الأقباط متحدون - تعرف على برامج دمج اللاجئين في المجتمع الأوروبي.. دورات إجبارية.. ولا نجاح بدون مجهود
أخر تحديث ٠٩:١٧ | الخميس ٨ سبتمبر ٢٠١٦ | نسئ ١٧٣٢ش ٣ | العدد ٤٠٤٥ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

تعرف على برامج دمج اللاجئين في المجتمع الأوروبي.. دورات إجبارية.. ولا نجاح بدون مجهود

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ألمانيا الوجهة الأولى للاجئين.. وسنت قانونًا خاصًا لدمجهم في المجتمع.. والاتحاد الأوروبي يخصص مليارات لدعم اللاجئين

كتب - نعيم يوسف

استقبال اللاجئين
تُعتبر دول الاتحاد الأوروبي هي الوجهة الأولى للاجئين السوريين، والعراقيين الهاربين من جحيم الحرب في بلادهم، خاصة وأن الدول العربية في المنطقة إما منهكة وفقيرة، أو ليست بعيدة عن لهيب الفرقة والانقسام.

الدول الأوروبية، خصوصًا ألمانيا تفتح ذراعيها على أخرهما لاستقبال اللاجئين، وبعض التقارير الإعلامية الألمانية، أشارت إلى أنهم "هبة ثمينة" للدولة التي تعاني نقصًا في الأيدي العاملة، وتخشى على مستقبلها من الشيخوخة، ولذلك فقد نفذ الاتحاد الأوروبي عدة خطوات لدمج واستيعاب اللاجئين.

ورقة عمل من المفوضية
في ورقة عمل صادرة عن المفوضية الأوروبية مطلع فبراير الماضي، تحت عنوان "دعم الاتحاد الأوروبي لمواجهة الأزمة السورية"، شددت المفوضية على أنه منذ عام 2011، تجاوز الدعم الذي تقدمه المفوضية الأوروبية لمواجهة الأزمة السورية 6،2 مليار يورو. وتمنح المفوضية مساعدات إنسانية آنية وإعانات أخرى للاستجابة للحاجيات متوسطة المدى".

قانون ألماني
شهر مايو الماضي، أعلنت ألمانيا عن قانون لـ"إدماج اللاجئين" في المجتمع الألماني، حيث سيسهل القانون على اللاجئين الحصول على فرصة عمل، بعد إزالة العقبات القانونية أمامهم، وعند حصوله على فرصة تدريب مهنية يحصل على حق الإقامة المؤقتة لمدة التدريب، ويتم تمديدها لستة شهور إضافية بعد انتهاء التدريب للبحث عن فرصة عمل، وفي حالة عثوره على عمل يحصل طالب اللجوء على إقامة لمدة سنتين، وقد وصفه أحد المسئولين الألمان قائلًا: "لا يمكنكم النجاح هنا، إلا إذا بذلتم جهدا لتحقيق ذلك".

القانون الجديد يُجبر اللاجئين على حضور دورات تدريبية لمدة 100 ساعة في مقابل أن يتمتع بخدمات ومساعدات مالية من الدولة، وذلك قبل البدء في إجراءات الحصول على اللجوء، وخلالها يتعرف على تاريخ ألمانيا وعلى القوانين والقيم الألمانية، بالإضافة إلى العمل على زيادة دعم مراكز اللغة لتمكين طالب اللجوء من مزاولة دروس اللغة فور وصوله إلى ألمانيا، وفي حالة مخالفة طالب اللجوء لبند من بنود القانون يعرض نفسه لعقوبات مثل التخفيض في مستوى المساعدات المالية أو في الخدمات الاجتماعية التي تقدمها الدولة.

تدريبات من "بورش"
من جانبها نظمت شركة "بورش" برنامجًا تدريبيًا لبعض اللاجئين بهدف "إظهار ثقافة الاستقبال الألمانية والسماح للناس بالاستقرار بأسرع وقت وبأفضل طريقة ممكنة"، حيث تلقوا على مدى خمسة أشهر دروساً في اللغة الألمانية وتم تعريفهم إلى ثقافة البلاد من تاريخ ومعاملات إدارية وطريقة عمل الشركات، وتعاليم فنية متنوعة. وتقاضى كل منهم مبلغاً زهيداً قدره 250 يورو في الشهر.

مساكن جديدة
الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل طالب أولريش مالي نائب رئيس مجلس المدن الألمانية ببناء 80 ألف وحدة سكنية جديدة على مستوى ألمانيا كل عام من أجل تلافي المنافسة بين اللاجئين وأهالي المدن على الإسكان مدفوع الأجر.

17 مليار يورو
نهاية العام الماضي، قررت حكومات 15 ولاية ألمانية من بين الـ16 ولاية ألمانية تخصيص حوالى 17 مليار يورو في ميزانيات عام 2016 – أي ما يقرب من 200 مليار جنيه مصري - للإنفاق على برامج استيعاب اللاجئين.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter