أثارت الوعكة الصحية التي تعرضت لها هيلاري كلينتون مؤخراً، التساؤلات بشأن قدرتها على استكمال سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية حتى نهايته، رغم تأكيدها لاحقاً أنها بخير.
وأصيبت المرشحة الديمقراطية صاحبة الـ68 عاماً بالإعياء، أثناء مراسم ذكرى هجمات 11 سبتمبر في نيويورك، ما اضطرها إلى مغادرة المراسم بعدما بدا عليها التعب، فيما أعلنت حملتها أنها تعاني التهاباً رئوياً.
ورغم أن كلينتون ومنافسها الجمهوري «ترامب» تعهدا بالكشف عن المزيد بشأن حالتيهما الصحية، فإن تاريخ الرؤساء الأمريكيين «السري» مع المرض يشير إلى أن المرشحين قد يخفيان بعضاً من آلامهما خلف ملفات ترشحهما في السباق المحموم إلى البيت الأبيض، الذي يعلن الفائز به في نوفمبر المقبل. فخلال قرن من الزمان، حرص عدد من الرؤساء الأمريكيين على إبقاء أمراضهم بعيداً عن أعين الإعلام، وظهروا - خلافاً للحقيقة - بصورة رجال أصحاء، بهدف الحفاظ لأطول وقت ممكن على مناصبهم.
أوباما.. بدأ التقرير بطفولته فى إندونيسيا التى أصيب فيها بالحصبة والجديرى، وتعرض هناك لكثير من الحيوانات ناقلة الأمراض من الخنازير والدجاج حتى البط والتماسيح، وهناك أيضاً تعرض لجرح قطعى من اليد حتى الكوع احتاج 20 غرزة وترك ندبة قبيحة.
فى المرحلة الثانوية عانى من حَب الشباب وتناول الماريجوانا، وأقنعه أحد الأصدقاء بعدم أخذ حقن الهيروين حتى لا تقتله فقاعة هواء تنتقل من الحقنة إلى الشريان، عانى «أوباما» من إسهال أثناء زيارته لكينيا 1988، وأعلنت واحدة من أفراد أسرته أنه يشخر بصوت عال أثناء نومه.
بوش «الابن».. أجرى عملية «اللوز»، وهو فى سن الخامسة، والزائدة الدودية 1956، وإزالة كيس دهنى 1960، كما عانى من متاعب البواسير بداية من 1968، وكان يشرب الخمر وضُبط مخموراً وهو يقود سيارته 1970، واكتشف الأطباء زوائد فى القولون وهى من النوع المتحول إلى سرطان فى 1998، وأزيلت بعدها، وفى 4 أغسطس 2001 أزال بالنيتروجين السائل تقرنات جلدية من النوع الذى يتحول إلى سرطان.
بيل كلينتون.. أصيب ببدانة متوسطة، صاحبها ارتفاع فى نسبة الكوليسترول، ما أدى إلى إجرائه عملية قلب مفتوح لأربعة شرايين فى سبتمبر 2004 فى مستشفى ويستشيستر، كما أجرى عملية استئصال اللوزتين فى عام 1952، وظل يعانى منذ شبابه من ارتجاع المرىء وحموضة شديدة احتاج معها إلى مضادات حموضة وامتناع عن شرب الكافيين، وتعرض عام 1984 لتمزق فى الرباط أو الوتر الأيسر للركبة، وظل لمدة عام قبل حملته الرئاسية 1992 يعانى من بحة صوت ضاعفها ارتجاع المرىء والجيوب الأنفية.
وطلب «كلينتون» المشورة النفسية 1992 وكررها بعد «فضيحة مونيكا» التى استشار بعدها ثلاثة أطباء نفسيين؛ لكى تعود حياته الزوجية إلى سابق عهدها، وفى مارس 1997 سمع صوت مزق شديد فى وتر العضلة الرباعية الأيمن للفخذ، وتعرض لعملية جراحية لإصلاحه، وفى 1995 أزال كيساً حميداً من صدره، وفى 1996 أجرى جراحة لورم فى أنفه كان قابلاً للتحول إلى سرطان، وفى 10 مارس 2005 أجرى عملية فى الفص الأسفل للرئة اليسرى لإصلاح بعض مضاعفات جراحة القلب المفتوح.
بوش الأب.. فى الحرب العالمية الثانية وأثناء خدمته فى الجيش الأمريكى سقطت به الطائرة، وجرح جرحاً عميقاً فى الرأس وابتلع كميات كبيرة من ماء المحيط الهادى، وظل يعانى من قرح نازفة من 1950 إلى 1960، واشتكى من خشونة الركب فى 1989 وفى نفس العام أجرى جراحة لكيس أو حويصلة قطرها سنتيمتر فى الإصبع الوسطى ليده اليمنى، وفى أبريل 1990 اكتشف جلوكوما مبكرة خفيفة فى عينه.
وفى 4 مايو 1994، وأثناء ممارسته الرياضة فى كامب ديفيد أحسَّ بألم شديد فى الصدر ونهجان وشخصه طبيب البيت الأبيض بأنه رفرفة أذين أو خلل فى ضربات القلب نتيجة زيادة إفراز هرمون الغدة الدرقية، وبعد أسبوعين بدأ الإنهاك يظهر عليه، والمدهش أن زوجته «باربارا» أصيبت بنفس المرض بعده بسنتين، وبعد اكتشاف هذا المرض عانى «بوش» من اكتئاب شديد، واعترف به أمام المذيع لارى كينج، فى يناير 1992 وأثناء حفل عشاء مع رئيس وزراء اليابان فى طوكيو أصابه الإعياء والقىء وإغماءة قصيرة أرجعها الأطباء إلى خلل إيقاع القلب والغدة الدرقية.
رونالد ريجان.. كانت ولادته متعسرة، حيث بلغ وزنه 10 أرطال، عانى من قصر النظر الشديد، حيث كان يجلس فى الصف الأول فى الفصل، وكان يخجل من لعب الكرة لأنه لا يراها.
أنقذه ضعف نظره من الاشتراك فى الحرب العالمية الثانية، أصابه التهاب رئوى شديد 1945، ما جعله يفقد 17 رطلاً من وزنه، وبعدها بأربع سنوات سقط من على الحصان وكسرت فخذه، فى عام 1966 أجرى جراحة إزالة حصوات بروستاتا وتابع بعدها مع طبيب مسالك فى سانتا مونيكا.
وفى 30 مارس 1981 أطلقت عليه رصاصة استقرت فى رئته اليسرى، ما أصابها بالانكماش، وكان يعانى من ضعف سمع بسبب الرصاص أيضاً، تم فحص «ريجان» بالمنظار الشرجى عام 1984 فاكتشف الأطباء زوائد حميدة من الممكن أن تنقلب سرطاناً، وبعدها بعام اكتشفوا زوائد أخرى من خلال تحليل الدم المختفى فى البراز وأزيلت الزوائد بالجراحة، وبرغم ذلك فى 1985 اكتشف سرطان القولون وتم استئصال الجانب الأيمن من القولون فى جراحة استغرقت ساعتين و53 دقيقة.
هاجمت «ريجان» قرحة قارضة فى أنفه أجريت لها جراحة 1987 وهى قرحة خطيرة تأكل الجلد والغضاريف بطريقة سرطانية، تحمل «ريجان» معاركه مع كل هذه السرطانات وانتصر عليها إلى أن هزمه سرطان ألزهايمر.
جيمى كارتر.. صرح الرئيس بأنه مصاب بمرض، سرطان الجلد، وأن الخلايا السرطانية انتقلت إلى مخه، وقال إنه سيبدأ الخضوع لجلسات العلاج بالإشعاع قريباً، ولدى كارتر تاريخ عائلى من الإصابة بمرض سرطان البنكرياس، فلقد مات أبوه وأخوه وأختاه بسبب هذا المرض، وكانت أمه مريضة به أيضاً.
ولد «كارتر» وسط عائلة منكوبة طبياً وصحياً فقد توفيت شقيقتاه ووالده وشقيقه بسرطان البنكرياس، وتوفيت أمه بسرطان الثدى والعظام، وأرجع الأطباء ذلك إلى المبيدات التى كانت منتشرة فى محيط سكنه.
جون كيندى.. ملفه الطبى أضخم ملف طبى لرئيس أمريكى فهو متخم بالمشاكل الطبية، بدأ بالحمى القرمزية فى سن السنتين، ثم الحصبة بعدها مباشرة ثم الصفراء، وانخفاض فى إفراز هورمون الغدة الدرقية فى نسبة هورمون التستوستيرون الذكرى نتيجة جرعات الكورتيزون التى كان يتناولها لعلاج مرضه الأساسى فى الغدة جار الكلوية التى أثرت أيضاً على عظامه وأصابته بقرحة اثنى عشر، كما أصيب بأمراض تناسلية انتقلت إليه عبر علاقاته الجنسية وعولج منها بالسلفا، وقد منحه هورمون التستوستيرون نهماً جنسياً شديداً، وأصيب أيضاً بالملاريا.
وكيندى أيضاً أشهر مريض بمرض أديسون الذى تم تشخيصه 1947 فى لندن وأخبره الطبيب الإنجليزى أن أقصى مدة سيعيشها هى سنة، ولكن الكورتيزون أنقذه كما منحه، من ضمن أعراضه الجانبية، وجه القمر المستدير الذى اشتهر به.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.