الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. خروج آخر جندي إسرائيلي من القطاع
أخر تحديث ١٣:١٥ | الاثنين ١٢ سبتمبر ٢٠١٦ | توت ١٧٣٣ش ٢ | العدد ٤٠٤٩ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

فى مثل هذا اليوم.. خروج آخر جندي إسرائيلي من القطاع

خروج آخر جندي إسرائيلي من القطاع
خروج آخر جندي إسرائيلي من القطاع

Sameh Gameal

فى مثل هذا اليوم 12 سبتمبر 2004م..
أشرقت في مثل هذا اليوم شمس الحرية للمرة الأولى على قطاع غزة بعد احتلال دام أكثر من 38 عاماً بخروج آخر جندي إسرائيلي من القطاع صباحاً.

فمنذ الساعات الأولى لفجر هذا اليوم بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي سحب قواتها العسكرية بعد أن كانت أخلت على مدار أيام ماضية مستعمراتها البالغ عددها 26 مستعمرة من القطاع، ولم يأت الصباح حتى كانت جميع قوات الجيش الإسرائيلي قد خرجت من قطاع غزة.

وعمت أجواء الفرحة أوساط المواطنين الفلسطينيين ، الذين حولوا المناطق المخلاة إلى مزارات يصعب على الزائر أن يجد مكان قدم له فيها، حيث خرج الصغير قبل الكبير إليها، لاستكشاف المناطق والبؤر التي شكلت طيلة الفترة الماضية مصدراً للقتل والدمار والخراب، وقد بدت شوارع القطاع مزينة بالأعلام والرايات الفلسطينية فرحة بهذا النصر.

واجتاحت شوارع مدينة غزة مسيرات تلقائية ضمت الآلاف من أبناء شعبنا الذين أتوا من جميع المناطق، مستقلين سياراتهم الخاصة وسيارات الأجرة والحافلات، رافعين الأعلام الفلسطينية، مرددين الأهازيج المعبرة عن هذا الانتصار الكبير.

ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس هذا اليوم بـ" يوم تاريخي"، فبعد ثمانية وثلاثين عاماً، يتخلص شعبنا من الاستعمار والاحتلال العسكري الإسرائيلي من قطاع غزة.

وقال السيد الرئيس في كلمة له أثناء جولة تفقدية قام بها في مستعمرة "دوغيت" سابقاً، المقامة على أراضي المواطنين في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، لقد خرج اليوم آخر جندي من قطاع غزة، ولكن بقيت قضايا معلقة، لابد أن نتابعها مثل قضية المعابر والمطار.

وأكد أن هذه القضايا سوف نتابعها اعتباراً من هذه اللحظة، لأنه يهمنا ألا يتحول قطاع غزة إلى سجن كبير، ولابد من أن يتواصل القطاع مع العالم الخارجي، وأيضاً مع بقية أجزاء الوطن، في الضفة الغربية.

وأضاف أن الخطوة الثانية التي علينا أن نعملها، هي أن نلتفت إلى الضفة الغربية من أجل إنهاء الاحتلال وبناء الدولة الفلسطينية.

ولفت الرئيس عباس، إلى أنه آن الأوان لشعبنا أن يفرح ويسعد بعد قرن من المآسي والآلام والأحزان، قائلاً: نحن سنفرح ولكن يجب علينا أن نتجه مباشرة نحو العمل، فقطاع غزة يحتاج إلى بناء وإلى تعمير ويحتاج إلى إنهاء البطالة ويحتاج إلى أشياء كثيرة لابد أن نقدمها لأبناء شعبنا.

وشدد السيد الرئيس، على أنه لابد أن يشعر شعبنا فعلاً أن ثمرة جهده ليست فقط في إنهاء الاحتلال إنما في الحياة الهادئة والكريمة، موضحاً أن فرحة شعبنا لن تكتمل إلا بعودة إخواننا الأسرى، إلى أسرهم وأهلهم.

ونوه إلى أن هناك قضايا هامة وكبيرة تنتظر البحث مع الطرف الإسرائيلي في المستقبل القريب، وهي تتعلق بالقدس والاستيطان والجدار واللاجئين وغيرها من القضايا المهمة.!!


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter