الأقباط متحدون | أقباط 2011
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٧:٤٨ | الاربعاء ٢٢ ديسمبر ٢٠١٠ | ١٣ كيهك ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٤٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

أقباط 2011

الاربعاء ٢٢ ديسمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: سامح محروس
غضب الأقباط وكافة العقلاء من مقال نشره الزميل عبدالناصر سلامة في صحيفة الأهرام بعنوان أقباط 2010 كال خلاله الاتهامات لأقباط مصر بلا أي مسئولية مستندا إلي أقوال مرسلة تطفح بها مواقع الانترنت المتطرفة ولشخصيات معروف عنها تشددها ومواقفها الفكرية المسبقة من الأقباط.

مقال الزميل أحدث أزمة دفعت الصحيفة للاعتذار وفتح صفحاتها لنشر الردود في محاولة لاحتواء ما قد يترتب علي هذا المقال من ردود أفعال قانونية وشعبية خاصة ان الأقباط وإعلاناتهم ووفياتهم يمثلون نسبة لا يستهان بها من مواردها المالية.

الآن وبعد أن هدأت العاصفة أري من واجبي أن أقدم الشكر لهذا الزميل ولكل من سمحوا بنشر مقاله الذي كشف فيه عن مكنونات صدور شريحة لا يستهان بها في هذا الوطن وبعضهم يشغلون مواقع مرموقة في مؤسسات هامة وحساسة.

أشكر الزميل لأنه بمقاله  الذي نختلف معه بشدة  حرك مياها راكدة ووجه رسالة قوية للمجتمع تؤكد له اننا أمامنا الكثير.. بل والكثير جدا الذي ينبغي أن نفعله لتفكيك البنية التحتية للتشدد وتجفيف منابعه مهما حاولنا تزيين الواقع وتجميله والتجمل عليه والتظاهر بغيره.

القضية تتجاوز تماما حدود ما كتبه زميل صحفي.. فهذه قناعاته وهو حر فيها.. الي حد كون ما يقال عن دور الكنيسة في المجتمع واستقواء الأقباط بالخارج أصبح بمثابة أكاذيب تاريخية يستمريء البعض تصديقها والحديث عنها وهو يعلم تمام العلم في يقينه وضميره انها ليست سوي أكاذيب وافتراءات يتم استدعاؤها وقت اللزوم واستخدامها كمبرر للتحريض ضد الأقباط في مجتمع مريض فكريا وحضاريا وأكاد أتخيله مجتمعاً فقد مناعته الصحية وهو يواجه ثورة اتصالات وانفجاراً معلوماتياً جعله يقف أمام فيض من هذه الخزعبلات دون أي محاولة جادة من أجهزة الدولة للقيام بمبادرة ترد خلالها بشكل عملي علي مثل هذه الأمور.. وكأن الأمر يعني توجيه رسالة للمجتمع بصحة هذه الترهات والرضاء عنها.

اسمحوا لي أن أقتبس عنوان مقال الزميل مع بعض التعديل ليكون أقباط 2011 هو عنوان هذا المقال وأري  وأتمني أن أكون مخطئا  ان أقباط عام 2011 الذي سيحل علينا بعد أيام لن يكونوا أسعد حظا مما كانوا عليه خلال العام الذي يستعد للرحيل. شواهد العام الجديد والتي لا يمكن أن أفصلها عن العام السابق له لا تشي باحتمال حدوث تغيير ايجابي في هذا الملف. لن أتحدث عن تعيينات مجلس الشعب الأخيرة ولا عن أسباب عدم توفيقهم في الانتخابات التشريعية ولا عن مرور عام علي جريمة نجع حمادي الآثمة دون صدور حكم علي الجناة الذين أدموا قلب الوطن في ظل مساعي واضحة لتعطيل العدالة رغم توافر كافة أركانها ورغم محاكمتهم أمام محكمة طواريء ورغم.. ورغم.. ورغم.. لن أتحدث عن التحريض الصريح ضد الأقباط وكنيستهم في أزمة كاميليا شحاتة وتصريحات العوا المتتالية.

لن أتحدث عن كل هذا رغم أهميته. ولكن يكفي أن أقول اننا ندخل العام الجديد ولا أري في الأفق أي بوادر ملموسة لإصلاح أحوال الأقباط وحل مشاكلهم ومن بينها مشكلة بناء الكنائس في مصر بعد الأحداث المأساوية التي شهدتها منطقة العمرانية بمحافظة الجيزة وما مثلته من سابقة خطيرة لم يحاسب المسئولون عنها وتنصل محافظها عن كافة وعوده ببناء هذه الكنيسة وهي وعود مسجلة له بالصوت والصورة ونقلتها قنوات التليفزيون.
بالله عليكم ألا ترون ان مشكلتنا أكبر بكثير من مجرد نشر مقال مسيء يحمل تحريضا الي حد كونه يكشف عن وجود نغمة تحريض مكتومة لا نسمع فحيحها إلا عند حدوث مشكلة. فنكتشف ان الهوة مازالت سحيقة بين ما يقوله البعض علنا وما يؤمن به فعلا.. ولك الله يا مصر!!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :