رغم دراسة "القاضي" للإعلام، إلا أنها قررت أن تكون مختلفة، حيث قررت أن تستخدم موهبتها في "الطبخ" في تبني فكرة طهي الأكل الصحي، فشاهدت الفيديوهات عبر الإنترنت وقرأت عن طرق عمل الغذاء الصحي، ولأنها لم يكن لديها إمكانيات للحصول على مكان تبيع به منتجاتها، فقررت العمل من منزلها وأنشأت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بعنوان "fit food"، منذ 6 أشهر واستغلت دراستها للعلاقات العامة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، في الدعاية لمشروعها.

 

وتقدم الفتاة العشرينية البروتينات من اللحوم والفراخ بطريقة صحية قليلة الدسم، لتناسب راغبي النظام الغذائي الصحي، أما بالنسبة للنباتيين فتطهو لهم أصنافا متنوعة سواء باستخدام فول الصويا والبقوليات والمشروم والبرجر النباتي وغيره حسب الطلب، بالإضافة إلى الأرز والمكرونة.

 

أما لمن يتبعون نظاما غذائيا نباتيا صحيا، ونظرا لأنهم يختلفون عن غيرهم لأنهم لا يتناولون البروتينات الحيوانية ولايستخدمون الزيت والسكر والملح، أكدت: "مكونتش أعرفهم لحد ما شوفت البيج بتاعتهم على الفيس بوك وفهمت هما أيه، وبدأت اطمنهم إني بعملهم الأكل على طريقتهم وكما بستبدل اللبن باللبن جوز الهند عشان يناسبهم".

 

"المنيو" الخاص بمشروعها لم يخلو من الحلويات الصحية المصنوعة من السكر الدايت والعسل، والمخبوزات من البيتزا التي تصنع بالدقيق الأسمر والجبنة منزوعة الدسم، و"الكب كيك" الحلو والحادق مصنوعة من الخضروات والتونة بدون دقيق، وتكتب "القاضي" السعرات الحرارية على مأكولاتها قبل عرضها.

 

ولم يقتصر الأمر على شراء الزبائن وجبة واحدة في اليوم، بل خصصت الفتاة العشرينية، مجموعة من الوجبات عددها 7 تجهزها وتضعها في علبة خاصة "للميكرويف" ويأخذونها وتضع في "الفريزر" ثم يُخرج كل يوم الوجبة وتسخن، كما تغير أنواع الطعام كل أسبوع؛ حرصا على إرضاء زبائنها.

 

أما عن الأسعار فالوجبة الواحدة تتراوح بين الـ50 و60 جنيها حسب المطلوب بروتين أم نباتي، ومجموعة الوجبات التي عددها 7 تكون نحو 380 جنيها، أما المخبوزات فتكون بالكيلو نحو 40 جنيها.

 

واجهت "القاضي" في أول الأمر صعوبات في توصيل مشروعها "fit food" للناس لكن انتشر بسبب تركيزها على النظام النباتي حيث يفتقد الكثير وجود أماكن تحرص على صنع الطعام بطريقة سليمة حسب وصفها، حتى أصبح لديها زبائن سواء نباتين أو من يتبعون نظاما صحيا وغيرهم.

 

أسرة الفتاة العشرينية، كان لها دور كبير في مساعدتها من خلال مشاركة والدها في جلب المشتريات اللازمة لها، أما والدتها كانت السبب في تعلقها بالمطبخ الذي وصل إلى درجة العشق، كما عمل أشقائها في بداية مشروعها على توصيل الطلبات بأنفسهم للزبائن.