بقلم: جميل جورجي
تساؤلات * لماذا لم يطلب الرئيس في خطابه أمام مجلسي الشعب والشوري اليوم بطرح قانون دور العبادة الموحد للدراسة والموافقة عليه حتي تستقر الامور
وتحل مشاكل دور العبادة في مصر؟
رغم ثقتي أن مشاكل دور العبادة لا تحتاج الي قانون فقط !!! * هل كاتب مقال أقباط 2010 قد حضر محاضرة قداسة البابا شنودة عام 1973 وقد كان عمر كاتب المقال وقتها لا يتعدى أصابع اليد الواحدة ؟ أم هل لديه تسجيل للمحاضرة ؟ أم يكتب مقالاته بمبدأ قالوله ويردد شائعات مثل الكثيرين من أجل الشهرة علي حساب الاخرين نتيجة التسيب الذي نعيش فيه الان تحت مسمي الديمقراطية وحرية الصحافة ؟ فلو كتب صحفي مسيحي سطرا واحدا مما كتبت أهانه واتهامات باطلة لشيخ الازهر لأصبحت مصر ليلا بلا نهار. * قال الرئيس مبارك أكثر من مرة أن المساس بالوحدة الوطنية خط أحمر لن يسمح بالاقتراب منه أو المساس به فهل نفذ هذا الكلام حتي الان امام كل الاهانات التي تعرض لها قداسة البابا ويتعرض لها الاقباط يوميا ؟ * هل حرية الصحافة والديمقراطية معناه أن يكتب أي فرد ما يشأ بلا دليل ويطالب باستخدام العنف ضد فئة من الشعب مسالمين ؟ * لماذا في كل مرة يحدث قتل للأقباط واهانة لهم يختفي رئيس الدولة وكأن الدولة بلا رئيس ؟ ثم يأتي القضاء ليختم السناريوهات بعدم معاقبة الجناة وبعدها نردد دولة الآمن والأمان وسيادة القانون ؟ * لماذا لم تسعي الدولة بجدية لتحسين صورتها خارجيا من جهة معاملة رعاياها ومواطنيها فالتقارير الدولية دائما تدين مصر بينما مصر تصر علي سوء المعاملة وتكتفي بالاستنكار لهذه البيانات ؟ * لماذا هناك أفكار شيطانية لإخلاء منطقة الشرق الاوسط من المسيحيين في حين سوف يقوم الله في يوما ما بإخلاء الارض كلها من البشر لان هناك يوم دينونة يؤمن به كل سكان هذه المنطقة بلا استثناء رغم اختلاف معتقداتهم ؟ * علي الرغم من أن الكنيسة تحرم الذهاب الي القدس ولا يوجد أقباط يعملون في اسرائيل الا انها تتهم بشراء أسلحة من اسرائيل وتخزنها في الاديرة والكنائس ... فلماذا لم تكذب الدولة كل هذه الاشاعات ببيانات تصدر من وزارة الداخلية ؟ فهل الأقباط هم من يستقبلون رئيس وزراء إسرائيل ويصدرون الغاز المصري والمنتجات المصرية لإسرائيل ؟ * لماذا لم تصدر الداخلية بيانا تكذب فيه قتل وفاء قسطنطين ؟ ولماذا لا يصدر الازهر بيانا يكذب فيه أسلمة كل من وفاء قسطنطين وكاميليا شحاته ؟ * لماذا تريد الحكومة أن يعيش المصريين بين الشائعات والصراعات الداخلية الكلامية التي بدأت تؤدي الي العنف وعدم قبول الأخر ؟ * لماذا الأقباط مطالبون بألا يطلبوا شيئا وعليهم أن يقبلوا فقط بما يمنح لهم ؟ * لماذا المواطنة حبر علي ورق وشعارات خطب ؟ أخيرا أود أن أذكر أن قداسة البابا شنودة قد حصل علي ثمانية شهادات دكتوراه فخرية من أكبر جامعات العالم وهذا ما لم يحصل عليه أي مصري منذ بدء الخليقة .. وهو الملقب بابا العرب وهذا الرمز سقط من القاموس العربي بعد وفاة زعيم العرب جمال عبد الناصر, وليس معني مطالبته بحقوق الأقباط أن نتهمه باتهامات باطلة بل يجب مساعدته علي تحقيقها حتي تسمو مصر وترتفع الي مكانة الدول الحرة المتحضرة الراعية لحقوق الأنسان الرافضة للتعصب والعنصرية بدلا من احتضان أفكار وهابية ترفض الأخر وتنشر التعصب والكراهية واستخدام العنف. ان التهديدات من قبل شبكة شموخ الاسلام لن يقابلها تهديدات مسيحية أو تكوين شبكة شموخ المسيحية بل صلوات الي الله لكي ينير الطريق المظلم الذي يسير فيه مظلمي الفكر الذين يعتقدون أن الله محتاج الي أفكارهم الشيطانية وامكانيتهم المحدودة لحمايته فالله مكتوب عنه به كان كل شيء وبغيره لم يكن شيء مما كان فهو الذي عندما يرفع المياه لعدة أمتار تغرق مدن وتتغير خريطة العالم وهو الذي عندما يسقط الثلوج تشل الحياة تماما في كامل البلاد متسببة في خسائر بمليارات الدولارات فهو يسمح لنا بأن نتألم مثله لكي نتمجد معه في السماويات بعيدا عن زني الحوريات وشرب الخمر واللبن لان أفراحنا روحية وليست متع جسدية ان حل مشاكل مصر لن ياتي الا من خلال التخلي عن الاستبداد بالحكم ونشر الديمقراطية الحقيقية