عوض أول مصري يتولى منصب رئيس لقسم اللغة الإنجليزية.. وتعرض للعديد من الأزمات
كتب - نعيم يوسف
تمر هذه الأيام الذكرى السادسة والعشرين لرحيل المفكر والكاتب الكبير لويس عوض، والذي حصل على العديد من الجوائز، وأثار جدلًا واسعًا في الأوساط العلمية بأفكاره الجريئة، ونعرض في السطور التالية أبرز 10 معلومات عنه.
1- في قرية "شارونة" بمركز مغاغة في محافظة المنيا، ولد لويس عوض عام 1915، وقد حصل على ليسانس الآداب قسم الإنجليزية عام 1937، وحصل على ماجستير في الأدب الإنجليزي من جامعة كامبريدج سنة 1943 ودكتوراة في الأدب من جامعة بريستن عام 1953.
2- مؤهلات لويس عوض ساعدته في العمل "مدرسًا مساعدًا" للأدب الإنجليزي ثم مدرسا ثم أستاذا مساعدا في قسم اللغة الإنجليزية، كلية الآداب، جامعة القاهرة في الفترة من 1940 إلى 1954م، ثم رئيس قسم اللغة الإنجليزية، عام 1954م، وقد كان أول مصري يتولى رئاسة قسم الأدب الانجليزي، وقبلها بعام تولى الإشراف على القسم الأدبي بجريدة الجمهورية.
3- عمل "عوض" في إدارة المؤتمرات بمنظمة الأمم المتحدة في الخمسينيات وانضم لهيئة تحرير صحيفة الأهرام عام 1983، وقد تم اختياره في عام 1958 ليكون مديراً عاماً لإدارة الثقافة بوزارة الثقافة، وفي عام 1974 عمل أستاذاً زائراً بجامعة كاليفورنيا للأدب المقارن، كما عمل مستشارا ثقافيا لدار التحرير للطبع والنشر، عام 1961، مستشارا لمؤسسة الأهرام من 1962 إلى 1982، وأستاذا للأدب المقرن، جامعة كاليفورنيا، وقد كان عضوا في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية حتى عام 1973.
4- طرح "عوض" الكثير من الكتب والمؤلفات وهي: المؤثرات، دراسات في النظم والمذاهب، دراسات في الحضارة، البحث عن شكسبير، تاريخ الفكر المصري المعاصر، دراسات أوروبية، أقنعة الناصرية السبعة، مقدمة في فقه اللغة العربية، رواية "العنقاء"، الثورة الفرنسية، صورة دوريان جراي, شبح كونترفيل، مذكرات طالب بعثة، وكتاب الإيراني الغامض في مصر.
5- تعرض الدكتور لويس عوض للكثير من الأزمات حيث تم فصله مع عدد كبير من أساتذة الجامعات في سبتمبر 1954، وتم اعتقاله ستة عشر شهرا من مارس 1959 إلى يوليو 1960 بتهمة الشيوعية لأنه يرفض النظم الشمولية، ثم تم وقف برنامجه التليفزيونى في الستينات بعد أكثر من خمس سنوات من تقديمه، ومنعه من الحديث في الإذاعة والتليفزيون.
6- تُعتبر أزمة كتابه "مقدمة في فقه اللغة العربية"، عام 1981م، من أكبر الأزمات التي تعرض لها "عوض"، خاصة أن الكتاب أثار جدلًا واسعًا في الأوساط العلمية والثقافية، وقد وصل الأمر إلى سحب الكتاب من الأسواق المصرية بعد نشره، بتوصية من مؤسسة الأزهر.
7- كتابه المثير للجدل يراه البعض على أنه موسوعة فكرية ولغوية ضخمة، بينما يعتبره أخرون أنه يهدف إلى تزوير اللغة العربية والتهجم على الإسلام، بطريقة غير مباشرة خاصة فيما يتعلق بأصل العرب ولغتهم، حيث أكد أن اللغة العربية لغة حديثة مقارنة بغيرها ولم تكن لغة آدم ولم تكن مسطورة في اللوح المحفوظ، الأمر الذي صدم المؤمنين بقداسة اللغة العربية وأزليتها والمعتقدين بنقاء لغة القرآن من أي لفظ غير عربي.
8- مثل كل المعارضين عانى "عوض" كثيرًا من نظام ما بعد 23 يوليو، ويقول مهاجمًا النظام الناصري "إن مشكلة نظام عبدالناصر انه كان منبثقا من الطبقة المتوسطة الصغيرة القلقة التي لم تؤت قناعة عبيد الأرض المظلومين ولم تؤت علم سادتهم الظالمين. لقد كانت الترقية لا تتم إلا بموافقة المخابرات العامة ومكاتب الأمن. وبذلك حلت الجنسية المصرية في المرتبة الثانية بعد الجنسية الثورية, واعتبر كل مصري عدوا للثورة ما لم يحصل علي شهادة من مسئول بأنه عكس ذلك"، مضيفًا: "لقد بذر عبدالناصر بذور القلق في نفوس عبيد الأرض. وجسد أحلامهم في أن يتخلصوا من أحقاد نخاسيهم في الداخل والخارج، ولكنه لم يعرف كيف يرسم لهم طريق الخلاص من هذه الأحقاد، أو لعله كبلهم بأحقاد من فولاذ ليحررهم من قيود الجبال, ولقد ترك لنا القيد والقلق في آن واحد".
9- حصل "عوض" على العديد من الجوائز، وهي: وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى في عيد العلم عام 1996، ووسام فارس في العلوم والثقافة الذي أهدته إليه وزارة الثقافة الفرنسية عام 1986، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1988.
10- توفى "عوض" في شهر أغسطس عام 1990، عن عمر يناهز الـ75 عامًا، وقد ترك ورائه تراثا علميًا كبيرًا.