخر يتنمى ان يتقشع الظلام , وكل عام اتمنى انا نفس امنيتى ان يتنشر السلام والوئام , ان يعم الخير بلادى , اسمع نغمات ترنيمه بارك بلادى , اشاهد افلام الوطنيه والسلام المنشود بين البشر , واتفاجىء فى السنه الجديده , بان امانينا ضاعت سدى وان كل ما تخيلته فى ارض احلامى , صار رمادا فى الواقع , ارى النفوس حائره , والكل يئن ويتمخض .. ارى الاسياد مازلوا اسياد والعبد فى زنزانه العبيد يرعى .. يشتاق ان ياكل ما يأكله البهيم ولا يجد !! يتنافس المتجبرين على الكراسى .. والصامتين مازالوا يصمتون وكأن ملاذهم فى الصمت وحكمتهم تتجلى فى عدم النطق .. وكل السنين الماضيات كانت امنياتى حائره ,, ضاله المنال لا تجد الطريق لتحقيقها , بل وفى كل سنه يكون الامل فى التحقيق اضعف !! ومنذا ان تعلمت ان اتنمى حتى الان , لم تتحقق امنيتى اليتيمه . وربما هى امنيتكم ايضا , ... منذ ايام ارسلت رساله إلى الله فيها شكواى من كل ما يدور بخلدى .. واليوم امنيتى من الله ايضا .. ان يحقق السلام , والوطنيه , ان ينشر المحبه فى ارجاء بلادنا ,, ان ننسى كل ما هو وراء ونمتد الى ما هو قدام – نشيد اهراما نبنيها بمحبتنا . فمن بنوا الاهرامات كانوا اباؤنا .. لم يكن الغريب عنا هو من قد صنع .. ومن شيدوا التاريخ كانوا هم ايضا. واضعين من كل مسله وحجر حرفا فى التاريخ ..ونحن الان لا يوجد فى افواهنا سوى بضع كلمات . كلها سطحيه - نردد شعارات بافواهنا لا بقلوبنا ننطقها ونفعلها , الان جاء دور السنه الجديده لتكشف ما بنا من عرى وخزى , لتكشف كم نحن من ضعف الى ضعف ومن هزل الى هزل نمضى , فكم اتنمى ان تتحق امنتى الوحيده , متحدين دوما فى سلام , فى امن وامان . يحب احدنا الاخر , لا فرض عليه بل هبه منه له , وان كانت الامنينه صعبه المنال . ولكنها ليست مستحيله ...